ملتقى "تفسكي" يحتفي بالثقافة الحسانية في المغرب

بوجدور (المغرب)- تنظم جمعية طموح لإحياء الشعر الحساني والتدوين ببوجدور عبر البث المباشر في صفحاتها على الوسائط الاجتماعية، النسخة الثانية من الملتقى الدولي “تفسكي” للثقافة والتراث يومي 21 و22 أكتوبر الجاري.

وذكر بلاغ عن المنظمين أن التظاهرة التي ستنظم تحت شعار “الغائب الحاضر في الثقافة الحسانية المكون الصنهاجي نموذجا”، دورة المرحوم سيد أحمد ولد إبراهيم ولد سيد أحمد التروزي، حظيت بدعم وزارة الثقافة والشباب والرياضة ومجلس جهة العيون – الساقية الحمراء.

وأشار المصدر إلى أن التظاهرة التي تأتي تفعيلا للمكون الثقافي من النموذج التنموي لجهة العيون – الساقية الحمراء، وبشراكة مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الداخلة، تنشطها ثلة من الباحثين والمبدعين الوطنيين والدوليين، وستشهد تكريم أعلام من ذاكرة المنطقة، وتنظيم ندوات فكرية افتراضية وخيمة شعر، إضافة إلى ورشات تكوينية ومسابقات شعرية، تمتثل للإجراءات الاحترازية الجاري بها العمل.

ووفق مدير المهرجان محمد مولود الأحمدي فإن أهم ما يميز هذا الملتقى هو احتفاؤه بالثقافة الحسانية التي تمتد مجالا من واد نون شمالا إلى سهول اليورانيوم بالتخوم الغربية للنيجر، ليكون فرصة لتبادل الخبرات والتجارب الثقافية التي تتقاسمها خمس دول من الشمال الغربي لأفريقيا فالثقافة الحسانية ثقافة عابرة للحدود مما يجعلها أكثر الثقافات غنى وتنوعا.

بدوره قال المدير الجهوي لقطاع الثقافة بالعيون لحسن الشرفي إن هذا الملتقى يأتي في إطار الانفتاح على باقي الدول التي تتقاسم مع المغرب الثقافة الحسانية بكافة تمظهراتها، وتتوخى فعالياته تحقيق الأهداف المتمثلة في العناية بالثقافة والتراث الحساني من خلال تدوينه وجمعه وتوثيقه للناشئة والأجيال القادمة.

وتسعى جمعية طموح لإحياء الشعر الحساني والتدوين خدمة للدبلوماسية الثقافية من خلال التعريف بالثقافة الحسانية على الصعيد الدولي، مع المساهمة في صون التراث الحساني وإيلائه المكانة التي يستحق، كما تهدف إلى إطلاع الأجيال الصاعدة على الثقافة الحسانية، مع العمل على بلورة استراتيجية للارتقاء بالمكون الثقافي بإقليم بوجدور، وتشجيع الكفاءات الثقافية المحلية وتحفيزها خدمة للثقافة الحسانية.