إتيكيت الإعلان عن الإصابة بكورونا يشغل اللبنانيين

بيروت- أثار الحديث عن “إتيكيت الإعلان عن الإصابة بكورونا” ضمن برنامج لبناني يبث على قناة “أم.تي.في” اللبنانية سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في
لبنان.
وطال انتشار فايروس كورونا علم الإتيكيت، مع فرض التباعد الاجتماعي وما يندرج تحته من سلوكيات يهتم بها هذا العلم.
ومنذ نشر نادين ضاهر خبيرة “الإتيكيت والبروتوكول” المكناة بـ”مدام إتيكيت” قبل أيام صورة على حسابها على إنستغرام لموضوع فقرة إتيكيت (Etiquette) ضمن برنامج “Alive” على “أم.تي.في”، خصص لإتيكيت الإعلان عن الإصابة بكورونا، لم تهدأ سخرية اللبنانيين. وسخر مغرد:
وسخرت مغردة:
Dianamh2312@
“ونحنا قاعدين ننصاب عشوائيا أتاري الـ#كورونا إلْها إتيكيت.. #شبعرفني”.
واقترح مغردون الحديث في مواضيع أخرى. وكتب مغرد:
dafy38@
جديدهم إتيكيت: 1- الموت من كورونا. 2- طريقة التعزية. 3- طريقة لقمة الرحمة.
وسخر معلق:
وبث البرنامج الثلاثاء لكنه لم يحصد مشاهدات تذكر مقارنة بكمية السخرية حول الموضوع. ويجري في لبنان تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي اتخذ في 11 نوفمبر الحالي والقاضي بالإقفال التام للبلاد لمدة أسبوعين ابتداء من الرابع عشر من نوفمبر الحالي بناء على توصية من المجلس الأعلى للدفاع، وبعد تخطّي أعداد الإصابات اليومية بفايروس كورونا الخطّ الأحمر، ووصول القدرة الاستيعابية للقطاع الاستشفائي إلى خطها الأحمر أيضا.
واستثنى القرار من الإقفال القطاعات الحيوية، وعلى رأسها “المطاحن والأفران وكل ما له علاقة بتخزين وتصنيع المنتجات الغذائية والزراعية والمصارف والجيش وقوى الأمن ووزارة الصحة والمستشفيات والمستوصفات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة وصناديق التعاضد”.
يذكر أنه ليست هذه المرة الأولى التي تتناول فيها ضاهر وباء كورونا وتقرنه بمجموعة سلوكيات تندرج ضمن علم الإتيكيت، ففي كل مرة تفجر سخرية واسعة. وفي مارس الماضي، أي بداية تفشي الوباء في لبنان، خصصت ضاهر حلقة عن “إتيكيت الإصابة بكورونا”، وهو ما فجر سخرية واسعة.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن في جلسة طارئة انعقدت في 15 مارس الماضي، التعبئة العامة لمواجهة انتشار فايروس كورونا، ومددت التعبئة العامة حتى نهاية العام الحالي.
ورأت غالبية المعلقين حينها أن بث حلقة كهذه “استهتار وتهوين” من فداحة الظروف التي يعيشها العالم ولبنان على خلفية تفشيه السريع وارتفاع أعداد ضحاياه. وعلق الصحافي اللبناني أحمد عبدالله “بينما العالم كله يبحث عن علاج لكورونا، الأم.تي.في تتناول إتيكيت الإصابة بالفايروس!”. وقال الشاعر والإعلامي الكويتي بدر صفـوق مستهزئا:
ويقول مغردون إن هذه الأفكار تثير السخرية في كثير من الأحيان، لكن لا شك أن الوباء قلب السلوكيات والأدبيات رأسا على عقب، حتى أن ضاهر أقرت مرة، بأن العالم أصبح أمام “مدوّنة سلوك جديدة” بسبب تداعيات كورونا.
ويؤكد عدد من المعلقين أن ما قدمته القناة يأتي في إطار التوعية بسبل الوقاية من العدوى، بل وأشاروا إلى وجود “إتيكيت العطس” و”إتيكيت القبلة” في زمن كورونا، وحتى “مكياج كورونا”.
ويعيش اللبنانيون فزعا حقيقيا بسبب شكوكهم في قدرة السلطات على مجابهة خطر انتشار الفايروس والقدرة على الحد منه. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي يحاول مغردون نشر إتيكيت التعامل مع كورونا. وكتب مغرد:
وتقول نادين ضاهر من جانبها إن “الإتيكيت قاعدة في الحياة اليوميّة”. وتضيف أن “الالتزام بأصول الإتيكيت في أيّ ظرف أو مكان يحمي صاحبه من الهفوات والإساءات، وذلك في الثقافات والمجتمعات كافة”، مؤكدة أن السمات المميزة لعلم الإتيكيت، “إنَّه يُنظّم سلوك الأفراد والجماعات في جميع الأحوال والمواقف التي تواجههم خاصة في زمن كورونا”.