مقتل صحافي يمني وإصابة عشرة مراسلين في هجوم عدن

عدن - أعلنت وزارة الإعلام والثقافة في الحكومة اليمنية، مقتل الصحافي أديب الجناني وإصابة 10 آخرين في الهجمات التي استهدفت مطار عدن الدولي بعد وقت قصير من وصول طائرة الحكومة الجديدة قادمة من السعودية.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على تويتر، في ساعة مبكرة الخميس، إن الهجمات “تسببت في سقوط شهيد ونحو 10 جرحى من الإعلاميين الذين حضروا لتغطية وصول الحكومة إلى مطار عدن”.
وأضاف “استهداف المطارات والمنشآت والأعيان المدنية سلوك جماعة الحوثيين الإرهابية كما أن سجلها حافل بالمئات من الجرائم وسقط على أيديها العشرات من الشهداء الصحافيين”.
ووقعت ثلاثة انفجارات عنيفة، الأربعاء، في مطار عدن الدولي، عقب هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة المعترف بها دوليا في مدرج وصالة كبار الضيوف بالمطار، والتي اتهمت جماعة “أنصارالله” (الحوثيين) بتنفيذها.
وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي بإدراج الحوثيين ضمن الجماعات الإرهابية، ووضعهم في القوائم السوداء التي تستهدف الصحافيين وتقديم قيادة الجماعة للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ونعت نقابة الصحافيين اليمنيين الجناني، وعبرت عن أسفها لهذا “الحادث الإجرامي الذي راح ضحيته العشرات من المدنيين بينهم صحافيون تعرضوا لإصابات متعددة منهم مراسل قناة اليمن الفضائية صادق الرتيبي”.
وجددت النقابة مطالبتها بالتحقيق في كل حالات القتل والانتهاكات التي طالت الصحافيين ومهنة الصحافة.
ولقي العديد من الصحافيين مصرعهم نتيجة القتال الدائر بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأعلن الاتحاد الدولي للصحافيين في تقرير نشره في أكتوبر الماضي مقتل 44 صحافيا في اليمن، خلال 10 سنوات امتدت من العام 2010 وحتى نهاية سبتمبر 2020.
ولفت الاتحاد إلى أنه “لم يتم تقديم أي من الجناة المتسببين بمقتل هؤلاء الصحافيين إلى العدالة”، مبينا أن “هناك عددا من العوامل التي تعطل اتخاذ إجراءات قضائية ضد قتلة الصحافيين، منها الحرب الدائرة، وحالة عدم الاستقرار، وتعدد السلطات في ظل غياب مؤسسات موحدة للدولة، فضلا عن انتشار مشاعر العداء تجاه الصحافة والصحافيين”.
وأكد أن غالبية المعتدين هم جزء من الأطراف المتقاتلة منذ العام 2015.