خطة بريطانية لرفع جميع قيود الإغلاق أواخر يونيو

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يؤكد أن كل قرار سيُتخذ بناءً على عناصر علمية متاحة وبحذر "بهدف عدم إهدار التقدم" المحرز و"التضحيات".
الثلاثاء 2021/02/23
تفاؤل حذر باقتراب رفع قيود الإغلاق

لندن – عرضت الحكومة البريطانية الاثنين خطة بأربع مراحل لتخفيف قيود احتواء كوفيد – 19 معربة عن أملها في إمكانية عودة الحياة إلى طبيعتها بحلول أواخر يونيو.

وتبدأ الخطة التي عرضها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على النواب بإعادة فتح المدارس في الثامن من مارس، والمتاجر غير الأساسية اعتبارا من 12 أبريل، بينما سيكون بإمكان بعض الجماهير حضور مباريات رياضية اعتبارا من 17 مايو على أمل إنهاء جميع إرشادات التباعد الاجتماعي بدءا من 21 يونيو.

وفرض جونسون مطلع يناير إغلاقاً جديداً لمكافحة وباء كوفيد – 19 الذي أودى بحياة 120 ألف شخص في بريطانيا وجعل المستشفيات على شفير أزمة.

وبعدما بات ممكنا ملاحظة آثار حملة التلقيح مع انخفاض أعداد الإصابات وحالات الاستشفاء والوفيات، تعتزم الحكومة البريطانية تخفيف قيود الإغلاق.

وتجري حملة التلقيح التي أُطلقت في ديسمبر على قدم وساق، مع إعطاء جرعة واحدة على الأقل لشخص راشد من أصل كل ثلاثة راشدين من السكان.

ووعدت الحكومة بأن جميع الراشدين سيتلقون جرعة أولى من اللقاح المضاد لكورونا بحلول أواخر يوليو، معلنةً بذلك تقديم هذا الموعد الذي كان مقرراً في البداية في سبتمبر. إلا أن جونسون أكد أنه رغم التقدم المحرز فإن تخفيف الإغلاق سيكون “حذراً” و”تدريجياً”.

بوريس جونسون: رغم التقدم المحرز فإن تخفيف الإغلاق سيكون حذراً وتدريجياً
بوريس جونسون: رغم التقدم المحرز فإن تخفيف الإغلاق سيكون حذراً وتدريجياً

وقال في بيان “أولويتنا كانت دائماً إعادة الأطفال إلى المدارس، وهو أمر أساسي من أجل تعليمهم وكذلك من أجل رفاههم العقلي والجسدي”.

ويأمل أيضاً في أن يتيح ذلك للناس “لقاء أقربائهم بأمان” بعد أشهر من العزل من خلال السماح باللقاءات في الخارج، حيث يُعتبر خطر انتقال الفايروس أقلّ.

وأكد جونسون أن كل قرار سيُتخذ بناءً على عناصر علمية متاحة وبحذر “بهدف عدم إهدار التقدم” المحرز و”التضحيات”.

وأعرب زعيم المعارضة العمّالية كير ستارمر عن تمنيه أن تفتح المدارس أبوابها “بصورة مثالية”، إلا أنه أشار إلى الحاجة للتصرف “بحذر”.

وسبق أن أعلنت الحكومة أنه اعتباراً من الثامن من مارس المقبل سيتمكن القاطنون في دور العجزة من استقبال زائر واحد في الداخل، على أن يكون هذا الأخير قد أجرى فحصا للكشف عن كوفيد – 19 ويضع كمامةً.

ويأتي هذا النبأ السار بعد نجاح المرحلة الأولى من حملة التلقيح مع تلقي 15 مليون شخص الجرعة الأولى في منتصف فبراير من بينهم القاطنون في دور العجزة.

ومذاك توسّعت الحملة لتشمل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 عاماً والأشخاص “الضعفاء صحياً”. وبحلول منتصف أبريل ينبغي أن يكون جميع الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً قد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح. ويعتبر العلماء أن اللقاحات تبدأ بتأمين الحماية بعد ثلاثة أسابيع تقريباً من الحقنة.

وفي حين تأمل العائلات في رؤية النور في آخر النفق، قد يترتّب على بعض القطاعات الاقتصادية خصوصاً تلك المتضررة كثيراً من الوباء على غرار قطاع الفنادق والمطاعم الانتظار لبضعة أسابيع إضافية وسط خيبة أمل أصحاب الحانات.

وقالت المديرة العامة لجمعية “بريتيش بير أند باب أسوسييشن” (جمعية الحانات البريطانية) إيما ماكلاركن “الحانة كانت دائماً أكثر من مكان للشرب. إنها المكان الذي نذهب إليه للتواصل ولتشكيل جماعة”.

ويدافع حزب العمّال عن تخفيض الضريبة على القيمة المضافة لمساعدة هذا القطاع. وقال ستارمر “يجب دعم الشركات لضمان استمراريتها”.

وفي المملكة المتحدة وهي إحدى أكثر الدول الأوروبية تضرراً من الوباء، تقرر كل مقاطعة من بين المقاطعات الأربع في البلاد إستراتيجيتها في مجال تخفيف الإغلاق. ففي أسكتلندا وويلز ستُعيد المدارس فتح أبوابها تدريجياً اعتباراً من الاثنين بدءاً من الصفوف الابتدائية.

ومع الاستعداد لتخفيف تدابير الإغلاق شدّدت الحكومة إجراءات المراقبة عند الحدود لتجنّب إدخال نسخ متحوّرة من الفايروس. ومنذ الاثنين الماضي ينبغي على المقيمين في بريطانيا والمواطنين الأيرلنديين الوافدين إلى إنجلترا من 33 دولة مصنّفة خطرة الخضوع لحجر صحي لمدة عشرة أيام في فندق على نفقاتهم.

5