تهمة "العمالة" رائجة ضد الصحافيات اللبنانيات

بيروت - تعرضت الصحافية اللبنانية محاسن مُرسل المتخصصة في الشؤون الاقتصادية لحملة تشهير على مواقع التواصل الاجتماعية تتهمها بالعمالة لإسرائيل وتدعي توقيفها لدى القضاء، بعد أيام قليلة من حملة مماثلة ضد الصحافية لونا صفوان.
وتقدمت مُرسل، الإثنين، بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، ضد كل من يظهره التحقيق بصفة شريك أو متدخل، في تلفيق التهمة. حيث كانت مغردة مناصرة لـ”التيار الوطني الحر” أول من روجت للخبر على حسابها على تويتر.
ولفتت مرسل في منشور لها على فيسبوك، أن الحساب الذي جرى فيه اتهامها أغلِق، وأضافت “لقد اختفت التغريدات.. إنهم ذباب”.
وبدا أن هناك من يشوّه الوقائع ويشن الحملات على معارضي الحزب الذين سخروا من قبول ما يسمى “حلف الممانعة” بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية. ودخل الطرفان، مناصرو الحزب ومعارضوه، بحملات إلكترونية متقابلة على خلفية الخطوة التي قامت بها الدولة اللبنانية.
ونشطت حملات التضامن مع مرسل وكتبت النائبة رولا الطبش عبر حسابها على تويتر “ليست المرة الأولى التي تتعرض حرية الصحافة لحملات مغرضة من مطابخ تنزعج من الحقيقة، فتقوم أبواق بتلفيق اتهامات عمالة، التهمة الجاهزة دائماً”.
وأضافت الطبش “محاسن مُرسل ولونا صفوان تعرضتا لاتهامات باطلة، ولن تكونا الأخيرتين، طالما أن الأبواق جاهزة والمحاور حاضرة. كل التضامن معهما”.
وجاء الإدعاء الكاذب ضد مُرسل، بعد حملة على الصحافية لونا صفوان إثر نشر تغريدة تنتقد فيها “حزب الله”، واستخدام التغريدة من قبل تلفزيون إسرائيلي للإشارة إلى أصوات المعارضة اللبنانية ضد “حزب الله”.
واستنكر الناشطون على مواقع التواصل استمرار الحملة ضد الصحافيين على خلفية عملهم أو الإدلاء بآرائهم، وقال المحامي ميشال فلاّح في تغريدة على تويتر “يستمر ‘تفقيس’ ذباب إلكتروني أصفر/أورانجي لاستهداف الأقلام الحرة والسيادية، والمسّ بكرامتهم وتهديد حياتهم. وأمس كانت الصحافية الشجاعة محاسن مرسل هدفًا لحساب مُقنّع أطلق عليها اتهامات باطلة وحاقدة. القلم الحر لا ينكسر”.