قصة حياة أسطورة كرة القدم ديفيد بيكهام تتحول إلى مسلسل

المسلسل يعرض مسيرة ديفيد بيكهام الرياضية، مظهرا جانبا مختلفا لنجم كرة القدم البريطانية نادرا ما يراه جمهوره.
الأربعاء 2020/11/04
حياة مثيرة وثرية بالأحداث والنجاحات

لندن - حصل نجم كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا على صفقة لا تقل قيمتها عن 20 مليون دولار مع شبكة نتفليكس الأميركية، مقابل تقديم مسلسل يتضمن قصة حياتهما.

وعقد بيكهام الصفقة الكبرى مقابل تقديمه مسلسلا يعرض على شاشة نتفليكس، يتناول حياته، وذلك بمساعدة طاقم تصوير يتبعه أينما ذهب.

ومن المقرّر أن يعرض المسلسل لقطات خاصة من حياة بيكهام الأسرية، ولحظات مرحة من الفترة الأولى من علاقته مع زوجته الحالية فيكتوريا، وهي العضو السابق في فريق “سبايس غيرلز” الغنائي.

وكشف مصدر أن المسلسل سيكون خطوة مهمة في نتفليكس، مشيرا إلى أن العمل سيظهر جانبا مختلفا تماما لديفيد بيكهام نادرا ما يراه جمهوره.

وأشار المصدر إلى أن “عائلة ديفيد تضم مؤرخين بارعين، كانوا يوثّقون بفخر مسيرته المهنية منذ أن كان طفلا، واحتفظوا بجميع قصاصات الصحف المحلية القديمة والسجلات المدرسية وصوره مع الفرق التي انتمى إليها على مر السنين”.

والمسلسل سيبدأ بمشهد لعب ديفيد كرة القدم في الحديقة الخلفية مع والده تيد، ويضم مقابلات وتعليقات من جميع أفراد العائلة.

كما سيتضمن المسلسل زملاءه السابقين في إنجلترا وفرق مانشستر يونايتد وريال مدريد، بمن فيهم رونالدو وغاري نيفيل وكريستيانو رونالدو وريان غيغز.

وتشير التوقعات إلى أن المسلسل سيعرض في أوائل عام 2022، وذلك بعد أن أنشأ ديفيد بيكهام شركته للإنتاج والإعلام الخاصة “أستوديو 99”، التي تتولى إنتاج المشروع الجديد.

ويشير الرقم 99 إلى 1999، وهو العام الذي تزوّج فيه ديفيد من فيكتوريا، كما أن الشركة تأسّست في عام 2019.

ويعتبر النجم الإنجليزي من نجوم كرة القدم القلائل الذين جربوا حظهم في مجالات أخرى مثل التمثيل، فقد شارك في العام 2017 في فيلم “الملك آرثر: أسطورة السيف” الذي يروي القصة الكلاسيكية للملك آرثر، حيث لعب بيكهام دور شخصية الزعيم ذي الساق السوداء، وهو أحد الفرسان القدماء في المملكة، وقد تطلب أداؤه لهذه الشخصية الكثير من المكياج لإبراز ندوب وجروح في وجهه من أثر المعارك، كما تحتم عليه تشويه أسنانه لتبدو سوداء ومتفرقة بما يناسب الدور.

وديفيد بيكهام من أشهر لاعبي كرة القدم ويعتبر الوجه الدعائي للعديد من العلامات التجارية العالمية. وُلد عام 1975 في لندن وأظهر موهبة فريدة منذ أن ركل الكرة للمرة الأولى في حياته. لعب في عمر الثامنة عشرة لصالح الفريق الإنجليزي العريق مانشستر يونايتد، لتبدأ انطلاقته الفعلية في عالم كرة القدم في عمر العشرين.

شبكة نتفليكس منحت ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا 20 مليون دولار مقابل تقديم مسلسل يتضمن قصة حياتهما
شبكة نتفليكس منحت ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا 20 مليون دولار مقابل تقديم مسلسل يتضمن قصة حياتهما

وانتقل في عام 2003 إلى فريق ريال مدريد الإسباني ليعود وينتقل إلى فريق لوس أنجلس غالاكسي عام 2007، بعد توقيعه عقدا معه بقيمة 250 مليون دولار لمدة خمس سنوات.

وفي مايو من عام 2013 وبعد أيام من تحقيقه الفوز لفريق باريس سان جيرمان، أعلن بيكهام اعتزاله للعالم، ليُنهي بذلك اللاعب والبالغ من العمر حينها اثنين وثلاثين عاما مسيرته في عالم الرياضة والتي استمرّت لإحدى وعشرين عاما.

وتغيّرت حياة بيكهام في العام 1997، وازدادت شهرته منذ أن قابل النجمة فيكتوريا آدامز التي وقع في حبّها إلى أن تزوّجا عام 1999، ورزق منها بثلاثة صبيان هم: بروكلين وروميو وكروز، بالإضافة إلى ابنتهما الصغرى هاربر سيفن.

ويعترف بيكهام في كل حواراته الصحافية بالفضل إلى ما وصل إليه إلى عائلته، حيث قال في تصريح سابق له “لولا عائلتي، لما تمكّنت من تحقيق ما قد حقّقته اليوم. أنا ممتن لتضحيات والديّ، لأتمكن من تحقيق أحلامي”.

وأضاف “أنا مدين بكل شيء لفيكتوريا وأطفالي، الذين أمدّوني بالإلهام والدعم لألعب بأفضل شكل ممكن لفترة طويلة كهذه.. لو أخبرتموني عندما كنت طفلا صغيرا بأنني سألعب وأحقّق الفوز مع فريقي الذي بدأت مسيرتي معه نادي مانشستر يونايتد، وبأنني سأقود وسألعب ممثّلا بلادي أكثر من مئة مرّة، وبأنني سأتعاون مع أكبر الأندية في العالم، كنت سأقول إن هذا ضرب من الخيال. أنا محظوظ لأنني تمكنت من تحقيق تلك الأحلام”.

ومع حلول عام 2013، أصبح ديفيد بيكهام اللاعب الرياضي الأكثر ثراء في إنجلترا، وتشير التقارير إلى أن دخله يقدّر بأكثر من 46 مليون دولار سنويا. وما الصفقة الخيالية الأخيرة التي عقدها مع نتفليكس كي تنتج مسلسلا عن حياته، إلاّ تأكيد على أن مسيرته الرياضية والمهنية تستحقّ أن تكون ملهمة للأجيال القادمة وهو الذي ولد وسط عائلة متواضعة الإمكانيات، فوالده تد بيكهام كان يعمل ميكانيكيا ووالدته ساندرا كانت تعمل مصفّفة شعر.

لكن موهبته الكروية الاستثنائية ومظهره الحسن أتاحا له العديد من فرص العمل خارج المستطيل الأخضر، ففي عام 1998 كان قد وقّع عقدا مع الشركة العالمية “أديداس”، وقام باستثمارات حقّقت له أرباحا تُقدر بثلاثة عشر مليون دولار.

وهكذا ظل ديفيد بيكهام وهو في سنه الخامس والأربعين نجما داخل الملاعب وخارجها، ونموذجا مستمرا للعائلة الناجحة والمتماسكة.

موهبة استثنائية ومظهر حسن أتاحا لبيكهام العديد من فرص العمل خارج المستطيل الأخضر
موهبة استثنائية ومظهر حسن أتاحا لبيكهام العديد من فرص العمل خارج المستطيل الأخضر

 

14