ميلان يهدد طموح مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي

توتنهام وأرسنال وأياكس في طريق مفتوح إلى الربع النهائي.
الخميس 2021/03/18
خطوات متباينة

حط مانشستر يونايتد الرحال بمدينة ميلانو الإيطالية لمواجهة إيه سي ميلان في إياب دور الستة عشر من الدوري الأوروبي مساء اليوم الخميس. ويحتاج يونايتد إلى تسجيل هدف على الأقل على أرض الفريق الإيطالي لتفادي الخروج المبكر من البطولة، وذلك بعدما انتهت مباراة الذهاب في أولد ترافورد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

باريس - يخطط ميلان الإيطالي لتخطي مانشستر يونايتد الإنجليزي عندما يستقبله على ملعب سان سيرو في إياب ثمن النهائي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) اليوم الخميس.

وكان ميلان أدرك التعادل 1 – 1 في الهزيع الأخير ذهابا ليعزز حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي. في مباراة الذهاب افتتح أماد تراوري التهديف في الدقيقة الـ50، مسجلا هدفه الأول بقميص يونايتد، ولكن المدافع سيمون كاير أبى أن يخرج فريقه مهزوما، فسجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.

بعد استدعائه مجددا إلى صفوف منتخب السويد إثر غياب دام خمس سنوات يريد النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الاستمرار في الاحتفالات من خلال مساعدة فريقه الإيطالي على إسقاط يونايتد فريقه السابق.

وغاب زلاتان عن مباراة الذهاب لأنه كان يتعافى من إصابة عضلية، لكنه شارك في تدريبات فريقه خلال الأسبوع الحالي وسيكون جاهزا لمواجهة مانشستر يونايتد الذي أحرز في صفوفه لقب هذه المسابقة عام 2017 ضد أياكس أمستردام، علما بأنه غاب عن تلك المباراة بداعي الإصابة.

ويتألق إبراهيموفيتش في صفوف ميلان هذا الموسم وقد سجل 14 هدفا في 14 مباراة في الدوري المحلي، وساهمت هذه الأهداف في تصدر فريقه الترتيب في القسم الأول من الموسم.

سلسلة سلبية

Thumbnail

بيد أنه يتعين على ميلان الحد من نتائجه السيئة على ملعبه في الآونة الأخيرة حيث فشل في الفوز في آخر أربع مباريات في سان سيرو، آخرها سقوطه أمام نابولي 0 – 1 الأسبوع الماضي، كما سبق هذه السلسلة تعادلان مع النجم الأحمر الصربي وأودينيزي وخسارة فادحة أمام جاره اللدود إنتر ميلان 0 – 3.

وتراجع ميلان بفارق 9 نقاط عن جاره إنتر المتصدر الذي اقترب من إحراز لقبه الأول في الدوري منذ عام 2010. وعموما خسر ميلان خمس مباريات من أصل ثلاث عشرة منذ مطلع عام 2021 في مختلف المسابقات، وحتى العودة إلى المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل للمرة الأولى منذ عام 2014 باتت مهددة، لأن نابولي الخامس وروما السادس يبتعدان عنه بفارق ست نقاط فقط قبل نهاية الدوري بتسع مراحل.

في المقابل دخل مانشستر يونايتد أسبوعا مصيريا لأنه بالإضافة إلى مواجهة ميلان يتعين عليه اللعب ضد ليستر سيتي ثالث الدوري المحلي خارج ملعبه في الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الإنجليزي، وكلتا المسابقتين تمثل الأمل الوحيد للشياطين الحمر في إحراز لقب ما هذا الموسم، إذا سلمنا جدلا بأن مانشستر سيتي مرشح فوق العادة لحسم الدوري المحلي في صالحه نظرا للفارق الكبير بينه وبين جاره.

مانشستر يونايتد دخل أسبوعا مصيريا لأنه بالإضافة إلى مواجهة ميلان يتعين عليه اللعب ضد ليستر سيتي

وكشف النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي أنه يتوقع عودة خمسة لاعبين مصابين إلى تشكيلة الفريق لمواجهة ميلان، أبرزهم لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا.

وغاب بوغبا عن مباريات فريقه العشر الأخيرة بعد إصابة عضلية تعرض لها خلال مباراة فريقه ضد ايفرتون في السادس من فبراير الماضي. وبالإضافة إلى بوغبا ينتظر سولسكاير عودة المهاجمين الفرنسي أنطوني مارسيال والأوروغوياني إدينسون كافاني بالإضافة إلى لاعب الوسط الهولندي دوني فان دي بيك.

وقال سولسكاير “آمل الحصول على خدمات أربعة أو خمسة لاعبين للمباراة ضد ميلان، على الأرجح أدينسون وأنطوني وربما فان دي بيك”.

وأضاف “قد يكون بول ضمن التشكيلة المسافرة، كما أن (الإسباني) دافيد دي خيا (حارس المرمى) تنتهي فترة حجره” بعد أن سافر إلى إسبانيا اثر وضع زوجته مولودة هي الأولى لهما.

جدير بالذكر أن يونايتد نجح في حجز بطاقة التأهل في سبع مناسبات فقط لم يخرج فيها منتصرا في مباراة الذهاب على أرضه، والتي كان آخرها في مارس من عام 2019 عندما تأهل على حساب باريس سان جرمان بفضل قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين عقب خسارته ضده بهدفين دون رد في مواجهة الذهاب في أولد ترافورد.

في مأمن

ويبدو الفريقان الإنجليزيان الآخران في المسابقة توتنهام وأرسنال في مأمن من المفاجآت، بعد أن تقدم الأول على ملعبه ضد دينامو زغرب الكرواتي بهدفين نظيفين، في حين عاد الثاني بفوز عريض (3 – 1) على أولمبياكوس اليوناني في أثينا.

وقد يلجأ مدربا الفريقين البرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني ميكل أرتيتا إلى إراحة بعض لاعبي الصف الأول، بعد أن ضمنا بنسبة كبيرة بلوغ ربع النهائي.

والأمر نفسه ينطبق على أياكس أمستردام الهولندي الذي حقق فوزا مستحقا على يونغ بويز السويسري بثلاثية نظيفة على ملعب “يوهان كرويف”، وعلى فياريال الإسباني الذي عاد بالفوز على دينامو كييف الأوكراني بهدفين نظيفين.

يذكر أن فياريال يشرف على تدريبه أوناي إيمري الاختصاصي في هذه المسابقة، بعد أن قاد فريقه السابق إشبيلية إلى التتويج بها ثلاث مرات تواليا من 2014 إلى 2016.

23