الإسماعيلي يراهن على ريكاردو لكسر هيمنة الأهلي والزمالك

رغم سيطرة الأهلي على لقب الدوري المحلي في السنوات الماضية ستحاول الأندية الشعبية التي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة، على غرار الإسماعيلي والاتحاد السكندري، استعادة مكانتها في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بعد فترة من ترك أندية الشركات والقطاع الخاص في صراع مع القطبين الأهلي والزمالك.
القاهرة – تنطلق غدا الجمعة النسخة الجديدة من الدوري المصري الممتاز، وسط توقعات بمنافسة قوية على اللقب هذا الموسم. وحدث تراجع في قوة الأندية صاحبة الشعبية مثل الإسماعيلي والاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي. لكن قبل انطلاق الموسم الجديد يوم الجمعة، تحلم هذه الأندية باستعادة أمجاد الماضي، عندما كانت تنافس على الأقل على مراكز المقدمة، بعدما دعمت صفوفها في الفترة الأخيرة.
وفي الموسم الماضي احتل الإسماعيلي المركز الثاني عشر، وجاء الاتحاد في المركز العاشر بينما أنهى المصري الموسم بالمركز السادس بعد انتفاضة رائعة رغم واقع المنافسة على البقاء لفترات طويلة. وقال محمد مصيلحي رئيس الاتحاد إن فريقه لن يخذل جماهير الإسكندرية خلال الموسم الجديد. وأضاف “قمنا بعمل كبير لتجديد صفوف الفريق ودعمه بعناصر مميزة للغاية مع جهاز فني نثق في قدراته بقيادة حسام حسن”.
وتعاقد الاتحاد مع عدد كبير من اللاعبين أهمهم حسام عاشور قائد الأهلي السابق إلى جانب لاعبين اثنين من بطل مصر على سبيل الإعارة هما عمار حمدي والظهير الأيمن كريم يحيى. كما جدد الاتحاد، الذي سيستهل الموسم الجديد باللعب يوم السبت أمام بيراميدز ثالث الترتيب في الموسم الماضي، الحصول على خدمات رزاق سيسيه من الزمالك على سبيل الإعارة وكذلك محمد صبحي حارس منتخب مصر الأولمبي.
صفقات عديدة
ابراهيم عثمان رئيس الإسماعيلي:
نعمل على استعادة مكاننا المميز بين فرق المنافسة على لقب الدوري ولا ينقصنا سوى مساندة الجماهير
للتغلب على آثار الأزمة المادية، لجأ الإسماعيلي إلى بعض الصفقات المجانية لكن مع التفكير باستمرار في الابتعاد عما حدث من نتائج سيئة تسببت في غضب المشجعين في الموسم الماضي. وقال إبراهيم عثمان رئيس الإسماعيلي “نعمل على استعادة مكاننا المميز بين فرق المنافسة على لقب الدوري ولا ينقصنا سوى مساندة الجماهير.. لن نكرر ما حدث الموسم الماضي”. وتعاقد الإسماعيلي مع أحمد مصطفى بعدما فسخ عقده مع العدالة السعودي، كما ارتبط بعقد مع الأنغولي آري بابل الذي وقّع على عقد مع الزمالك قبل أن يقرر الرحيل بسبب مشكلات مادية.
وينتظر الإسماعيلي وصول الجزائري رضوان شريفي كما جدد التعاقد مع التونسي فخرالدين بن يوسف وضم مواطنه المدافع مروان الصحراوي، واستعاد المهاجم شكري نجيب بعد فترة إعارة في فريق المقاولون العرب. وستكون بداية الإسماعيلي أمام المصري يوم الأحد المقبل. وواصل المصري البناء بعد تطور كبير منذ تعيين المدرب علي ماهر قرب نهاية الموسم الماضي ونجاحه في تحقيق عدة انتصارات. وقال ماهر الذي ضم الظهير الأيسر صاحب الخبرة أحمد شديد قناوي وصانع اللعب عصام ثروت إلى جانب ثنائي الزمالك أحمد رفعت ومحمد عنتر ضمن عدة صفقات “من المهم وجود تناسق بين الشباب والخبرة”.
وأضاف “لدينا هدف مهم بالعودة إلى المربع الذهبي الذي كان الفريق متواجدا فيه على مدار ثلاثة مواسم قبل أن يتراجع الموسم الماضي”. ورغم إبرام العشرات من الصفقات في أندية الدوري، فإنه من المنتظر أن يكون التنافس في المراكز الثلاثة الأولى بين الأهلي والزمالك وبيراميدز كما حدث في الموسمين الماضيين.
راية التحدي
يرفع 5 مدربين أجانب راية التحدي في النسخة الجديدة من الدوري المصري الممتاز، وهم: الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني (الأهلي)، والبرتغالي جيمي باتشيكو (الزمالك)، والأرجنتيني رودلفو أروابارينا (بيراميدز)، واليوناني نيكوديموس بابافاسيليو (وادي دجلة)، والبرازيلي هيرون ريكاردو (الإسماعيلي). وفضلت 4 أندية الاحتفاظ بمدربيها الأجانب، بينما لجأ بيراميدز مؤخرا إلى أروابارينا. وسبق أن حقق كل من موسيماني وباتشيكو وأروابارينا بطولات الدوري من قبل كمدربين.
وكان موسيماني قد ظفر بلقب الدوري المحلي مع صن داونز الجنوب أفريقي 5 مرات، بينما حصد باتشيكو الدوري البرتغالي مع بوافيستا في موسم (2000 – 2001). ويحلم باتشيكو بإعادة اللقب الغائب منذ 5 مواسم لخزائن الفريق الأبيض. وكان آخر مدرب قاد الزمالك للتتويج بالدوري، هو البرتغالي الآخر جيسوالدو فيريرا، في موسم (2014 – 2015). ومن جانبه يسعى أروابارينا مدرب بيراميدز، الذي قاد بوكا جونيورز إلى تحقيق لقب الدوري الأرجنتيني في 2015، لكتابة تاريخ جديد خلال ظهوره الأول في مصر.
كما يتطلع البرازيلي ريكاردو إلى إعادة بريق الإسماعيلي، خاصة أن المدرب المخضرم سبق له أن قاد الدراويش إلى مباراة فاصلة تنافس فيها على لقب الدوري في موسم (2008 – 2009)، قبل الهزيمة أمام الأهلي (0 – 1). وفي وادي دجلة، نجح اليوناني بابافاسيليو في إنقاذ الفريق من الهبوط، في الموسم الماضي، ويطمح للمواصلة على نفس الطريق.
ويعد الدوري المصري الأغلى في أفريقيا، حيث تبلغ قيمته التسويقية بحسب موقع “ترانسفير ماركت”، 150 مليونا و750 ألف يورو، متفوقا على الدوري الجنوب أفريقي، الذي يحتل المركز الثاني بـ115 مليونًا و530 ألف يورو. ويعد الأهلي الأعلى في القيمة التسويقية بين فرق الدوري المصري (26 مليونا و950 ألف يورو)، وخلفه الزمالك (22 مليونا و750 ألف يورو)، ثم بيراميدز (20 مليونا و430 ألف يورو).