كومان يكتب شهادة انهيار جديدة لبرشلونة

برشلونة (إسبانيا) - واصل فريق برشلونة، انهياره في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا، للموسم الرابع على التوالي.

مسلسل السقوط هذه المرة كان مختلفا، حيث سقط على ملعبه كامب نو أمام باريس سان جرمان، في مواجهة كادت تنتهي بفوز تاريخي لوصيف دوري الأبطال، الموسم الماضي.

هذه المرة، كتب رونالد كومان مدرب برشلونة، شهادة انهيار جديدة للفريق الكتالوني بأخطاء فنية كارثية، بداية من اختيار التشكيل الأساسي، مرورا بسيناريو اللقاء على مدار شوطيه.

بدأ كومان اللقاء بتشكيل خاطئ، حيث لجأ إلى توليفة دفاعية تفتقد اللياقة البدنية، بتواجد بيكيه العائد بعد غياب أكثر من شهرين لإصابته في الركبة، وكذلك ديست الذي لم يكن أساسيا في المباريات الأخيرة، بخلاف لينجليت الذي جلس بديلا لأومتيتي، بينما كان جوردي ألبا العنصر الوحيد في الخط الخلفي الذي يتمتع باستعداد بدني وفني أفضل.

كما عاب ثلاثيَ الوسط، بوسكيتس وبيدرو ودي يونغ، البطءُ الشديد في تدخلاتهم، وانعزلوا كثيرا عن ثلاثي الهجوم ميسي وغريزمان وديمبلي.

هذا التفكك الكتالوني بفضل تميز بوكيتينو في تنظيم صفوفه، وثباته الذهني بعد التأخر بهدف سجله ميسي من ركلة جزاء، حيث كان خط الوسط الباريسي باريديس وفيراتي وجايي وبديله في الشوط الثاني أندير هيريرا، أكثر شراسة وقوة في استخلاص الكرة، ليختفي تأثير ميسي تدريجيا.

ولم ينجح كومان أيضا في توزيع الجهد البدني للاعبيه، بل جازف كثيرا بالضغط الأمامي، ما ترك مساحات واسعة لصاروخ بسرعة كيليان مبابي.

وعاب الفريقَ الكتالوني أيضا سوءُ تمركز لاعبيه في الكرات العرضية سواء في العمق أو على الأطراف، ولم ينتبه الدفاع الكتالوني لخطورتها في الشوط الأول، فتسببت في هدفين في الشوط الثاني.

وظل كومان 78 دقيقة، حتى بدأ التفكير في تنشيط صفوفه بإشراك بويغ وبيانيتش مكان بيدرو وبوسكيتس، وعندما فكر في ضخ دماء جديدة في الهجوم بإشراك برايثوايت، قرر استبدال غريزمان بدلا من عثمان ديمبلي الذي تعامل برعونة مع كل المحاولات.