"الثلاثاء 12" فيلم إماراتي بنكهة عربية
أبوظبي – انتهى المخرج التونسي مجدي السميري من تصوير الفيلم العربي الأول من نوعه من حيث البلدان المشاركة فيه، والذي شمل خمسة بلدان عربية دفعة واحدة، هي: تونس ولبنان وسوريا ومصر والإمارات.
والفيلم الذي حمل عنوان “الثلاثاء 12″، وقع تصويره ما بين أبوظبي والقاهرة وبيروت مع فنانين من أربع دول عربية، بمشاركة كل من المصرية نيللي كريم، والسوري باسم ياخور، واللبنانيين بديع أبوشقرا وستيفاني عطالله وبيتر سمعان وكارول عبود وعمر ميقاتي، والتونسية ريم السعيدي في أولى تجاربها التمثيلية.
أما الإنتاج فتصدّت له المنتجة الإماراتية الشابة سهام الخزوز التي تحاول أن تقدّم مع شركة “آي سيي ميديا” رؤية متطوّرة للشباب الجديد في الإمارات.
وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث فتيات يبلغن من العمر 14 عاما يكافحن مع أوليائهنّ لتحقيق أحلامهنّ، على الرغم من الاختلافات الاجتماعية والدينية بينهن، فكل واحدة من البطلات تواجه معضلات وتحديات من الصعب تجنبها.
ومن هناك تتمرّد أمل الرياضية وسلمى عازفة البيانو ونور الراقصة على العادات والتقاليد من أجل التحقّق وسط مجتمع ذكوري محافظ.
وقالت عارضة الأزياء التونسية ريم السعيدي التي تجسّد في الفيلم دور مدربة رياضة، إنها قدّمت الشخصية باللهجة اللبنانية، الأمر الذي اضطرها للاستعانة بزوجها الإعلامي اللبناني وسام بريدي كي يساعدها في نطق بعض الكلمات بشكل سليم.
وأضافت أنّها شاركت في العديد من ورش العمل في لوس أنجلس منذ أربع سنوات لصقل موهبتها التمثيلية، وهي التي كانت تحلم باقتحام عالم التمثيل منذ زمن طويل.
وأكّدت عارضة الأزياء العالمية أنها تحدّت العديد من الصعوبات قبل تصوير مشاهدها، منها ضيق الوقت الذي رافق تحضيرها للشخصية وقراءة السيناريو.
وبدورها وصفت الممثلة المصرية نيللي كريم التجربة بأنها “مثمرة ورائعة”، وهي التي تخوض من خلال الفيلم أولى تجاربها السينمائية في الخليج العربي.
والفيلم الذي أخرجه التونسي مجدي السميري دخل حاليا مرحلة المونتاج، استعدادا للمشاركة في عدد من المهرجانات العالمية والعربية الكبرى، وذلك قبل طرحه في دور العرض في جميع أنحاء الوطن العربي.
ومجدي السميري فنان تونسي متعدد المواهب، فهو مخرج وممثل ومنتج ومغني راب، بدأ حياته الفنية كمغني راب واختار لنفسه اسم “ماغي”، ثم اقتحم مجال التمثيل عبر فيلم “آخر فيلم” للمخرج التونسي النوري بوزيد. قبل أن يتفرّغ كليا للإخراج مقدّما عدة مسلسلات تونسية وعربية ناجحة، مثل: “بوليس حالة عادية” و”القضية: 460″ و”اختيار إجباري” و”النحات”.
