"مراسلون بلا حدود" تطالب بخطوات دولية لحماية الصحافيين

المنظمة غير الحكومية تدعو إلى تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة معني بسلامة الصحافيين.
الثلاثاء 2020/11/03
قل القتل لكن زادت الضغوط على الصحافيين

باريس - طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخلق منصب “الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بسلامة الصحافيين”، بمناسبة “اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين”.

وتحدثت المنظمة غير الحكومية عن مقتل 32 صحافيا ومتعاونا مع وسائل إعلامية منذ مطلع العام، في تراجع مقارنة بالعام الماضي بسبب الأزمة الصحية لكنه لا يزال مقلقا.

كريستوف دولوار: فترة كوفيد غيرت فعلا المعطيات على الأرض لصحافيين
كريستوف دولوار: فترة كوفيد غيرت فعلا المعطيات على الأرض لصحافيين

وأفاد كريستوف دولوار الأمين العام للمنظمة في مقالة نشرتها الاثنين عدة وسائل إعلام “لا يزال هناك أكثر من عام بقليل أمام الأمين العام للأمم المتحدة للتصرف وترك إرث كبير في ما يخصّ مكافحة الإفلات من العقاب وحماية الصحافيين. تعيين عضو من فريقه كجهة اتصال خاصة، وهي الخطوة الملموسة الوحيدة التي قام بها حتى الآن، هو أمر غير كاف”.

وقتل في العام الماضي 49 صحافيا في العالم، في عدد أقل بكثير من العدد المسجّل العام السابق، لأن الصحافيين باتوا يذهبون بشكل أقل إلى المناطق التي تشهد نزاعات.

ووفق ما أشارت المنظمة التي ستنشر حصيلتها النهائية في أواخر ديسمبر كما تفعل كل عام،  لوحظ تراجع العدد أكثر في العام 2020، مع مقتل 29 صحافيا وثلاثة متعاونين مع وسائل إعلام منذ مطلع العام، وهذا يعود إلى عدم توجه الصحافيين في ظل الأزمة الصحية إلى ميادين المعارك.

ويؤكد كريستوف دولوار أن “فترة كوفيد غيّرت فعلا المعطيات على الأرض. قُتل عدد أقل من الصحافيين لكن حصلت ضغوط واعتداءات أكثر ضد صحافيين”، مضيفا أن “التهديدات تتفاوت أكثر فأكثر وأصبحت مكافحتها أكثر صعوبة بكثير”.

ويشير إلى أنه “على مدى العقد الأخير، قُتل قرابة ألف صحافي بسبب عملهم، وهي جرائم لم تتم المعاقبة عليها. لم يُجر تحقيق فعلي في الكثير من هذه الحالات ولم يُحاسَب المذنبون أبدا على أفعالهم”، لافتا إلى “الافتقار إلى الآليات الدولية الفعّالة”.

ووفق ما جاء في بيان، أطلق الاتحاد الدولي للصحافيين حملة دولية “للتنديد بأولئك الذين يأمرون بارتكاب جرائم ضد صحافيين ولا يزالون من دون عقاب، وكذلك لحضّ الحكومات على اتخاذ تدابير عاجلة بهدف إنهاء الإفلات من العقاب وحماية حرية الصحافة”.

18