"وأنا أحبك بعد" كوميديا كويتية تعالج الصراعات الزوجية

يواصل المخرج خالد جمال تصوير أحداث المسلسل الكويتي “وأنا أحبك بعد” في سعي من طاقم العمل، الذي يضم نخبة من نجوم الدراما الخليجية للمنافسة به ضمن السباق الرمضاني القادم، وهو عمل يستعرض في قالب كوميدي الصراعات الزوجية ومدى تأثيرها على الاستقرار الأسري بشكل عام.
الكويت – يسلّط المسلسل الكويتي الجديد “وأنا أحبك بعد” الضوء على العديد من الموضوعات الاجتماعية التي سيتم طرحها بأسلوب الـ”لايت كوميدي”، حيث تدور الأحداث بشكل مكثّف حول الصراعات بين الأزواج، خاصة في بداية العلاقة، إلى جانب مشكلات أخرى ستظهر على السطح مع تصاعد الأحداث.
والعمل الجديد عن نص للكاتبة مريم الهاجري ومن إخراج خالد جمال، ومن بطولة كل من بثينة الرئيسي وحسين المهدي ومحمد رمضان وفهد العبدالمحسن وميس كمر وناصر كرماني وعبدالله التركماني وإيمان جمال والعديد من الفنانين الشباب.
ويقول مخرج المسلسل، خالد جمال “لعلّ ما يميّز هذا العمل أن المؤلفة مريم الهاجري صاغت أحداثه بشكل جديد وأسلوب مميز، فالعمل لايت كوميدي يطرح العديد من القضايا الاجتماعية ويتطلب تنفيذه رؤية إخراجية مختلفة عمّا تعوّدته في المسلسلات التراجيدية، خاصة أنها المرة الأولى التي أتصدّى فيها لإخراج مسلسل كوميدي”.
وأضاف “اعتمدت في العمل على أداء الممثلين أولا، ومن ثم الصورة والكوادر، لتظهر المشاهد مضحكة حينا وحزينة في أحيان أخرى”.
وعن ثيمة العمل، يقول “العمل يطرح الكثير من التساؤلات والحلول بشكل مُبسّط ودون تعقيدات، عن كيفية مواجهتنا لبعض المشكلات الزوجية وما الذي يمكن حدوثه من خلالها”؟
وبدوره أعرب الممثل الكويتي حسين المهدي عن سعادته بتجسيده للمرة الأولى خلال مسيرته الفنية دورا كوميديا، مسترسلا “أجسّد شخصية مختلفة ستكون مفاجأة للجمهور، لاسيما أنني للمرة الأولى أقدّم مثل هذا الدور الذي يستعرض مفارقات الحياة اليومية للمتزوّج داخل منزله والمشكلات التي تواجهه وزوجته، حيث نستعرض ضمن السياق الدرامي للأحداث ما يمران به من مواقف بشكل كوميدي وفي إطار شيّق”.
والأمر ذاته حصل مع الفنانة العمانية بثينة الرئيسي التي قالت عن دورها “أجسّد في المسلسل شخصية لورا، وأجمل ما في العمل أنني أقدّم فيه شيئا جديدا عليّ، وهو نوعية اللايت كوميدي، وهي الكوميديا الخفيفة التي تعتمد على الموقف، بعيدا عن الإسفاف والابتذال”.
وأضافت “عندما قرأت أول حلقتين من العمل لم أستكمل الثلاثين حلقة، وهاتفت المنتج لأبلغه قبولي خوض التجربة، لاسيما أنني لم أقدّم مثل هذا الدور من قبل حيث كنت أتطلع للمشاركة في عمل عصري مختلف عن القالب التراثي الذي لازمني خلال السنوات الماضية، وشعرت منذ الوهلة الأولى أن جميع المواصفات التي أبحث عنها موجودة في شخصية لورا”.
وحول الدويتو الذي يجمعها مع المهدي، قالت “سعادتي بالمشاركة في هذا العمل لا يمكن وصفها، لأنني على قناعة تامة بأن من أهم مقومات نجاح الممثل في أي مشروع فني هو الارتياح في الكواليس ومقدار التفاهم مع فريق العمل بشكل عام، وعلاقتي مع حسين المهدي قوية، تتعدّى منطق الزمالة، إلى الحد الذي جعلني أستشيره قبل أن أظهر باللوك الجديد الذي سيفاجئ الجمهور، وهو أيضا استشارني قبل الإقدام على التجربة، ونتطلع معا لتقديم عمل مختلف ينال استحسان الجمهور العربي بشكل عام”.
وعن شخصية ناصر التي يجسّدها الفنان الكويتي محمد الرمضان في المسلسل، يقول “هو شاب يعاني من مرض ورغم ذلك محب للحياة، وشخصيتي في العمل مزيج بين الكوميديا والتراجيديا، بمعنى أن الخط العام للشخصية يضعه في مواقف مختلفة، وما استفزني لخوض التجربة أنني أجسّد هذا الدور للمرة الأولى في التلفزيون، بعد أن قدّمت شخصية مشابهة لها على خشبة المسرح”.
وقال الفنان الكويتي فهد العبدالمحسن “ما يميّز المسلسل أنه يطرح موضوعات قريبة من الجمهور بأسلوب سلس وبسيط، وأجسّد في العمل والد لورا، حيث تدور أغلب أحداث العمل في منزلي ومع أسرتي”.
أما الفنانة العراقية ميس كمر فتجسّد في “وأنا أحبك بعد” دور امرأة أرستقراطية تحب منزلها وأسرتها وحريصة على الألفة بين جميع أفراد عائلتها. وعنه تقول “هو دور بعيد بعض الشيء عن الكوميديا، وهو المحرّك للأحداث”.
ومن جهتها، قالت الفنانة إيمان جمال “أقدّم دورا مختلفا تماما، فالعمل كوميدي هادئ من دون مبالغة، والشخصية التي أجسّدها جديدة عليّ وأتمنى أن تنال رضا الجمهور في رمضان القادم”.
وقالت الوجه الجديد الفنانة زينب بهمن “أنا جد سعيدة بالعمل وجد متوترة في الوقت ذاته، وقد تم اختياري للمشاركة في العمل من قبل الكاتبة مريم الهاجري التي وثقت بي، وقالت لي: الدور مناسب لك”.
وتجسّد بهمن في العمل شخصية تجمع بين الهدوء والصخب في انفعالاتها، وهي تعوّل كثيرا على نجاح الدور الذي سيقدّمها إلى الجمهور في شكل مجموعة شخصيات في شخصية تتلوّن حسب الوضعيات والمواقف الدرامية.
وسبق لخالد جمال أن أخرج العديد من المسلسلات الناجحة التي أتت في مجملها اجتماعية ضمن قالب تراجيدي على غرار، “عشاق رغم الطلاق” و”جمان” و”ممنوع الوقوف” و”ذاكرة من ورق” و”مع الحرملك” و”محطة انتظار” وغيرها، ليكون مسلسله الجديد “وأنا أحبك بعد” باكورة تجاربه الكوميدية، وهو إلى ذلك يقول “أعوّل كثيرا على هذه التجربة التي ستضيف من دون شك إلى رصيدي الإخراجي، ويبقى الحكم في النهاية للجمهور عند عرض المسلسل في رمضان القادم”.