ليبيا أولى الوجهات الخارجية لرئيس الحكومة الإيطالية

روما - يؤدي رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس الثلاثاء المقبل في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في فبراير الماضي.
وستكون زيارة رئيس الحكومة الإيطالية فرصة لروما من أجل بحث العديد من الملفات على غرار الهجرة غير الشرعية والاستثمارات الإيطالية في العديد من المجالات مثل الطاقة وإعادة الإعمار، مع تولي السلطة الانتقالية في ليبيا بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.
وذكرت وكالة “نوفا” الإيطالية في تقرير لها حول محاور هذه الزيارة أنها ستتضمن مباحثات حول مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهدئة الأوضاع في البلاد، وإمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب “غرين ستريم”، علاوة على إعادة إعمار البنى التحتية الليبية.
وكشفت الوكالة نقلا عن مصادر ليبية لم تسمها قولها إن هناك اتصالات جارية الآن من أجل التوقيع على اتفاقية لتطوير شراكة قوية في قطاع انتقال الطاقة.
ولم تتردد الوكالة الإيطالية في القول إن هناك حالة من السرية تحيط وتهيمن على كافة المعلومات المتعلقة بالمشاريع التي ينتظر أن تساهم فيها إيطاليا في ليبيا، والأمر نفسه ينطبق على الاتفاقيات التي من المتوقع أن يبرمها رئيس الحكومة الإيطالية مع الجانب الليبي.
وأضافت نقلا عن مصادر ليبية لم تسمها أن الأمر يتعلق باتفاقية جديدة طويلة الأجل قد تشمل بناء محطات من مصادر الطاقة المتجددة في فزان، المنطقة الشاسعة من جنوب غرب ليبيا الغنية بالموارد الطبيعية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه السلطة الانتقالية في ليبيا إلى الإيفاء بتعهداتها من خلال إجراء انتخابات عامة في الـ24 من ديسمبر المقبل، علاوة على إنجاز العديد من الأولويات الأخرى على غرار تفكيك الميليشيات وتوحيد المؤسسات الليبية وإنهاء الانقسام من خلال استكمال مشروع المصالحة الوطنية.
وتلقى هذه التعهدات دعما دوليا لافتا حيث شددت الولايات المتحدة وإيطاليا الجمعة على أنهما ستعملان على “دعم الشعب الليبي والمؤسسات الليبية في الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة”.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو في مقال افتتاحي مشترك بصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية إنهما سيعملان كذلك على الدفع نحو حل سياسي مستدام للأزمة في إطار الأمم المتحدة.