فتى فلسطيني ينجو من مجزرة ليحكي عن تاريخ منسي

رام الله – في روايته الجديدة بعنوان “يس” يسلط الشاعر والروائي الفلسطيني أحمد أبوسليم الضوء على “مجزرة دير ياسين” في فلسطين عام 1948.
ويسرد أبوسليم التفاصيل المروعة لمجزرة دير ياسين، على لسان بطلها الطفل “ياسين”، الذي يولد في الأَوَل من أبريل عام 1948، باعتباره الناجي الوحيد من مجموعة من الأَطفال الذين تم قتلهم يوم المجزرة.

تفاصيل مروعة لمجزرة دير ياسين
ينظر ياسين إلى حياته باعتبارها مجرد أحداث كاذبة تتناسل في أجواء وهمية بتأثير المجزرة، ويكتشف الأَطباء أَنه مصاب بورم في الدماغ يجعله يرى الأَشياء بشكل مقلوب، ما يشكل لديه وعيا مختلفا عن البشر الآخرين، فتصبح رؤيته للمجزرة والواقع الصادم من حوله منبثقة من رؤى فلسفية في محاولة للفهم واستعادة الأحداث المأساوية ومقاربتها مع الواقع.
يقول رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني عن الرواية “إن الكاتب أبوسليم يؤثِّث لسياق البطولة الممتد على اتساع المعنى والفجيعة، إذ يحضر عميقا في جوهر مذبحة ‘دير ياسين‘ فيوغل في التّفاصيل وممرات الحزن ومتون الوجع والعذابات الصارخة التي تلفّعت بها قرية دير ياسين الواقعة غرب القدس المحتلَة”.
ويتابع أن أبوسليم يجذر خلال روايته لمعنى أَدب المقاومة، في أَسمى تجلِياته لفضح زيف وادعاءات الصهيونية، فهو يكتب المكان بكل ما فيه وعليه إعلاء لمقولة الحياة، والفعل المقاوم، وكاشفا عن وجه العدو الحقيقي الَذي لا يزال يواصل انتهاكاته ومذابحه بحق الشعب الفلسطيني.
ويقول السوداني “إن الرواية تنهض على جذر المواجهة وتحدي القاتل، وتفكيك عتمة السجن، والإصرار على العلم والمعرفة والارتقاء بالوعي كسبيل وحيد للمقاومة ومجابهة الاحتلال”، مؤكدا أن من يكتب هو الذي يحقق النصر في النهاية.
وتعد الرواية التي صدرت حديثا عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين هي الخامسة للشاعر والروائي أحمد أبوسليم، حيث كان قد صدر له من الروايات “الحاسة صفر” و”ذئاب منوية” و”كوانتوم” و”بروميثانا”، فضلا عن صدور خمس مجموعات شعرية أخرى للكاتب.