موسكو ترد على اتهامات الإعلام الأميركي بتسميم نافالني: أخبار مضحكة

زغرب - وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحقيقات الكثير من وسائل الإعلام من بينها شبكة “سي.أن.أن” الأميركية والتي تتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بمراقبة المعارض أليكسي نافالني قبل تسميمه، بأنها “مضحكة”.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في زغرب “قراءة كل هذه الأخبار أمر مضحك”.
وأصبحت المنصات الإعلامية ساحة خلفية للحرب الكلامية بين روسيا والدول الغربية، وفي حين تُوجه وسائل الإعلام الغربية الاتهامات والانتقادات لموسكو، يقابل المسؤولون الروس التقارير الإخبارية بالسخرية والاستهزاء من حرية التعبير الغربية.
وبدا لافروف كأنه يشير إلى دول تدخلت في هذا التحقيق الذي نشر هذا الأسبوع، وقال “لكن الطريقة التي قدمت بها هذه الأخبار تكشف أمرا واحدا فقط: غياب الأخلاقيات بين شركائنا الغربيين ومهارات دبلوماسية عادية”.
وفي هذا التحقيق المطول، تدعي وسائل الإعلام من بينها موقع “بيلينغكات” ومجلة “دير شبيغل” الألمانية أن خبراء أسلحة كيميائية من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لاحقوا أليكسي نافالني لسنوات، خصوصا في يوم تسميمه المزعوم هذا الصيف في سيبيريا. ونشر الموقع أسماء وصور هؤلاء الخبراء ومديريهم.
وقال نافالني فيه “أعلم من أراد قتلي، أعرف أين يسكنون وأعرف أين يعملون”.
ومع ذلك، فإن التحقيق لا يثبت أي علاقة مباشرة بين هؤلاء العملاء والمعارض، ولا يقدم أي دليل على التصرف بموجب أمر.
ونفت روسيا مرارا أن يكون المعارض تعرض لعملية تسميم في تومسك في 20 أغسطس، وزعمت أن المادة السامة من نوع نوفيتشوك التي اكتشفتها المختبرات الغربية بعد إدخاله مستشفى في ألمانيا لم تكن موجودة في جسده عندما كان يعالج في مستشفى في روسيا.
كذلك استنكر لافروف ما اعتبره عادة الغربيين اتهام روسيا عبر وسائل الإعلام الخاصة بهم بدلا من استخدام القنوات الرسمية، كما كانت الحال على حد قوله خلال الإعلان الأخير في الصحافة الأميركية أن الحكومة كانت ضحية لهجمات إلكترونية من قبل قراصنة مرتبطين بالدولة الروسية.
وأضاف “اعتدنا أن تعلن الولايات المتحدة، مثل الدول الغربية الأخرى، بكل سهولة عن اتهامات جديدة تستهدف روسيا في وسائل الإعلام”.
واتهمت وسائل إعلام أميركية قراصنة على صلة بالاستخبارات الروسية بالمسؤولية عن الهجمات السيبرانية على موقع وزارة الخزانة الأميركية والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات.
وعلقت السفارة الروسية في واشنطن في بيان رسمي الاثنين الماضي، على تقارير وسائل الإعلام الأميركية بأنها “أخبار ملفقة لا أساس لها من الصحة”.
وقالت السفارة الروسية “تحاول، مرة جديدة، وسائل إعلام أميركية مختلفة اتهام روسيا بالهجمات السيبرانية على مختلف المواقع الأميركية وآخرها موقع وزارة الخزانة، وهذه المعلومات ليست دقيقة وعارية من الصحة تماما”.
وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت أن “الحكومة الأميركية على علم بهذه التقارير، ونحن نتخذ جميع الخطوات الضرورية لتحديد ومعالجة القضايا المحتملة المتعلقة بهذا الوضع”.