#ما_نفهم_عن_بعد.. السعوديون يقيّمون التجربة التعليمية الاستثنائية

طلاب ومدرسون في السعودية يقيمون على موقع تويتر تجربة التعليم عن بعد التي طبعت العودة المدرسية هذا العام في معظم دول العالم تزامنا مع تفشي وباء كورونا.
الرياض - تصدر هاشتاغ #ما نفهم_عن_بعد الترند على تويتر في السعودية. وشهد الهاشتاغ مشاركة مكثفة من الطلاب الذين أكدوا عدم مقدرتهم على “استيعاب الدروس” عن بعد خلال تجربتهم التعليمية الاستثنائية من داخل منازلهم. وبحسب دراسة أميركية قد يستمر التعليم عن بعد لعام أو عامين بسبب تفشي فايروس كورونا.
وفي السعودية يعتبر تطبيق “منصة مدرستي” أكثر التطبيقات بحثا من قبل السعوديين مؤخرا، خاصة بعدما انطلقت الدراسة في المنصة باستخدام تقنية الدراسة عن بعد.
و”منصة مدرستي” عبارة عن موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، يهتم بخدمات التعليم، ويحتوي على العديد من الخدمات التي من دورها مساعدة المعلم على التدريس عن بعد، وكذلك مساعدة الطالب على الدخول إلى الحصص التعليمية على هذه المنصة حيث إنه عند تصميم هذه المنصة تم تخصيصها كي تكون شبيهة بالمدرسة، ولكن في العالم الافتراضي.
ونشرت وزارة التربية والتعليم السعودية مقاطع مصورة مختلفة ومتعددة للتلاميذ والطلاب، لضمان استمرار التعليم عن بعد في كافة مناطق ومحافظات السعودية، وذلك من خلال قنوات عين، ومنصة مدرستي أو الدخول مباشرة على مايكروسوفت تيمز Teams باستخدام “حساب مايكروسوفت”.
وقال وزير التربية والتعليم حمد بن محمد آل الشيخ، خلال لقائه بعدد من المسؤولين في وسائل الإعلام وكُتّاب الرأي في المدرسة الافتراضية للبث الفضائي، إن وزارة التعليم تدرك – منذ وقت مبكر – أن العام الدراسي الحالي يُعد عاما استثنائيا بسبب جائحة كورونا، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وتابع “لذا سعت إلى التعامل مع كل الخيارات الممكنة، وأعدت الخطط والنماذج التشغيلية، وانتهى الأمر باعتماد الدراسة عن بعد”.
وأَضاف الوزير أن “العالم اليوم – وليس المملكة وحدها – يواجه تحديات كبيرة في التعليم عن بعد”، مشيرا إلى أنه خلال الاجتماع الأخير مع وزراء التعليم في دول مجموعة العشرين كان التحدي واضحا في خطاب الوزراء تجاه التعليم عن بعد، مدعوما بتقارير المنظمات الدولية حول تلك التحديات.
وأوضح آل الشيخ أن “الأرقام التي تسجلها منصة مدرستي تظهر أن الوطن أمام قصة نجاح جديدة، مهم دعمها، وتوثيقها، وتقييمها، واستكمال كل الخدمات المتوفرة فيها”، مبينا أن أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة يمثلون 85 في المئة من إجمالي عدد الدارسين في المدارس الحكومية يتفاعلون اليوم مع معلميهم، موضحا أن الهدف الذي تسعى إليه الوزارة من هذه الجهود المستمرة هو الحفاظ على استمرار العملية التعليمية، وتقليص أي فاقد تعليمي.
وأضاف الوزير أن الوزارة خلال فترة زمنية قصيرة تمكنت من نقل ستة ملايين طالب و525 ألف طالب، فضلا عن أولياء الأمور، إلى منصة واحدة وإذ يلاحظ أن الوزارة اختارت حلا ليس سهلا من خلال منصة مدرستي كنموذج تفاعلي حقيقي، لكنها فضلت أن تعيش هذا التحدي لثقتها في شراكة الجميع معها، بالإضافة إلى توفير البدائل المناسبة للمنصة من خلال الدروس في 23 قناة، أو الدخول مباشرة إلى مايكروسوفت تيمز.
ولم يكن هذا رأي بعض المغردين ضمن هاشتاغ #ما نفهم_عن_بعد الذي احتوى تغريدات ساخرة عبر خلالها بعض المغردين عن “ندمهم” بسبب تغيبهم سابقا عن الدروس أو بسبب “قيامهم بأعمال الشغب في الفصل”.
وكتبت مغردة:
a70Seel@
والله آسفين وحنقعد مؤدبين بس رجعونا أرجوكم #ما نفهم_عن_بعد.
وعبرت مغردة عن استعدادها للدوام وهي تلبس عشر كمامات وتضع درعا إن اقتضى الأمر، وكتبت:
وطالب آخرون بتأجيل الدراسة إلى حين اعتماد لقاح لفايروس كورونا أو إلى حين السيطرة على الوضع.
وكتب معلق:
Laxson@
#ما نفهم_عن_بعد نطالب بـ #تأجيل_الدراسة شهرا أو شهرين إلى أن يُعتمد اللقاح من قبل الجهات المختصة أو تصفر الحالات. أما الدراسة عن بعد خلونا واقعيين كلها مشاكل تقنية وغير مجدية وتضعف المحصول العلمي لدى الطلاب وبعضهم لم يأخذها بجدية، أسبوعين راحت بلا فائدة، ليش جالسين نتعب على الفاضي.
ودخلت معلمات على الخط، وأكدن أن المشاكل مفتعلة، وأنه من يريد الدراسة سيدرس. وفق كلامهن. وقالت معلمة تدعى ريم الطامي:
وكتبت أخرى في نفس السياق:
وكان وزير التعليم عاد ليؤكد أن “البعض مع الأسف يراهن على أن التعليم عن بعد سيفشل وأن منصة مدرستي ستفشل”.
ونشر حساب وزارة التعليم على تويتر إحصائية مفادها:
وكشف وزير التربية والتعليم حمد بن محمد آل الشيخ، عن نية الوزارة إجراء مسحات للطلاب والطالبات لمعرفة سلوكهم في دخول منصة “مدرستي”، والتفاعل معها، والاستفادة من خدماتها، بالإضافة إلى التعرف على التحديات التي قد تواجه البعض، خاصة في الأماكن النائية، مؤكدا أن الوزارة لن تتخلى عن واجبها في إيصال التعليم إلى جميع أبناء وبنات المملكة، على الرغم من الظروف الاستثنائية للوباء.