تأسيس الاتحاد أورو – أوسطي للصحافة والإعلام لدعم حقوق الصحافيين

الاتحاد يهدف إلى نبذ ومناهضة خطاب الكراهية والعنف والتهديد والتطرف والقمع والتزييف والتضليل وحفظ كرامة الصحافيين.
الجمعة 2020/11/13
دعوة صريحة إلى حرية التعبير

برلين – أعلن عدد من الصحافيين والإعلاميين والحقوقيين المقيمين في بلدان الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا عن تأسيس الاتحاد أورو – أوسطي للصحافة والإعلام، لتعزيز قيم حقوق الإنسان والسلام وتعزيز تطور الصحافيين والحفاظ على كرامتهم وآدميتهم، والسعي لإقرار الحماية لهم من الإجراءات التعسفية والقمعية.

ويتخذ الاتحاد مقرا رئيسا له في برلين ويخضع للنظم والقوانين الألمانية والأوروبية المنظمة لذلك، ويتمتع الكيان بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة.

ودعا الاتحاد في بيان رسمي نشره على صفحته في فيسبوك، إلى حرية التعبير والرأي، واستقلالية الصحافة والإعلام، وأوضح أنه يعمل ضد انتهاك حقوق الصحافيين والإعلاميين، أو المساس بسلامتهم وكرامتهم، وتأكيد صون حرية التعبير والرأي والقضايا العادلة والعمل لأجل تنمية وتقدم ورقي ظروف العمل الصحافي.

وتتلخص أهداف الاتحاد في نبذ ومناهضة خطاب الكراهية والعنف والتهديد والتطرف والقمع والتزييف والتضليل والإساءة والمعاداة وضرورة احترام الالتزامات الناشئة عن المواثيق والإعلانات الدولية والمساهمة في التعريف بهذه القيم النبيلة ونشرها.

وتصاعدت دعوات المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية في الفترة الماضية لحماية الصحافيين ووقف الانتهاكات ضدهم، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “عندما يُستهدف الصحافيون، تدفع المجتمعات بأسرها الثمن. وإذا لم نقم بحماية الصحافيين، تصبح قدرتنا على البقاء على علم بما يجري حولنا وعلى اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة محدودة جدا. وعندما لا يستطيع الصحافيون القيام بعملهم في أمان، فإننا نفقد خطا دفاعيا مهما ضد جائحة المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة التي انتشرت على الإنترنت”.

وأكد بيان الأمم المتحدة أنه خلال العقد الماضي لم تجر إدانة مرتكبي الاعتداءات ضد العاملين في وسائل الإعلام سوى في إطار قضية واحدة من أصل عشر قضايا، الأمر الذي يثير القلق. فالإفلات من العقاب يشجع مرتكبي الجرائم وتكون له، في الوقت عينه، آثار رهيبة على المجتمع ككل، بما في ذلك الصحافيون أنفسهم. والإفلات من العقاب يغذّي حلقة مفرغة، إذ يتشجّع مرتكبو الجرائم ضد الصحافيين عندما يرون الآخرين يفلتون من العقاب.

وبقاء الاعتداءات المرتكبة ضد الصحافيين من دون عقاب إنّما يوجّه رسالة سلبية للغاية مفادها أنّ نقل “الحقيقة المربكة” أو “الآراء غير المرغوب فيها” من شأنه أن يضع الأشخاص العاديين في ورطة، لذلك يجد الصحافيون أنفسهم أمام تحدي نقل الحقيقة والدفاع عن سلامتهم في نفس الوقت، ويحتاجون إلى هياكل تنظيمية تساند مطالبهم وحقوقهم.

ويعتبر الاتحاد أورو – أوسطي للصحافة والإعلام اتحادا حقوقيا أهليا مهنيا إقليميا، غير حكومي، تتكون موارد المكون المالية من الاشتراكات والمنح والهبات والتبرعات والمساعدات والدعم والرعاية والإعفاءات المقررة للمنظمات غير الربحية. ويبين النظام الأساسي واللوائح الداخلية والتنظيمية عمل ونشاط وأهداف وغايات وبرامج المكون وكافة الأمور التفصيلية للشكل والمضمون.

18