شابة مغربية تتنقل على دراجة لغسل السيارات

الدار البيضاء (المغرب) – تنظر الكثير من المجتمعات إلى عمل غسل السيارات على أنه يخص الرجال فقط. لكن شابة من مدينة المحمدية المغربية لم تكتف باقتحام هذا المجال، بل قامت أيضا بإنشاء محطة متنقلة لغسل السيارات على دراجة نارية.
وتجوب لمياء علوسي يوميا شوارع مدينة المحمدية (شمال شرق الدار البيضاء) وطرقاتها، على متن دراجتها ثلاثية العجلات، مستعينة بهاتفها المحمول، لتلبية طلبات زبائنها.
ويساهم مشروع المحطة المتنقلة في تخليص علوسي -البالغة من العمر 25 عاما- من شبح البطالة، ويمكنها من توفير دخل لها ولعائلتها.
ولم تكتف الفتاة العشرينية بغسل السيارات؛ فقد طورت خدماتها ونوّعتْها، إذ توسعت هذه الخدمات لتشمل العناية بالسجادات والزرابي والأغطية، وحتى الواجهات الزجاجية للمحلات التجارية وأسطح شمسياتها، وفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء.
ولجأت علوسي إلى الإنترنت لتطوير مشروعها والاستفادة من تجارب الآخرين، نظرا إلى أنها لا تعد الفتاة الوحيدة التي اقتحمت هذا الميدان، فهذه المهنة تستقطب المزيد من الفتيات من مختلفة الأعمار.
وتمكنت علوسي من كسب ثقة المتعاملين معها -خاصة من النساء- ومن تغيير نظرة المجتمع إليها. ومع ذلك واجهت في بداية مشوارها صعوبات من بينها العمل على الظهور بمظهر لائق حتى يتقبلها المجتمع.
ومع تنامي أعداد مثل هذه الورشات المتنقلة إلى جانب المحلات القارة لغسل السيارات، عرف هذا القطاع تطورا كبيرا بفضل انخراط المهنيين في اعتماد تقنيات مستحدثة غايتها تجديد وسائل العمل وتجنب الإفراط في استعمال المياه، خاصة وأن تنظيف السيارة الواحدة قد يكلف ما بين 100 و150 لترا من الماء.
ومن بين التقنيات المعتمدة في الورشات المتنقلة الغسل بالبخار أو ببعض مواد التنظيف المختارة، دون الحاجة إلى استخدام الكثير من المياه.