إثيوبيا لواشنطن: لا وجود لتطهير عرقي في تيغراي

وزارة الخارجية الإثيوبية مستعدة للتعاون مع خبراء دوليين في مجال حقوق الإنسان لإجراء تحقيقات في الانتهاكات.
الأحد 2021/03/14
وضع مأساوي

نيروبي - رفضت إثيوبيا السبت مزاعم أميركية بالتطهير العرقي في إقليم تيغراي، لترد بذلك على أحدث انتقادات من الإدارة الجديدة في واشنطن بقيادة الرئيس جو بايدن للعملية العسكرية الإثيوبية في الإقليم الواقع بشمال البلاد.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال الأربعاء، إنه يرغب في أن تحل قوات أمنية تحترم حقوق الإنسان ولا ترتكب “أعمال التطهير العرقي”، محل القوات الإريترية وقوات منطقة أمهرة في تيغراي.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية في بيان لها نشرته السبت، إن هذا الاتهام “حكم ضد الحكومة الإثيوبية لا أساس له على الإطلاق ويفتقر إلى المنطق”.

وأضافت الوزارة أنه ”لا شيء خلال عملية إنفاذ القانون الرئيسية في تيغراي أو بعد انتهائها، يمكن توصيفه أو تعريفه بأي معيار على أنه تطهير عرقي مستهدف ومتعمّد ضد أي شخص في هذا الإقليم… ترفض الحكومة الإثيوبية بشدة مثل هذه الاتهامات”.

وأطاح الجيش الإثيوبي بالحزب الحاكم السابق في تيغراي، وهو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، من العاصمة مقلي في نوفمبر بعد إعلانه تعرض قواته لهجوم مفاجئ في الإقليم المتاخم لإريتريا.

وتقول الحكومة إن معظم المعارك توقفت، لكنها تقر باستمرار حدوث وقائع إطلاق نار متفرقة.

ونفت إثيوبيا وإريتريا تورط القوات الإريترية في القتال إلى جانب القوات الإثيوبية، رغم أن العشرات من الشهود والدبلوماسيين وجنرالا إثيوبيا أفادوا بوجودهم.

ولقي الآلاف حتفهم في أعقاب القتال، وأُجبر مئات الألوف على ترك منازلهم، وهناك نقص في الغذاء والماء والدواء في إقليم تيغراي، الذي يزيد عدد سكانه على خمسة ملايين نسمة.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها مستعدة للتعاون مع خبراء دوليين في مجال حقوق الإنسان، لإجراء تحقيقات في مزاعم الانتهاكات.

وأضافت “الحكومة الإثيوبية مستعدة للتعامل، بشكل إيجابي وبناء مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، للرد على المزاعم الخطيرة بوقوع جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان”.

ويأتي هذا الرفض في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة تكريس ضغوط على إثيوبيا، من أجل إنهاء الصراعات داخلها.

وقالت بلومبرغ في وقت سابق إن الولايات المتحدة، التي تحتفظ برئاسة مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، انضمت إليها أيرلندا والأعضاء الآخرون في المجلس للضغط على حكومة إثيوبيا لإنهاء الحرب الدائرة في إقليم تيغراي الواقع شمالي البلاد، محذرين من أن أعدادا كبيرة من النازحين يواجهون مخاطر الجوع.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية أمام اجتماع مجلس الأمن الخميس، إن “القتال في إقليم  تيغراي خلال الأشهر الأربعة الماضية دفع  المواطنين الأبرياء إلى حافة الهاوية. وإن المواد الغذائية قد نضبت وإن سوء التغذية الحاد آخذ في الارتفاع”، مضيفة “لا يمكننا السماح لهذا الوضع بالتدهور أكثر من ذلك”.

3