"الشارقة القرائي للطفل" يستقطب أجيال المستقبل بمئات الفعاليات الثقافية

الشارقة - انطلقت الأربعاء فعاليات الدورة الـ12 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من الـ19 وحتى الـ29 من مايو الجاري في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “لخيالك”.
ويشارك في المهرجان هذا العام 172 ناشرا من 15 دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى نخبة من الكتاب والفنانين الذين يقدمون للأطفال واليافعين 537 فعالية ونشاطا متخصصا وسلسلة عروض مسرحية تجمع نخبة من ألمع النجوم العرب.
وينظم ضمن نشاطات المهرجان “معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل” في دورته التاسعة، ويشارك في هذه الأعمال 395 مبدعا من 50 دولة منهم 106 مشاركين من 15 دولة عربية و289 من 35 دولة أجنبية.
ويشهد المهرجان الذي يفتح أبوابه هذا العام وبشكل استثنائي من الساعة الـ4 عصرا وحتى الـ10 مساء طوال أيام الأسبوع، ما عدا يوم السبت من الـ10 صباحا حتى الـ8 مساء، تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية بحضور 32 كاتبا من 15 دولة يثرون معارف الصغار بمجموعة كبيرة من الجلسات التي تعقد على أرض الواقع، وأخرى افتراضية عبر تقنيات الاتصال المرئي.
ويتيح الحدث لزواره فرصة الاطلاع على الإبداعات المصورة من خلال منصة القصص المصورة “الكوميكس” التي ستقدم 132 ورشة وفعالية فنية ترفيهية يشارك فيها العديد من المختصين والفنانين العرب والأجانب، إلى جانب 385 فعالية ونشاطا متخصصا ومتنوعا يقدمه نخبة من الخبراء، إضافة إلى عروض مسرحية متميزة تجمع ألمع النجوم العرب، يبرز منها عمل “كتاب الأحلام”، الذي يعتبر أول عمل مسرحي من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، ويعرض لأول مرة ضمن برنامج فعاليات المهرجان، فضلا عن سلسلة من الفعاليات وورش العمل التي تنظم في عدد من إمارات الدولة.
وكانت إدارة المهرجان قد اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من فايروس كورونا، حيث وضعت خطة متكاملة لتعقيم المرافق والقاعات بشكل يومي وشامل، كما سيتم توفير ماسحات حرارية ومعقمات، إضافة إلى التشديد على ضرورة الالتزام بارتداء الأقنعة وتطبيق سياسات التباعد الجسدي.
ويستضيف المهرجان عبر منصة التواصل الاجتماعي سلسلة من 10 فعاليات تقنية وعلمية وفنية متخصصة تعرّف المشاركين بأهم علوم العصر ومعارفه.
وتعقد المنصة طيلة أيام الحدث ورش عمل يقودها نخبة من الخبراء والمتخصصين العرب والأجانب حيث سيحظى الزوّار بفرصة الاستفادة من ورشة “النماذج ثلاثية الأبعاد في وسائل التواصل الاجتماعي” التي سترشدهم إلى كيفية استخدام برامج التصميم وتقودهم نحو تصميم شخصياتهم المفضلة وابتكارها.
وتنظم المنصة ورشة “مغامرات في عالم البرمجة والألعاب الإلكترونية” التي تقدّم للحضور حزمة من المعارف الخاصة بتعلم مفاهيم البرمجة وأساسياتها من خلال تجربة تفاعلية تعرفهم على علوم الكمبيوتر والحلقات التكرارية في البرمجة والعبارات الشرطية والمتغيرات، وغيرها.
ويتعلم المشاركون خلال ورشة “لغة البرمجة بايثون” مفاهيم البرمجة الأساسية مثل هياكل البيانات وأنواعها كما ستقدم لهم معارف حول كيفية إنشاء التطبيقات وتصميم الألعاب.
وتستضيف المنصة أيضاً ورشة “تطوير تطبيق الهاتف المحمول” الهادفة إلى التعريف بعلوم إنشاء تطبيقات الهواتف المتحركة بصورة عامة إذ سيتم التركيز على شرح مفهوم واحد وتطبيقه عملياً ليتسنى للذين لا يمتلكون أيّ معرفة مسبقة بهذا المجال أن يطوروا تطبيقات وألعاب بسهولة باستخدام واجهة البرمجة البصرية.
كما تعقد المنصة ورشة “التطبيقات الذكية الصوتية التفاعلية” التي تعرّف المشاركين على الأنظمة التفاعلية الصوتية مثل التطبيق المساعد المتواجد في أنظمة الـiOS ضمن هواتف الآيفون “سيري” وأسس بناء جهاز إلكتروني عبر محتويات ستوفرها الورشة، وذلك في إطار حرص المهرجان على إطلاع الأجيال الجديدة على أحدث الحلول والمعارف التقنية المستخدمة في مجال الهواتف المتحركة.
وتعرّف ورشة بناء “روبوت ذكي قادر على متابعة مسار محدد” بكيفية صناعة روبوت ذكي قادر على تحديد مسار معين وتتبعه حيث سيتعلّم كلّ مشارك برمجة الروبوتات وتحديد مساراتها. إلى جانب ذلك تُعقَد ورشة “إنترنت الأشياء”، التي سيتعرف المشاركون فيها على مفهوم إنترنت الأشياء وأهميته في مجال التصميم حيث سيتخلل الورشة حوار نظري يشارك فيه الحضور بطرح أفكارهم وصناعة نماذجهم الأولية وستمكنهم الورشة من بناء جهاز يحاكي نظام الإنذار عن بُعد.
وفي ورشة “رواد الأعمال الصغار” سيتعرف المشاركون على آليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منها لتنمية مواهبهم كما سترشدهم نحو استخدامها بشكل آمن إلى جانب تعريفهم على مهارات الأعمال الأساسية التي يحتاجها روّاد الأعمال كما تكشف ورشة “فن الكاريكاتير” للمشاركين تقنيات فنّ رسم الكاريكاتير باستخدام ورقة وقلم رصاص.
وعبر ورشة فنية تحمل عنوان “فن تشكيل المجسمات” سيطلق المشاركون عنان إبداعاتهم ومخيلاتهم لابتكار مجسماتهم المفضلة باستخدام الصلصال وتشكيل المجسمات الصلصالية والخروج بنتائج فنية عالية الجودة.
وتضم قائمة رعاة المهرجان كلا من مؤسسة الإمارات للاتصالات، الراعي الرسمي؛ وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الشريك الإعلامي الرسمي؛ ومعرض إكسبو الشارقة، الشريك الاستراتيجي.