قمة عربية ثأرية بين الترجي والزمالك في أبطال أفريقيا

القاهرة - يتطلع فريق الترجي التونسي إلى التقدم خطوة إضافية نحو ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا وذلك عندما يواجه الزمالك المصري على ملعب “حمادي العقربي” برادس في ختام الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دور المجموعات أملا في استعادة اللقب المتوج به أربع مرات، لاسيما أنه يمر بفترة انتعاشة في الدوري المحلي إذ يتفوق بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه.

ويتربع الترجي صاحب الألقاب الأربعة في البطولة على الصدارة برصيد أربع نقاط، متفوقا بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه المولودية والزمالك صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب، بينما يقبع تونغيت في قاع الترتيب برصيد نقطة واحدة.

وما زالت مواجهات الترجي والزمالك في العام الماضي عالقة في أذهان محبي الفريقين، حيث التقى الفريقان بكأس السوبر الأفريقي في فبراير عام 2020 في الدوحة، وكانت الغلبة لصالح الزمالك الذي توج باللقب عقب فوزه 3 – 1 على نظيره التونسي.

وعاد الفريق الأبيض للتفوق من جديد على شيخ الأندية التونسية بعدما صعد على حسابه إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الموسم الماضي عقب فوزه عليه 3 – 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية، ليجرد الترجي من لقبه الذي توج به في العامين السابقين.

ويمتلك الزمالك الأفضلية على الترجي في مواجهات الفريقين بالبطولات الأفريقية، حيث حقق الفريق المصري أربعة انتصارات مقابل فوزين لمنافسه التونسي، فيما تعادلا في ثلاثة لقاءات.

وعقب فوزه 2 – 1 على ضيفه تونغيت في الجولة الأولى، ثم تعادله 1 – 1 مع مضيفه المولودية بالجولة الثانية، يتطلع الترجي للاستفادة من إقامة المباراة على ملعبه من أجل تعزيز موقعه في الصدارة والتقدم خطوة مهمة نحو التأهل للأدوار الإقصائية في المسابقة.

وطمأن الترجي جماهيره على جاهزيته للمواجهة المنتظرة عقب فوزه 2 – 0 على مضيفه مستقبل سليمان في لقائه الأخير بالدوري التونسي محققا فوزه السابع على التوالي في المسابقة المحلية.

وسيستعيد المدير الفني معين الشعباني خدمات لاعب الوسط غيلان الشعلالي ليضيف قوة هجومية للفريق بوجود الليبي حمدو الهوني والغاني خالد عبدالباسط وطه الخنيسي فضلا عن محمد علي بن رمضان، فيما سيغيب الجزائري محمد أمين توغاي بعدما خضع لعملية جراحية.

ورأى المدرب المساعد مجدي تراوي في حديث صحافي أن الترجي “يعول على مواجهة الزمالك لمواصلة المشوار القاري بثبات”.

ويتطلع الترجي للثأر من الزمالك بعدما أطاحه من ربع النهائي في الموسم الماضي.

البقاء في الصراع

يدرك الزمالك المصري أن الفوز على مضيفه الترجي التونسي يبقيه في أجواء دوري الأبطال.

ويبحث الفريق المتوج باللقب القاري خمس مرات عن فك صيامه عن التهديف إذ تعادل تواليا مع مضيفه تونغيت السنغالي ثم مولودية الجزائر الجزائري بنتيجة سلبية ليحصد نقطتين فقط في المركز الثالث. وعانى فريق القلعة البيضاء على المستوى الهجومي خلال مواجهاته الأخيرة، وهو ما يأمل مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو في حلّه قبل المواجهتين مع الترجي لأن التعثر فيهما سيهدد مشوار الفريق في البطولة.

وتضاعف الغيابات مشاكل باتشيكو خصوصا غياب القائد محمود عبدالرازق “شيكابالا” والظهير حازم إمام ومحمد عبدالشافي لعدم الجاهزية، ومحمود عبدالعزيز وأحمد عيد وأيمن حفني وإسلام جابر لأسباب فنية.

وسيعول باتشيكو على المدافع محمود حمدي “الونش” والتونسيين حمزة المثلوثي وفرجاني ساسي ويوسف أوباما والمغربي أشرف بنشرقي وأحمد سيد “زيزو”.

وستكون المواجهة مهمة لمستقبل باتشيكو، خصوصا بعد التعادل المخيب مع متذيل ترتيب الدوري المصري وادي دجلة ما جعل الانتقادات تتفاقم، لاسيما لجهة إضاعة الفرص السهلة في مباريات مؤثرة. وطلب باتشيكو من لاعبيه خلال التمرين الأخير قبل التوجه إلى تونس عدم الاستعجال في إنهاء الفرص، مؤكدا أن الاستعجال للتسجيل هو سبب ضياع الفرص السهلة من اللاعبين أمام مرمى الخصم.

ضيف ثقيل

في المجموعة عينها يبحث مولودية الجزائر عن تحقيق انتصاره الأول على تونغيت بعدما تعادل مع الزمالك والترجي في الجولتين الأوليين، غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام مضيفه السنغالي الذي أثبت استعداده لمواجهة الفرق الكبرى بالقارة السمراء رغم مشاركته للمرة الأولى في مرحلة المجموعات. وجددت إدارة النادي الجزائري ثقتها في المدرب عبدالقادر عمراني عقب الخسارة أمام شبيبة القبائل محليا، وبالتالي فإن المواجهة مع بطل كأس السنغال ستمثل انطلاقة جديدة للمدرب مع الفريق.

ويستعيد المولودية المهاجم مهدي بن علجية بعد فترة غياب لأسباب فنية إضافة إلى لاعب الوسط شمس الدين حراق، كما قد يستفيد من تألق المدافع معاد حداد والمهاجم بلال بن ساحة.

وقال رئيس النادي عبدالناصر ألماس في تصريحات إعلامية “أؤكد أن كل التنقلات الأفريقية صعبة، لقد نجحنا في مهمتنا الأولى أمام الزمالك، ونتمنى المواصلة أمام تونغيت والعودة بنتيجة إيجابية”. وأضاف “سنواجه فريقا شابا يلعب كرة قدم جميلة، ولهذا حرص الجهاز الفني على تحضير الفريق من كافة النواحي للفوز في السنغال”.

ويعتبر تونغيت فريقا صعب المراس لاسيما في ملعبه ويبرز في صفوفه المهاجم جبريل سيلا.

ويعاني المولودية من النتائج المهتزة في الفترة الأخيرة بعدما أخفق في تحقيق أي انتصار في مبارياته السبع الماضية بمختلف المسابقات، حيث يرجع آخر فوز له إلى 16 يناير الماضي حين فاز 1 – 0 على مضيفه وفاق سطيف بالدوري الجزائري.

اقرأ أيضاً: الأرقام في صف الزمالك أمام الترجي