"أذربيجان تتسنّن" كذبة تتمدد عربيا برعاية تركية
أنقرة - زعم مغردون على موقع تويتر أن أذربيجان ستتحول من المذهب الشيعي إلى المذهب السني بعد وقوف تركيا معها في حربها ضد أرمينيا.
وعلى الرغم من أن عملية التحول في الانتماء الديني تبدو أمرا مستبعدا في الدول الإسلامية، إلا أن هناك سببين يستثنيان أذربيجان من هذا الأمر، حيث من المستبعد حدوث انقسام بين السنة والشيعة مع تشكيل الشيعة قرابة 60 في المئة من السكان.
ومن جانب آخر، فإن إرث جهود مكافحة التديّن منذ الحقبة الشيوعية أدت إلى ابتعاد الكثيرين في أذربيجان، كما هو الحال مع الكثير من دول ما بعد الاتحاد السوفييتي، عن تفاصيل معتقداتهم الدينية، حتى أن الأذريين في العقدين الماضيين كانوا يشيرون إلى المساجد على أنها إما “تركية” أو “إيرانية”، بدلا من تحديد إن كانت سنية أو شيعية.
وفي العادة تروج حسابات وهمية لهذه النوعية من الإشاعات لكن اللافت أن الإشاعة روجت من قبل باحث في الشأن التركي والعلاقات العربية التركية يدعى محمد قدو الأفندي أوغلو الذي يعرّف نفسه بأنه “كاتب في موقع ترك برس التركي الناطق بالعربية” ويتابع حسابه على تويتر أكثر من 17 ألف متابع.
وغرد الكاتب:
أذربيجان ستتحول إلى المذهب السني بعد وقوف تركيا معها: ترديد الأذان والصلاة خمس مرات وزارة الداخلية عدم الترخيص لإقامة حسينية.
مستشارة الرئيس (كانيرا حيدر باشا) دعت إلى الاندماج المذهبي السني مع تركيا وإجراء استفتاء شعبي لذلك بلغت نسبة المؤيدين للمذهب السني 93 في المئة #أذربيجان.
وشكك مغردون في تغريدات الكاتب، مطالبين بمصدر معلوماته.
لكن الكاتب نشر رابط مقال في صحيفة “بلادي نيوز” وهي صحيفة سورية تعنى خاصة بالسوريين في تركيا.
وعنون المقال “نزلت كالصاعقة.. أذربيجان تتجه نحو المذهب السنَّي بديلاً عن الشيعي”. وجاء في المقال “نتيجة مذهلة بعد إجراء استفتاء شعبي حيث بلغت نسبة المؤيدين للمذهب السني التركي 93 في المئة من شيعة أذربيجان”.
وشبه مغرد معلومات الكاتب بتلك التي كان ينشرها الإعلامي التركي المقرب من النظام التركي ويكتب بالعربية محمد جنبكلي. ولطالما كانت تحليلاته تثير جدلا وسخرية.
ونشر حساب يحمل اسم “أحبك تركيا”:
jojooooo95@
بشرى سارة أذربيجان تتسنّن، الجهات الحكومية والرسمية الأذرية تتجه نحو التغيير المذهبي.
وحذر مغرد:
samiraltamimi@
انتبهوا إلى الدعاية لأذربيجان هذه الأيام من قبل أذناب تركيا بقولهم إن أذربيجان تتحول إلى المذهب السني وربما تتدخل إيران بقوة ضد أذربيجان وتركيا (باتفاق خفي بينهم) حتى يضحكوا على المغفلين ليقفوا مع تركيا لصالح أذربيجان.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تندلع معارك حامية الوطيس بين تيارين مختلفين محورها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ينصّبه أنصار التيار الإسلامي “خليفة للمسلمين”.
وتروج حسابات وهمية لبطولات أردوغان “حامي حمى الدين”.
وتحشد تركيا لحروبها في العالم العربي ماكينة إعلامية هائلة قوامها أنصار التيار الإسلامي في كل الدول العربية.
