فليك يفند نية التفكير في خلافة يواخيم لوف

أظهرت نتائج استطلاعات للرأي أن نسبة قليلة من مشجعي كرة القدم، لا يزالون يعتبرون يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، هو الرجل المناسب للمانشافت مستقبلا. في المقابل، أظهر كبار نجوم ألمانيا عكس ذلك وقالوا إنهم لم يعودوا مقتنعين ببقاء لوف في منصبه. وهو ما فتح باب التفكير في مدربين جدد لقيادة المنتخب.
برلين - أدلى هانزي فليك، المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، بتصريحات صحافية قال فيها بأنه “لا يهدر أفكارا” بشأن شغل وظيفة المدير الفني للمنتخب الألماني. وفي مقابلة مع صحيفة “فيلت آم زونتاج” الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال فليك (55 عاما) “أنا مرتبط هنا بعقد، ولدي فريق رائع وأعمل لصالح ناد رائع، وهناك الكثير من الأمور الملائمة في الوقت الراهن”. ويشار إلى أن اسم فليك طُرح مرارا ليخلف يواخيم لوف في قيادة المنتخب الألماني في ظل الأزمة التي يشهدها جراء الهزيمة التاريخية أمام المنتخب الإسباني بستة أهداف نظيفة في دوري الأمم الأوروبية، لاسيما وأن فليك كان مساعدا للوف في مونديال 2014 الذي فازت به ألمانيا.
وفي إشارة إلى هذه الهزيمة التي مني بها المنتخب الثلاثاء الماضي، قال فليك إن “يوجي قدم للمنتخب عملا ممتازا ودائما ما كان يراعي احتياجات الأندية، ومن المنطقي أن يتم توجيه النقد بعد النتيجة، لكنه لا يغير شيئا في تقديري في أن المنتخب سيلعب دورا جيدا في بطولة أوروبا في العام المقبل إذا أخذ الاستعداد المناسب، والسؤال عني (كخليفة للوف) ليس مطروحا بالنسبة إلي”. لوف تولى تدريب ألمانيا في عام 2006، وكان فليك مساعده خلال أول 8 سنوات، والتي شهدت التأهل لنهائي كأس أمم أوروبا 2008، والتتويج بكأس العالم 2014، لكن مع رحيل مدرب بايرن الحالي انحدرت ألمانيا بشكل لم يحدث عبر تاريخها. وأشارت الصحف التي وضعت صورة يواخيم لوف في المقدمة إلى حالة الهزة التي خضع لها المدرب الألماني بعد الخسارة التاريخية.
تفهم كبير
أبدى فليك تفهمه لتمسك لوف بالتخلي عن ضم توماس مولر وجيروم بواتينغ (وكلاهما من بايرن) وماتس هوملز (من بوروسيا دورتموند) إلى المنتخب، وقال إن “يوجي قرر هذا وأنا أتفهم تماما تمسكه بقراره، وهذا أمر مشروع، والأمر يتعلق هنا بتطوير أداء اللاعبين الشباب، وثمة مواهب عظيمة قادمة، وهذا الطريق لا بأس به، وأنا مسرور للغاية بأن جيروم وتوماس يقدمان أفضل أداء لبايرن”.
كانت نتائج استطلاع أجراه معهد فورسا، لقياس الرأي لصالح محطة آر.تي.أل ومحطة إن.تي.في، الأربعاء الماضي، أظهرت أن 66 في المئة من محبي كرة القدم في ألمانيا يؤيدون استقالة لوف، فيما وصلت هذه النسبة إلى قرابة 50 في المئة بين المواطنين الألمان. وأعرب 62 في المئة من مؤيدي الاستقالة، عن رغبتهم في تولي الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي، منصب المدير الفني لمنتخب بلاده خلفا للوف، فيما أعرب 19 في المئة عن رغبتهم في تولي هانزي فليك، المدير الفني لنادي بايرن ميونخ، أو توماس توخيل المدير الفني لنادي باريس سان جرمان الفرنسي، المنصب.
في هذا السياق صرح الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، بأن بإمكانه تصور أن يصبح المدير الفني لمنتخب بلاده يوما ما، لكن ليس في المستقبل القريب. وفي رده على سؤال عن هذا الموضوع، قال كلوب “ربما في المستقبل، أما الآن؟ فلا، ليس لدي وقت، ولدي عمل، وهو بالمناسبة عمل مكثف للغاية”.
التكهنات تحوم حول مستقبل يواخيم لوف، وما إذا كان سيستمر لفترة أطول أم أن التغيير سيحدث لاحقا
تجدر الإشارة إلى أن يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، يتعرض في الوقت الراهن لانتقادات بعد الهزيمة التاريخية للمنتخب الألماني بستة أهداف نظيفة أمام نظيره الإسباني في دوري الأمم الأوروبية الثلاثاء الماضي. وتناولت النقاشات التي دارت في الفترة الأخيرة إمكانية أن يكون كلوب من بين المرشحين لخلافة لوف.
وأضاف كلوب، المرتبط مع ليفربول بعقد حتى 2024 والذي يشعر بارتياح كبير هناك “لست متأكدا إذا كان قد سألني أحد، لكن في حال كانوا لا يعرفون، فأنا لدي عمل في ليفربول” وطمأن جماهير ليفربول قائلا “وحتى إذا أصبح الطقس سيئا مرة أخرى، فالأمر يروق لي، وأنا هنا مسؤول عن الكثير من الأشياء، وبالتالي فلن أرحل ببساطة لأقبل بتحد جديد”.
من جانبه أكد أسطورة كرة القدم الألمانية لوثار ماتيوس أن الكل يتطلع إلى تولي يورغن كلوب مدرب ليفربول مسؤولية تدريب الماكينات الألمانية في المستقبل. وسينتهي عقد كلوب الحالي مع ليفربول في عام 2024. بحلول ذلك الوقت سيكون كلوب مسؤولا عن الريدز لما يقرب من 9 سنوات، والتي ستكون أطول فترة له في مسيرته مع ناد واحد.
وتحوم التكهنات حول مستقبل يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا، وما إذا كان سيستمر لفترة أطول أم أن التغيير سيحدث لاحقا. وقال لوثار ماتيوس، في تصريحات نشرتها صحيفة ميرور الإنجليزية “عندما تتحدث عن المرشحين المحتملين لتدريب منتخب ألمانيا، هناك شخص واحد فقط يريده الجميع في المستقبل وهو يورغن كلوب”. وأضاف “إنه ناجح للغاية وأنيق ويحظى بنفس القدر من الشعبية بين الجماهير ووسائل الإعلام”. وواصل “عقد كلوب ما زال مستمرا مع ليفربول، سيكون لديه وقت لتدريب المنتخب الوطني في غضون سنوات قليلة”.
أبرز الأسماء
من أبرز الأسماء المطروحة، يأتي توماس توخيل، الذي يمر بفترة من العلاقات المضطربة مع إدارة ناديه باريس سان جرمان. الألماني توخيل الذي حقق نتائج جيدة كمدرب لفرق ماينز وبوروسيا دورتموند، قبل الانتقال إلى النادي الباريسي، يبدو مرشحا جيدا لإدارة المانشافت، خصوصا وأن ابن الـ47 عاما، رفض تمديد عقده، الذي ينتهي في صيف 2021. في مارس 2016 بدأ ماركوس تسورغ عمله كمساعد ليواخيم لوف في تدريب المنتخب الأول. لذلك فإن فرصه تبدو جيدة ليكون خليفة للوف، لأنه يعرف اللاعبين جيدا ويعرف الأجواء في المنتخبات الألمانية، بعد تدريبه لمنتخبات الفئات السنية.
تسورغ اقتصر عمله في التدريب قبل 2016 على تدريب الناشئين والشباب، بداية من فرايبورغ إلى بايرن ميونخ. ولو استقر الاختيار عليه، فسيكرر تجربة لوف، الذي كان مساعدا لكلينسمان في تدريب المنتخب الألماني، قبل أن يخلفه في المنصب في 2006. الأجنبي الوحيد الذي رشحته وسائل الإعلام ليتولى قيادة المنتخب الألماني هو الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. هذا الأخير هو عاطل عن العمل حاليا، بعد انفصاله عن توتنهام الإنجليزي.