رش العطور في الغرف قبل النوم يجلب الكوابيس

دراسة حديثة تؤكد وجود صلة وثيقة بين جزء الدماغ المتحكم في الروائح والجزء المتحكم في العواطف.
الأحد 2021/03/14
كوابيس مضمونة

لندن - حذرت دراسة يابانية جديدة من أن رش الروائح العطرية في غرفة النوم من شأنه أن يثير مشاعر سلبية، وقد يؤدي إلى الحلم بالكوابيس.

وأجريت التجارب على عينة تتكون من 14 شخصا طُلب منهم النوم في المختبر فيما قام الباحثون برش روائح الورود في الغرف، وعندما استيقظ الجميع بعد قضاء ليلة كاملة، طُلب منهم وصف ما رأوه في أحلامهم.

وأفاد أولئك الذين قالوا إن رائحة الورود كانت مألوفة جدا بالنسبة إليهم، بأن شاهدوا أحلاما سيئة عندما استنشقوا تلك الروائح أثناء نومهم.

وأرجع الباحثون سبب ذلك إلى أن أجزاء الدماغ التي تعالج الروائح مرتبطة بالجزء الذي يعالج المشاعر السلبية، بما في ذلك الخوف، وفقا لتفاصيل الدراسة التي نشرتها صحيفة دايلي مايل البريطانية.

أجزاء الدماغ التي تعالج الروائح مرتبطة بالجزء الذي يعالج المشاعر السلبية بما في ذلك الخوف

وقام الباحثون المشرفون على الدراسة التي نشرت في مجلة “سليب ميديسين” (Sleeps Medicine)، وأجريت في مختبر بجامعة هيروشيما، بضخ روائح الورود أثناء الفترة الثانية من نوم حركة العين السريعة، عبر فتحة تهوية في غرفة النوم لمدة 10 ثوان تقريبا.

وأيقظ العلماء المشاركين بعد دقيقة واحدة من إيقاف ضخ الرائحة، وهو ما يكفي من الوقت لحدوث حلم، وطلبوا منهم ملء استبيان حول ما حلموا به وتقييم مدى إيجابية أو سلبية أحلامهم.

ووقع تكرار التجربة في المرحلة التالية من نوم حركة العين السريعة لدى المشاركين الذين لم يحلموا، وأظهرت النتائج عموما، أن أولئك الذين صنفوا رائحة الورود مألوفة، كانت لديهم ترددات أعلى من المشاعر السلبية أثناء نوم حركة العين السريعة، ما سبب لهم تخيّل الكوابيس.

وقال العلماء إن الرائحة المألوفة تعتبر أقوى، وبالتالي يتعرف عليها المخ حتى أثناء النوم، وأشاروا إلى وجود صلة وثيقة بين جزء الدماغ الذي يتحكم في الروائح والجزء الذي يتحكم في العواطف وهو ما قد يكون السبب في أن الروائح المعروفة تسبب مشاعر سيئة.

21