لقاء اليوفي ضد برشلونة اختبار حقيقي لبيرلو

في ختام الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا تبرز قمتا يوفنتوس وضيفه برشلونة من جهة أولى ومانشستر يونايتد وضيفه لايبزيغ من جهة ثانية. كما يبحث كل من تشيلسي وبوروسيا دورتموند عن تعويض خيبة الجولة الأولى عندما يحل الأول ضيفا على كراسنودار الروسي، ويستضيف الثاني زينيت سان بطرسبورغ الروسي.
تورينو (إيطاليا) – يسعى يوفنتوس وضيفه برشلونة إلى محو آثار خيبتيهما المحلية والتركيز على مشوارهما في المسابقة القارية العريقة التي يمني كل منهما النفس بالظفر بلقبها عندما يلتقيان على ملعب “أليانز ستاديوم” في تورينو في أول اختبار حقيقي للمدرب الجديد لفريق “السيدة العجوز” لاعب وسطه السابق أندريا بيرلو.
وهي المباراة الكبيرة الأولى لبيرلو (41 عاما) منذ توليه تدريب يوفنتوس بعد إقالة ماوريتسيو ساري مباشرة عقب خروج الفريق من ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي في أغسطس الماضي. وبالمناسبة، فإن آخر مباراة لبيرلو كلاعب مع يوفنتوس كانت أمام برشلونة بالذات في نهائي المسابقة القارية العريقة عام 2015 عندما فاز الفريق الإسباني 3-1.
وتكتسي المواجهة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين المرشحين للظفر ببطاقتي المجموعة السابعة إلى الدور الثاني وبالتالي ستكون نتيجتا مواجهتيهما المباشرتين حاسمة لتحديد بطل المجموعة. وغالبا ما تشهد مواجهة الفريقين إثارة وندية كبيرتين، وفي آخر 11 مباراة بينهما، فاز برشلونة أربع مرات مقابل ثلاثة انتصارات لفريق “السيدة العجوز”.
هدف التتويج
يدخل يوفنتوس الطامح إلى الذهاب بعيدا في المسابقة في سعيه إلى التتويج بلقبها للمرة الثالثة بعد عامي 1985 و1996، بعد تعادلين مخيبين في الدوري المحلي أمام مضيفه كروتوني وضيفه فيرونا بنتيجة واحدة، في مباراتين غاب عنهما نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب إصابته بفايروس كورونا المستجد خلال فترة التوقف الدولية. ويواجه وصيف بطل المسابقة سبع مرات، اثنتان منها خلال السنوات الخمس الماضية (2015 و2017)، خطر فقدان سلاحه حيث ينتظر أن يخضع البرتغالي (35 عاما) إلى اختبار كورونا، ويشترط أن يكون سلبيا قبل 24 من المباراة، كي يتمكن من المشاركة فيها، وكي لا ينتظر حتى المواجهة الثانية بين الفريقين في الجولة السادسة الأخيرة في الثامن من ديسمبر.
غياب رونالدو سيؤجل أيضا المواجهة المنتظرة لغريمه الكبير الأرجنتيني ليونيل ميسي، وبالتالي فقدان متعة التنافس بين أعظم لاعبَين في جيلهما، واللذين تقاسما 11 جائزة أفضل لاعب في العالم، ويحتلان المركزين الأول والثاني في ترتيب الهدافين التاريخيين للمسابقة.
اقرأ أيضا:
بغياب البرتغالي، سيعتمد بيرلو على المهاجمين الإسباني ألفارو موراتا، صاحب ثنائي الفوز على دينامو كييف الأوكراني في الجولة الأولى، والسويدي ديان كولوسيفسكي، إضافة إلى عودة الأرجنتيني باولو ديبالا الذي خاض مباراته الأولى الأحد ضد فيرونا بعد غياب لأكثر من ثلاثة أشهر.
من جهته، لا يختلف وضع برشلونة محليا عن يوفنتوس، فهو يقبع في المركز الثاني عشر بفوزين وتعادل وخسارتين متتاليتين أمام مضيفه خيتافي 0-1 وضيفه وغريمه التقليدي ريال مدريد 1-3 السبت. وإذا كان بيرلو سيخوض مباراته الكبيرة الأولى هذا الموسم، فإن نظيره كومان سيخوض الثانية بعد خسارته الكلاسيكو، وهو مطالب بإعادة ترتيب الأوراق لوضع النادي الكتالوني على السكة الصحيحة في سعيه إلى الظفر بلقب المسابقة للمرة الأولى منذ 2015.
وبدوره يملك برشلونة الأسلحة اللازمة لحسم قمته مع يوفنتوس خصوصا هجومه الناري بقيادة ميسي والواعد أنسو فاتي والبرازيلي فيليبي كوتينيو والذي سيشكل ضغطا كبيرا على دفاع يوفنتوس حيث يحوم الشك حول مشاركة قطب دفاعه وقائده ليوناردو بونوتشي لإصابته في المباراة ضد فيرونا، فيما يغيب قطب دفاع النادي الكتالوني جيرار بيكيه لطرده في المباراة ضد فرنتسفاروش المجري 5-1.
تتجه الأنظار الأربعاء أيضا إلى ملعب “أولد ترافورد حيث يلتقي مانشستر يونايتد مع ضيفه لايبزيغ في قمة المجموعة الثامنة حيث يسعى كلاهما إلى تأكيد انطلاقته القوية في المسابقة. وفجر مانشستر يونايتد مفاجأة من العيار الثقيل عندما تغلب على مضيفه باريس سان جرمان الوصيف 2-1 في الجولة الأولى، فيما تغلب لايبزيغ على ضيفه باشاك شهير التركي 2-0.
ويمني مانشستر يونايتد النفس البناء على فوزه الثمين على فريق العاصمة عندما يستقبل لايبزيغ في محاولة لفك النحس الذي لازمه على أرضه هذا الموسم حيث خسر مباراتيه أمام كريستال بالاس 1-3 في 19 سبتمبر الماضي وتوتنهام 1-6 مطلع الشهر الحالي، قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ضيفه تشيلسي سلبا السبت. وتشهد المجموعة الثامنة مباراة بطعم خاص بين باريس سان جرمان وباشاك شهير التركي، إذ ستكون سياسية بامتياز في ظل الأزمة القائمة حاليا بين رئيسي البلدين.
سكة الانتصارات
يبحث تشيلسي عن العودة إلى سكة الانتصارات عندما يحل ضيفا على كراسنودار ضمن المجموعة الخامسة التي تشهد مواجهة بين إشبيلية وضيفه رين الفرنسي. وعلى الرغم من إنفاقه أموالا طائلة لتعزيز صفوفه بالعديد من النجوم في مقدمتهم الألمانيان تيمو فيرنر وكاي هافيرتس والمغربي حكيم زياش وحارس المرمى إدوار مندي، يعاني تشيلسي الأمرين حيث سقط في فخ التعادل في المباريات الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات.
وبدوره يبحث إشبيلية، بطل مسابقة الدوري الأوروبي، عن فوزه الأول في مبارياته الخمس الأخيرة، عندما يستضيف رين الذي مني بخسارته الأولى في الدوري المحلي هذا الموسم عندما سقط أمام أنجيه 1-2 الجمعة.