علي بابا الصينية تجني 74 مليار دولار من مبيعات يوم العزاب

هانغتشو (الصين) - وصلت مبيعات علي بابا في “يوم العُزاب” الأول لها بعد جائحة كوفيد – 19 إلى 74 مليار دولار، في حصيلة طغى عليها تراجع أسهم الشركة بنسبة عشرة في المئة بعد أن نشرت الصين مسودة قواعد لمكافحة الاحتكار تستهدف منصات الإنترنت.
وامتدت مناسبة تخفيضات الأسعار الأكبر في العالم -متخطية الجمعة السوداء والاثنين الإلكتروني في الولايات المتحدة – على مدار 11 يوما هذا العام، وبلغت قيمة الطلبيات التي انتفع بها الباعة على منصات علي بابا 21 مثل قيمة طلبيات مناسبة “يوم برايم” التي نظمتها أمازون.كوم على مدى يومين خلال الشهر الماضي.
ومن المعتقد على نطاق واسع أن هذا الأداء يعطي مؤشرا على مدى تعافي الاقتصاد الصيني بعد أزمة الفايروس. ويقدم منافسا علي بابا، “جي.دي.كوم” و”بيندودو” تخفيضات في يوم العزاب أيضا.
وقال ليو بو نائب رئيس علي بابا للصحافيين “بسبب كوفيد – 19، “يعجز صينيون كثيرون عن السفر إلى الخارج.. في الحقيقة، يُنشط هذا الاستهلاك عبر الإنترنت.”
أعطت علي بابا المتسوقين المزيد من الوقت للشراء هذا العام، إذ طرحت تخفيضات من الأول إلى الثالث من نوفمبر فضلا عن يوم 11 المعتاد، وحسبت إجمالي أحجام البضائع المبيعة على مدى الأحد عشر يوما، فبلغ ذلك 498.2 مليار يوان (74.1 مليار دولار) حسبما ذكرت الشركة، إذ أنفق المستهلكون الذين أنهكتهم الإغلاقات بسخاء على ما يصل إلى 16 مليون سلعة مخفضة السعر.
وقالت جي.دي.كوم، التي بدأت العروض الترويجية في أول نوفمبر، إنها ولّدت تجارة حجمها 271.5 مليار يوان على مدى الفترة ذاتها.
لكن ذلك الأداء لم يبهج مستثمري علي بابا الذين انصب اهتمامهم على قواعد مقترحة لمكافحة الاحتكار قد تزيد من الإشراف الرقابي المفروض على منصات التجارة الإلكترونية وخدمات السداد.
وأغلق سهم علي بابا القابضة المدرج في هونغ كونغ منخفضا 9.8 في المئة، وسط خسائر مماثلة لشتى عمالقة التكنولوجيا الصينيين. وفقدت المجموعة نحو عشرة في المئة من قيمتها السوقية الأسبوع الماضي عندما علق المنظمون إدراج وحدتها للتكنولوجيا المالية “أنت غروب.”
وهبط سهم الشركة في نيويورك بنسبة 1.3 في المئة ثم تعافى قليلا ليجري تداوله مرتفعا بـ0.9 في المئة بحلول الساعة 17:56 بتوقيت غرينتش.
وقد عدّل عملاق التجارة الإلكترونية “علي بابا” الذي أطلق هذا الحدث في العام 2009 وحذا حذوه منافسوه، مثل “جي.دي.كوم” و”بندوودوو”، القواعد المعمول بها هذه السنة، مع تقديم عروض مخفّضة منذ الأول من نوفمبر الجاري، في حين كان ينتظر عادة حلول تاريخ الحادي عشر من الشهر لبدء التنزيلات.
وتوقّعت عالمة الاقتصاد ميلاني ساندرز من مجموعة “باين أند كومباني” أن يتواصل ارتفاع المبيعات في العام 2020 نتيجة تدابير العزل التي دفعت المزيد من الصينيين إلى إجراء طلبيات منزلية.
وكانت الصين حين بدأ فايروس كورونا المستجدّ بالانتشار العام الماضي قد جمّدت كلّ أنشطتها الاقتصادية تقريبا في الربع الأول من العام. لكن نجحت في احتواء الأزمة في الربيع، فأعادت تحريك العجلة الاقتصادية.
ووفق صندوق النقد الدولي فمن المفترض أن يكون اقتصاد الصين هو الاقتصاد العالمي الوحيد الذي يحقّق نموّا إيجابيا هذه السنة.