نيو تطلق أول سيدان كهربائية مع بدء تسليم سيارات تسلا مصنعة بالصين

سيارات السيدان والرياضية متعددة الاستخدامات تشكلان 46 في المئة من إجمالي المبيعات في سوق سيارات الركوب بالصين.
الاثنين 2021/01/11
جذب المزيد من العملاء

تشنغدو (الصين) - أطلقت شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية نيو أول نموذج سيارة سيدان لها، لتنافس شركات صناعة السيارات الفاخرة التي تعمل بالبنزين مثل بي.أم.دبليو وأودي، واضعة نصب أعينها الفوز بحصة أكبر في أضخم سوق للسيارات في العالم.

يتزامن إطلاق نيو السيارة أي.تي.7 خلال مناسبة بمدينة تشنغدو في غرب الصين مع بدء منافستها تسلا بيع سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات الفئة واي صينية الصنع في السوق الصينية نفسها.

وتهدف نيو للتوسع في طُرزها لجذب المزيد من العملاء. وتشكل كل من السيارات السيدان والرياضية متعددة الاستخدامات 46 في المئة من إجمالي المبيعات في سوق سيارات الركوب بالصين.

وقال الرئيس التنفيذي وليام لي إن تكنولوجيا البطاريات الجديدة لنيو تتيح للسيارة أي.تي.7 قطع مسافة تزيد على ألف كيلومتر بشحنة واحدة.

يبدأ سعر السيارة من 378 ألف يوان (حوالي 58.37 ألف دولار) دون مجموعة البطارية، وهي من أغلى مكونات السيارات، والتي يمكن استئجارها من الشركة. ويبدأ السعر بعد إضافة مجموعة البطارية من 448 ألف يوان.

وقال لي في مقابلة إن أي.تي.7 تستهدف منافسة سيارات الفئة الخامسة من بي.أم.دبليو والطراز أي.6 من أودي والفئة إي من مرسيدس بنز.

وأضاف أن “من المعقول” أن يضاهي حجم مبيعات نيو من سيارات أي.تي.7 مبيعات الفئة الخامسة من بي.أم.دبليو بالصين في المستقبل، لكنه لم يحدد إطارا زمنيا. ويبدأ سعر سيارة الفئة الخامسة من 426.9 يوان وتبيع بي.أم.دبليو أكثر من عشرة آلاف منها شهريا في الصين.

وليام لي: بطاريات نيو تتيح للسيارة قطع مسافة تزيد على ألف كيلومتر

وأوضح لي أن السيارة أي.تي.7 سَتُزود بحساسات ليدار التي تساعد السيارة على استشعار محيطها، وتوجد عادة في السيارات ذاتية القيادة لمساعدة السائق، وهي التكنولوجيا التي سبق أن انتقدها إيلون ماسك رئيس تسلا الشهير بتصريحاته اللاذعة.

وشرعت تسلا للتو في بيع طرازها واي بسعر يبدأ من 339.9 ألف يوان وتستخدم تلك السيارة الكاميرات لمعاونة السائق. وتبيع الشركة بالفعل سيارتها السيدان من الفئة 3 المصنعة في شنغهاي.

وسلمت نيو 43.72 ألف سيارة العام الماضي، وتتجاوز القيمة السوقية للشركة 92 مليار دولار، متخطية مصنعين تقليديين مثل دايملر وجنرال موتورز. ويضخ المستثمرون المليارات من الدولارات في مشاريع تطوير السيارات الكهربائية.وقال لي عندما سئل عن القيمة السوقية المرتفعة للشركة إنها “ليست أمرا سيئا”، لكنه أضاف أن نيو مازالت شركة صغيرة نسبيا مقارنة مع منافسين ذوي باع مثل بي.أم.دبليو في ما يتعلق بحجم المبيعات.

وتبيع الشركة حاليا 3 طُرز رياضية متعددة الاستخدامات من إنتاج مصنعها بمدينة خفي في شرق الصين.

والخميس، أعلنت منافستها إكس بانغ خططا لطرح طراز سيدان جديد، إلى جانب سيارتين لها بالفعل، واحدة سيدان والثانية رياضية متعددة الاستخدامات.

وكانت نيو الصينية قد انفردت منذ عامين من خلال أيقونتها الكهربائية أي.أس 8 التي تنتمي إلى فئة الموديلات الرياضية متعددة الأغراض، بإمكانية تجهيزها ليس ببطارية يتم شحنها فحسب، بل يمكن استبدالها أيضا ببطاريات أخرى مشحونة من محطات التزود بالطاقة.

ويتم تخزين التيار الكهربائي اللازم لعملية الدفع الكهربائي في بطارية سعة 70 كيلوواط ساعة، ومن المفترض أن تكفي شحنة البطارية لقطع مسافة سير تبلغ 355 كلم، وبعد ذلك يمكن شحن البطارية أو استبدالها ببطارية أخرى مشحونة.

ولم يسبق لشركات السيارات الكهربائية أن قامت بهذا الأمر من قبل، وهو ما يمهد، وفق المختصين، لتغيير نمط شحن تلك المركبات مستقبلا في ظل المنافسة بين المصنعين.

10