خلايا داعش تواصل الحياة في مثلث الموت

بغداد - لم تفض الجهود العسكرية والأمنية المضنية والأثمان البشرية والمادية الباهظة التي بذلها العراق طيلة السنوات الماضية، إلى اجتثاث تنظيم داعش من أراضي البلاد، حيث ما زال التنظيم قادرا على الضرب وزعزعة الاستقرار الهشّ عن طريق خلايا نائمة له يتركّز وجودها بشكل خاص في مناطق بعينها في شمال وغرب العراق، على رأسها ما بات يعرف بمثلّث الموت الواصل بين محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك شمالي العاصمة بغداد.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأحد، انطلاق عملية عسكرية مشتركة بالتنسيق مع التحالف الدولي، لملاحقة مسلحي تنظيم داعش في المثلث المذكور.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبدالأمير الشمري في بيان إنّ “قوات الجيش وطيران التحالف الدولي شرعا في عملية عسكرية وأمنية واسعة في سلسلة جبال مكحول وخانوكة؛ لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية”. وأوضح الشمري أنّ “العملية العسكرية ستستمر لعدة أيام”.

ومنذ مطلع العام الجاري، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والدهم لملاحقة فلول داعش، بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لاسيما في مثلث الموت.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه المقدرة بنحو ثلث مساحة البلاد والتي كان التنظيم قد اجتاحها صيف سنة 2014؛ ما جعل داعش يغيّر أسلوب حربه من حرب الجبهات، الهادفة إلى سيطرة واسعة النطاق على الأراضي سعيا لتأسيس كيانه الخاص عليها تحت مسمّى “الخلافة الإسلامية”، إلى حرب العصابات التي تقوم على الهجمات الخاطفة عن طريق مجموعات محدودة العدد من المسلّحين.