نتفليكس تعرض "مسامير" وتنفتح على السينما السعودية

الرياض – أعلنت الشبكة العالمية الرائدة في مجال البث الإلكتروني “نتفليكس” عن توفير جميع المواسم السابقة من برنامج الرسوم المتحركة السعودي “مسامير” عبر المنصة، إلى جانب عدد من الأفلام التي سيتم إنتاجها قريبا.
وأكّدت الشبكة إصدار ترخيص لإنتاج مسلسل أصلي جديد من “مسامير”، بالإضافة إلى إصدار ترخيص آخر لفيلم روائي يتم إنتاجه وبثه عبر منصة نتفليكس كذلك.
وكانت الشبكة العالمية قد أعلنت في وقت سابق عن عرض فيلم “مسامير” إلى جانب عدد من الأفلام والمسلسلات السعودية والبرامج السعودية، بدءا بـ”شبابيك الصحراء”، ومرورا بمسلسل “وساوس”، وأخيرا فيلم “المسافة صفر” الذي عرض في عيد الأضحى الماضي.
ويعدّ برنامج “مسامير” الذي يناقش عددا من القضايا الاجتماعية، أشهر البرامج الكرتونية السعودية خلال السنوات الماضية، وهو من إخراج مالك نجر. ومنذ بدايته في العام 2011، نشر أكثر من 60 حلقة من البرنامج عبر القناة الخاصة به، والتي بلغ عدد مشتركيها أكثر من مليونين ونصف المليون مشترك.
وفيلم “مسامير” امتداد لنجاحات المسلسل الذي عُرض على يوتيوب على مدار ست سنوات بالعنوان ذاته، ولاقى رواجا منقطع النظير في دول الخليج والشرق الأوسط، وحصد أكثر من 700 مليون مشاهدة وأكثر من مليوني متابع للصفحة الرسمية له عبر موقع يوتيوب وحده.
واستغرق الإعداد والتحضير للفيلم عاما تقريبا، ويقدّم شخصيات جديدة إلى جانب الشخصيات الشهيرة المعروفة، وتتوزّع القصة على خطين دراميين الأول محوره الفتاة السعودية دانة الشغوفة بالروبوت والذكاء الاصطناعي والتي تشرع في رحلة لخلق الخير في العالم باستخدام الروبوتات، والثاني يدور حول وصول ثلاثة أصدقاء هم: سعد، وسلتوح وكلب إلى الحضيض لينطلقوا بعدها في رحلة خاصة بهم لإثبات أنفسهم في المجتمع من خلال أن يصبحوا أبطال خارقين في مكافحة الجريمة والفساد.
وأكّد المنتج عبدالعزيز المزيني أهمية صنع محتوى محلي للدول العربية يسدّ النقص في هذا الجانب، وقال “نحاول تقديم أفلام سعودية وإماراتية، وخليجية عامة، لإثراء خيارات المُشاهد ومساعدته في التعرف على ثقافات أخرى”.
وأوضح المخرج مالك نجر أن الفيلم متطور من كل النواحي عن المسلسل، مشيرا إلى أن القصة أكثر تعقيدا وعمقا، إلى جانب أن الشخصيات أكثر نضجا، وكذلك الصورة والموسيقى أجمل ممّا قُدّم من خلال المسلسل.
وأضاف “الفيلم يتمحور حول شعور لدى كل منا، وهو الشعور بأن المجتمع من حولك لا يقدرك بالشكل الكافي، وأن هناك دائما رغبة في أن يتقبلك الجميع ويحبك ويكنّ لك الاحترام والتقدير”.
وعن كيفية اكتساب “مسامير” لتلك الشهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب، قال “نشرنا الحلقة الأولى من المسلسل عام 2011، وكان لدينا شعور بأن مسلسلات الكرتون العربية لا تنتج بشغف ولا يتقبلها العديد من المنتجين، وشعبية العمل الكبيرة ووصوله إلى الجميع كانا في المقام الأول بسبب قربه من الناس وحب فريق العمل لما يقدّمه”.
وأشار إلى أن الفيلم يواكب التغيرات التي يشهدها المجتمع السعودي، وقال عن ذلك “الأغلبية العظمى من الشخصيات في المسلسلات من الرجال وطاقم الكتابة بأكمله رجال، وبالتالي كان من الواجب علينا ابتكار شخصيات نسائية واختبار كيفية توظيفها في العمل، وبالفعل خلقنا شخصية دانة في الفيلم، وهي من الشخصيات الرئيسية، رغم أننا لم نكن على علم في وقت كتابتها بالتغيرات الإيجابية تجاه المرأة والتي حدثت مؤخرا في المملكة”.