"اليوميات" محور الدورة الـ15 لجائزة أدب الأطفال الأردنية

عمّان ـ أعلنت مؤسسة عبدالحميد شومان، عن فتح باب التقدم لجوائز الدورة الـ15 لأدب الأطفال للعام 2021 حول موضوع “يوميات فتى/ فتاة”، والموجهة إلى الفئة العمرية بين 10 و14 سنة، على أن يكون آخر موعد لاستقبال طلبات الترشح هو نهاية شهر أبريل العام المقبل.
واشترطت الهيئة العلمية للجائزة أن يكون المتقدّم من الجنسية العربية أو من أصل عربي، وأن يتقدّم للجائزة بنفسه، وألا يقل عمره عن 18 عاما، وأن يكون العمل المقدّم للجائزة أصيلا وغير مقتبس أو مترجم عن لغة أخرى، وغير منشور في الصحف أو الدوريات وعبر المواقع الإلكترونية أو غيرها، وألا يكون العمل مقدّما لجائزة أخرى أو فائزا بجائزة سابقا.
كما تضمنت الشروط أن يكون النصّ المرشح باللغة العربية الفصيحة الميسرة، ويحاكي الفئة العمرية المستهدفة، وأن يتراوح عدد الكلمات بين 10 و15 ألف كلمة، وأن يقدّم عملا واحدا فقط.
وعرّفت الجائزة اليوميات على أنها تسجيل للأشياء المرئية وغير المرئية، والحوادث الواقعية أو المتخيلة في حالتي انفصالهما أو اتحادهما، ويتم سردها بضمير المتكلم. ولا بد أن تدور الحكايات حول الحياة اليومية للطفل أو اليافع، وأن تعبّر عمّا يفكّر فيه. وكي تندرج ضمن حقل الأدب، ينبغي أن يكون الأسلوب مشوّقا، واللغة أدبية، والسرد حيويا، إلى جانب حميمية الطرح وصدق التناول.
ومن جهتها، اعتبرت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية، أن الدورة الحالية للجائزة تعتبر إضافة نوعية إلى حقول الجائزة، فرغم أنها تصنف في باب السرد، إلا أن “اليوميات” في حد ذاتها هي فن منفصل قليلا في تقنياتها.
وأكّدت قسيسية أن الجائزة أرادت من هذا الأمر لفت انتباه مؤلفي أدب الطفل العربي إلى هذا المجال الخصب، والذي من الممكن أن يكون إضافة مهمة إلى المكتبة العربية الخاصة بالطفل واليافع.
وشدّدت على أن “اليوميات”، أيضا، ممكن أن تفيد الطفل كثيرا، وأن تجعله قادرا على الانتباه إلى ما يحيط به من أشخاص وأشياء وأحداث، في تدريب مهم لقوة ملاحظته واستيعابه للأمور.
ويحقّ للمؤسسة نشر وإنتاج الطبعة الأولى من الأعمال الفائزة، ولا تلتزم بإعادة الأعمال المقدّمة سواء فازت أم لم تفز.
وتتيح الجائزة التقدّم لها من خلال الموقع الإلكتروني للمؤسسة، وستعلن عن أسماء الفائزين بالجائزة بالوسائل المناسبة، في موعد تحدّده كل عام، ويقام حفل خاص لمنح الجائزة، بينما تتولى تقييم النتاج المقدّم، لجنة تؤلفها الهيئة العلمية للجائزة من ذوي الخبرة والتخصّص في موضوع الجائزة بناءً على المعايير المحدّدة والتي تتضمن الابتكار في معالجة الفكرة، اللغة والأسلوب، المحتوى والأفكار، التجديد والإبداع وأصالة العمل.
وتمنح الجائزة مرة كل عام في مجال أدب الأطفال في واحدة من الفنون الأدبية الآتية “القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي للأطفال”، وتتألف من شهادة باسم الفائز والموضوع الذي فاز به ودرع يحمل اسم وشعار الجائزة، بالإضافة إلى مبلغ مقداره 18 ألف دينار، موزّعة على: المرتبة الأولى؛ عشرة آلاف دينار أردني. المرتبة الثانية؛ خمسة آلاف دينار أردني. والمرتبة الثالثة؛ ثلاثة آلاف دينار أردني.
وتعمل مؤسسة عبدالحميد شومان، منذ العام 2006 على تنظيم الجائزة سنويا للأدباء في الوطن العربي والعالم، كونها مؤسسة ثقافية تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في العالم العربي من خلال الفكر القيادي والفنون والابتكار.
وخصصت الدورة الـ14 لجائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال لعام 2020، لمجال “القصة الخيالية” الموجهة للطفولة المبكرة للفئة العمرية بين 4 و7 سنوات.
وكانت أمانة الجائزة حوّلت إلى لجنة تحكيم الدورة الماضية 514 قصة خيالية في موضوع الجائزة من كتاب وأدباء من 37 دولة عربية وأجنبية من مختلف دول العالم، حيث ارتكزت اللجنة في اختيار القائمة على المعايير الأساسية والالتزام بموضوع الجائزة.
وفاز بالمرتبة الأولى العمل المعنون بـ”غول المكتبة” للمؤلف الأردني محمد زكريا حافظ النابلسي، بينما فاز بالمرتبة الثانية العمل “دمدوم صانعة الغيوم” للمؤلفة السورية روعة أحمد ديب سنبل من سوريا، وحلت ثالثا قصة “خرطوم ميمون” للمؤلف السوري حسان عبدالباسط محمد الجودي.
وكانت إدارة الجائزة قد شدّدت خلال تسليم جوائز الدورة الرابعة عشرة على أن الخيال لا يقل أهمية عن الواقع، وكلاهما يلبيان حاجات أساسية في النماء الفكري والعقلي والثقافي والاجتماعي للطفل، مشيرة إلى أنه من هذه الرؤية، اختارت جائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال في دورتها الماضية، موضوعا للتنافس بين الكتاب العرب، من أجل تحفيز الكتابة في هذا النوع الأدبي المهم، وتعريض الأطفال لها، بما يسهم في تخصيب خيالهم، وتوسيع مداركهم.
وحسب إحصاءات المؤسسة فقد بلغ عدد المتقدّمين إلى الجائزة منذ العام 2006 وحتى 2020، 3667 متقدّما من أنحاء العالم كافة، فيما بلغ عدد الدول المتقدّمة للجائزة من جميع أنحاء العالم 44 دولة عربية وغير عربية. وبلغ أعداد الفائزين بالجائزة خلال الأعوام نفسها نحو 38 فائزا، من عشر دول عربية وأجنبية.