فيسبوك مؤسسة إخبارية تنتج محتوى خاصا بها

لندن - أعلنت شركة فيسبوك عن نيّتها إطلاق خدمتها الإخبارية “فيسبوك نيوز” مطلع العام القادم في بريطانيا، وهو قسم تعرض فيه مقالات صحافية في مقابل بدل مالي لمحرّريها.
وتقام “مفاوضات حثيثة” لتوفير خدمة من هذا النوع في فرنسا وألمانيا، وفق ما أفاد عملاق التواصل الاجتماعي.
وقالت فيسبوك في بيان “في إطار فيسبوك نيوز، سندفع لجهات تحرير في مقابل محتويات لم تنشر أصلا على المنصّة، ما يساهم في استقطاب قرّاء جدد ويوفّر للمحرّرين فرصا لكسب المال” من مقالاتهم.
ومن بين الجهات المتعاونة مع فيسبوك في إطار هذه المبادرة، صحيفة “ذي غارديان” وأسبوعية “ذي إيكونوميست” والتابلويد “ذي ميرور”، فضلا عن مجلّتي “فوغ” و”كوزموبوليتان”.
وتأتي هذه المبادرة في خضمّ أزمة لا مثيل لها تعصف بمجال الصحافة، مع تراجع العائدات الإعلانية التي تحتكرها عمالقة الإنترنت وانخفاض مبيعات النسخ الورقية في ظلّ رواج المنشورات الإلكترونية المجانية في أغلب الأحيان. وقد تفاقم الوضع من جرّاء وباء كوفيد – 19.
وكانت خدمة “فيسبوك نيوز” قد أطلقت في أواخر العام 2019 في الولايات المتحدة بغية تعزيز المنشورات الصحافية العالية المستوى ودحض اتهامات نشر المعلومات الخاطئة التي تطال الشبكة.
وبدأت في ذلك الوقت على شكل ميزة تجريبية، تعتمد على محتوى المؤسسات الصحافية حيث يستخدم الصحافيون المنتج الجديد لبرمجة أخبار “فيسبوك”، بالإضافة إلى الخوارزميات لتخصيص اختيار القصة بشكل أفضل. ومن أجل أن تكون وسيلة إعلامية مؤهلة لدخول هذه القائمة، تشترط “فيسبوك” أن تكون الوسيلة موجهة لجمهور كبير، والالتزام بمعايير النزاهة، مثل اجتناب الأخبار الكاذبة والمحتوى المسروق وتزكية صفحات التحقق من الأخبار.
ويمكن للمستخدمين التفاعل ومشاركة المقالات، لكن لا يُسمح لهم بالتعليق عليها. ويتاح للمستخدمين أيضاً إخفاء المقالات والموضوعات والناشرين الذين لا يرغبون في رؤيتهم، الأمر الذي يمكن أن يطرح مشكلة في بناء تصور المستخدم وآرائه، لأنه لن يرى وجهة نظر الآخر في القصص والقضايا.