#زياد_المسفر فاشينيست سعودي يكسر القالب

الرياض - قسم الاعتداء على “الفاشينيست” السعودي، زياد المسفر، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية.
وتداول مغردون، مقطع فيديو يظهر ملاحقة مجموعة شباب للمسفر في أحد شوارع العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يعتدوا عليه ويلقوا حجارة وقوارير عليه.
ويشتهر زياد المسفر بين أوساط الشباب السعودي، بمقاطع فيديو قصيرة يتم تداولها بشكل واسع.
وإلى جانب كونه عارض أزياء، يعدّ المسفر واحدا من أبرز الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابعه أكثر من 20 ألف شخص على تويتر وحوالي 170 ألفا على إنستغرام.
وينتمي المسفر، مثل الفاشينيست الإماراتي بدر خلف وكثيرين آخرين غيرهم في دول الخليج إلى “عالم الفاشينيستات”، وهي ظاهرة غزت العالم وانتقلت إلى الدول العربية وخصوصا دول الخليج العربي في السنوات الأخيرة، حيث تظهر العشرات من الحسابات بشكل يومي لنساء ورجال اختصروا الطريق لبلوغ كل حدب وصوب دون التزحزح عن أماكنهم، بهدف تحقيق شهرة أو مكاسب مادية.
ولم يعد الشباب الخليجي مؤخرا يخجل من انتمائه إلى هذا العالم الذي كان إلى وقت قريب حكرا على الإناث فقط بسبب العادات والتقاليد وسيطرة الفكر الذكوري الذي يجرّم ويحرّم ما يدعوه “ميوعة الرجال”.
وأطلق مغردون لقب “بدر خلف النسخة السعودية” على زياد المسفر، وذلك لتقديمهما نفس المحتوى.
قال مغرد:
ودخل خلف على خط الجدل وكتب على حسابه على تويتر:
iambaderkhalaf@
#زياد..
“يما يعني لو جيت الرياض بيصير لي زيه؟”.
وأظهر فيديو الاعتداء الفاشينيست زياد المسفر، وهو يحاول الهروب من مجموعة شبان لاحقوه واعتدوا عليه بينما كان يتجول ليلا برفقة صديق له في أحد شوارع العاصمة الرياض. ولم تفلح محاولات مرافق المسفر في إيقاف الشبان الذين استمروا في مطاردته ورميه بكل ما كان متاحا.
وصل الهجوم إلى حد التجريح ووصفه بـ“المائع” وشده من شعره الطويل، وسط ارتفاع القهقهات والتصفير.
وعرّى مقطع الفيديو في نظر معلقين، المجتمعَ الذي يرفض المختلف ويحاول إنتاج نسخ متطابقة.
وأكد البعض الآخر على أن النظرة السلبية لمختلفي الشكل ما زالت قائمة، خاصة “الفاشينيستات الرجال”.
وأرجع مغردون سبب الاعتداء والتنمّر على زياد إلى طريقة حديثه وتعبيراته، التي تلقى اعتراضا من قبل المحافظين، فيما اعتبر آخرون بشرته السمراء هي السبب.
وأثارت الحادثة جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذا دار نقاش محتدم حول “قبول الآخر المختلف”.
وتصدر هاشتاغ #كلنا_زياد_المسفر الترند على موقع تويتر في السعودية، ندد خلاله المعلقون بما تعرض له الشاب من اعتداءات باعتباره “حادثا عنصريا”. وطالب كثيرون بضرورة محاسبة المتنمرين حتى لا يتحول الأمر إلى ظاهرة.
وقال مغرد:
وتهكم آخر:
maa9id@
“بعدين لا تجون تصايحون من عنصرية الأميركان وتستشرفون علينا! #زياد #كلنا_زياد_المسفر”.
يذكر أن السعودية قد أطلقت في عام 2016، “المشروع الوطني للحد من التنمر”، والذي يركز على مكافحة التنمر في المؤسسات التعليمية دون غيرها.
ودعا المتضامنون مع المسفر إلى تقبل الاختلاف وكسر “ثقافة القالب الواحد”، مؤكدين على حقه في ارتداء ما يريد.
ورأى مغردون أن الفاشينيست دفع ثمن خروجه عن العرف السائد وتفكير المجتمع الذكوري الذي ما زال يرفض الرجل الذي يهتم بجماله، وفق تعبيرهم.
في المقابل، يرى منتقدون أن الفاشينيست “يستحق ما تعرض له”.
وينظر هؤلاء إلى ما يقدمه المسفر على أنه “شكل من أشكال التشبه بالنساء”. ويدللون على موقفهم بخطاب ديني.
وكتب مغرد:
وأضاف:
halfbaldhead@
“اللي ما فهم زياد المسفر: فكرة سلبية أولى؛ المجتمع والهجوم والتنمر عليه. فكرة سلبية ثانية النتيجة؛ الناس بتتقبل زياد المسفر مو عشان حركاته وإنما عشان الهجوم والتنمر عليه بكذا بيتقبلون الفكرة السلبية الأولى بسبب الفكرة السلبية الثانية أكثر من كذا مقدر أوضح”.
من ناحية أخرى، بدا الحديث عن زياد المسفر للكثيرين أمرا عاديا من يوميات مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءا لا يتجرأ من حياة الشباب في الخليج.
من جانبه، رد المسفر، على حادث تعرضه للاعتداء بمقطع فيديو نشره على حسابه في تويتر ظهر فيه يرقص على أنغام مقطع من أغنية الهيب هوب “طرشوله” الشهيرة في السعودية والتي يغنيها المطرب كوين جي، ما يشي بأنه “سيظل في السماء عاليا ولن يلتفت إلى القاع”، في إشارة منه إلى أنه لم يتأثر بالموقف.