هل تعيد أسرة آل ثاني #عثتر إلى اليمنيين

#رجعوا_عثتر_يا_سرّاق.. فضيحة يكشفها تحقيق فرنسي ويستكملها مغردون يمنيون.
الخميس 2021/02/25
#رجعوا_عثتر

حملة إلكترونية يمنية تتهم أسرة آل ثاني القطرية بسرقة الوعل البرونزي “عثتر” من منطقة أثرية في وسط اليمن وعرضه باسم عائلة آل ثاني في متاحف العالم، مطالبة بإعادته إلى اليمن.

 صنعاء - دشن يمنيون عدة هاشتاغات على تويتر تطالب عائلة آل ثاني القطرية بإعادة التمثال الحضرمي “الوعل البرونزي الشهير عثتر” (وهو من ضمن المجموعة المرموقة للشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني ابن عم أمير قطر) إلى اليمن.

ومن بين الهاشتاغات التي تصدرت الترند #رجعوا_عثتر_يا_سرّاق، و#قطر_تسرق_آثار_اليمن، و#عثتر و#الوعل_البرونزي.

وتساءل معلق:

dryaf3@

كيف يمكن أن تتم سرقة تمثال قديم تم تحديده على أنه “لا لبس فيه” (بمعنى لا يمكن نسبه إلى أي جهة أخرى) وهو مدوّن في كتب الآثار العالمية القديمة والحديثة؟ حقاً هي فضيحة كبرى. الحضارة الحضرمية (مملكة حضرموت وعاصمتها شبوة) تعود إلى 3000 سنة قبل الميلاد #رجعوا_عثتر_يا_سرّاق.

وعرض عثتر في عام 2018 في القصر الملكي الفرنسي الشهير “فونتينبلو” الواقع على بعد 55 كيلومترا من العاصمة باريس، ضمن مجموعة آثار يمنية جنوبية تاريخية، وبعد ذلك بعام تم عرضه مرة أخرى في متحف طوكيو الوطني. ووفقا لتحقيق أجرته قناة “فرانس أنفو” الفرنسية قال جيريمي شييتكاتيت -الباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا- إن “الوعل هو بلا شك نتيجة نهب معبد يمني”.

وأضاف الباحث -وفقا للتحقيق الذي نشر في 19 فبراير 2020 - أن “المعبد الذي يأتي منه التمثال يقع في واد لا يمكن للبعثات الأثرية الذهاب إليه دون المخاطرة بالتعرض لعمليات الاختطاف”. وذكر أن “عالم الآثار الوحيد الذي تمكن من زيارة الموقع هو يمني. والتقط صورا للموقع تكشف عن آثار حفريات سرية أظهرت ثقبا بعمق 10 أمتار حفره اللصوص للوصول إلى المعبد”.

ويشير عالم الآثار الفرنسي على الخارطة إلى موقع “مريمة” الأثري حيث تظهر الصور مكان الحفر وبعض الدلاء التي استخدمت لنقل التراب في المكان.

وبدا أمين جعفر، القائم على المجموعة، منزعجا من حديث الصحافي عن أصول التمثال ورفض الحديث عن ذلك أمام العامة كما وضح فيديو التحقيق، فيما أومأ إلى مدير العلاقات العامة لديه الذي يرافقه كظله بمناقشة الأمر مع الصحافي على انفراد مؤكدا أنه “لا يرغب في الإجابة على الأسئلة أمام الكاميرا”. ثم طلب إيقاف تشغيل الكاميرا.

وبعد إجراء بحث على الخارطة تبين أن الموقع الذي أشار إليه الباحث الفرنسي يوجد شرق مدينة سيئون -يبعد عنها بنحو كيلومترين- ويقع على مرتفع صخري يرتفع عن سطح البحر قرابة 30 مترا، ويطلق عليه بعض سكان سيئون اسم “البيضاء” بوادي حضرموت الخاضعة لقوات التجمع اليمني للإصلاح الإخواني منذ سنوات. ويتبع وادي حضرموت إداريا محافظة حضرموت جنوب اليمن، والتي تديرها قوات تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح.

ولم تجر الحكومة اليمنية تحركات بشأن مزاعم التحقيق الفرنسي، وهو ما دعا اليمنيين إلى تداول القضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمدينة المكلا في محافظة حضرموت رياض باكرموم إن “تهريب الآثار والاتجار بها جريمة”، وأضاف أن “سرقة تراث الشعوب قضية يجب علينا الوقوف ضدها بقوة”. وتابع  في تدوينة:

رياض باكرموم

للتوضيح أن الوعل المتناقلة صورته مرفق بخبر أنه من حضرموت، نؤكد أن هذا الوعل ليس من حضرموت وإنما بحسب ما أفاد به الإخوة المختصون هو من مأرب (…) ويعود إلى مملكة قتبان، وسبق أن درسه الدكتور محمد الحاج.

الأثر مهم جدا ولا فرق بين تهريبه من مأرب أو من حضرموت إنما هنا توضيح من الناحية الإدارية فقط، #لا_لتهريب_الآثار”.

وقال الباحث اليمني سعيد بكران “هي ليست مجرد قطعة أثرية إنما هي رمز لحكاية التخريب القطري؛ الدور القطري الخبيث في نشر الفوضى ودعم الإرهاب وإسقاط الدولة. نطالب بكشف حقائق هذا الدور وفضح كل خباياه واستعادة المنهوبات”.

وكتب مغرد:

mo_kingg@

أحدهم باع وعلنا وأحدهم اشترى وكلاهما سارق #رجعوا_عثتر_يا_سرّاق.

وكتب آخر:

n_al3wlaqi@

#رجعوا_عثتر_يا_سرّاق، حتى لو سرقتم آثارنا الحضرمية القديمة فلن تستطيعوا شراء التاريخ أبداً لأن التاريخ لا يُشترى. تاريخنا كحضارمة منقوش في كل بيت حضرمي.

وبعد أن حمّل اليمنيون صراحة الإخوان المسلمين في اليمن مسؤولية سرقة التمثال وتهريبه وبيعه لقطر، اشتغلت آلة إعلامية للدفاع عن الأطراف المتهمة واجهها يمنيون بتحد.

وقال الباحث سعيد بكران “دفاع فاشل وتخفيفي؛ تهريب الآثار صحيح أنه عمل منظم في العالم لكن في حالة قطر هناك أبعاد أخرى منحت القصة صورا إضافية للصوصية القطرية والصلف القطري”.

وأضاف:

سعيد بكران

العائلة الحاكمة في قطر هي المتهَمة وليس تجار الآثار. قطر نفسها الدولة متهمة أيضاً بتهريب الآثار وليس تجار التهريب. وهذا يفرض التساؤل عن دور قطر ومخابراتها في ملف التهريب في اليمن برمته. وقطر هي التي تسرق وليس غيرها وهي صاحبة الصوت العالي المدافع كما تزعم عن سيادة اليمن وشجرة دم الأخوين وتراث سقطرى. مثل هذه التبريرات التخفيفية للفضيحة تثير السخرية”.

واعتبر معلق:

WatheqALhasany@

تواجه الحوثي فتنتصر أو يقتلك، أما الإخوان فيقومون بحرب إعلامية ضدك حتى ينجحوا في تحريض أصدقائك وإخوتك ويقاتلونك بهم. لا تنسوا عثتر يا شباب.

وتحت شعار “هل هناك وقاحة ووضاعة أكثر من هذا” نشر مغردون يمنيون تدوينة للصحافي اليمني أنيس منصور المحسوب على التجمع لأجل الإصلاح قال فيها “سأل وفد من العراق ابن عمر عن دم البعوض هل يفسد الصلاة فرد: تسألونني عن دم البعوض وقد قتلتم الحسين.. فرية وإشاعة تم تسويقها إعلاميا عن سرقة تمثال عثتر واستهداف شخص أمير قطر السابق الأمير حمد آل ثاني، يا للوقاحة والوضاعة”.

وكتب مغرد تعليقا عن ذلك:

dheya55@

هل هناك وضاعة أو وقاحة في التبرير والمغالطة أكثر من هذا؟ #الوعل_البرونزي #إخوان_قطر #القرش_يلعب_بالتافهين

من جانب آخر قالت مصادر إعلامية إن وزارة الثقافة حررت مذكرات للجهات المعنية محليا وعالميا بمكافحة سرقة الآثار  لمساعدتها على استعادة التمثال.

يذكر أن الحديث عن التمثال كان مناسبة لتسليط الضوء على محاولات شراء تراث الشاعر عبدالله البردوني والفنان أيوب طارش من قبل مؤسسات قطرية تسعى للاستحواذ على الهوية الثقافية وإعادة توظيفها ضمن أجنداتها.

وشهدت مصر أثناء حكم الإخوان محاولات قطرية مشابهة للاستحواذ، وكشف مؤخراً محمد صابر -وزير الثقافة المصري بعد ثورة 2011 ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية- “الضغوط التي تعرض لها من لبيع تراث مصر الثقافي”.

19