مبادلة تستثمر في مشروع صيني للسيارات الذكية

أبوظبي - عززت شركة مبادلة للاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي من خطواتها الاستثمارية في التكنولوجيا بالانضمام إلى مشروع صيني للسيارات الذكية.
وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء الاقتصادية الجمعة أن شركة إكسبنغ الصينية لصناعة السيارات الكهربائية تلقت استثمارات بقيمة 100 مليون دولار من مبادلة للمساهمة في أول طرح لسنداتها التمويلية.
ونقلت الوكالة عن مصادر بالشركة قولها إن إكسبنغ الناشئة، التي تتخذ من مدينة غوانغتشو مقرا لها، أودعت الأربعاء الماضي لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، طلبا لإصدار تمويلي ثان بحوالي 1.5 مليار دولار.
وقالت إكسبنغ في مذكرتها إن الإصدار الأول، الذي مولت منه حوالي 42 في المئة استثمارات إماراتية وصينية وقطرية، يعتبر جزءا من برنامج تمويلي يحتاج إلى حوالي 11 مليار دولار.
وإلى جانب مبادلة، قدمت مجموعة علي بابا القابضة تمويلا بقيمة 215 مليون دولار و100 مليون دولار أخرى استثمارات عبر جهاز قطر للاستثمار ضمن تمويل الطرح الذي بلغ 900 مليون دولار.
ويقول محللون إن المكاسب الكبيرة التي حققتها أسهم شركات السيارات الكهربائية الرائجة مثل تيسلا ونيو، دفعت شركات ناشئة في نفس المجال مثل إكسبنغ ولي أوتو إلى طرح أسهمها للاكتتاب في السوق الأميركي.
ودخلت وحدة الاستثمار في الشركات الناشئة التابعة لمبادلة في العديد من الاستثمارات مع صناديق استثمارية تكنولوجية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط خلال الأشهر الماضية، ضمن استراتيجية توسعية للاستثمار في المستقبل.
مبادلة ضخت 100 مليون دولار في شركة إكسبنغ الصينية الناشئة لصناعة السيارات الكهربائية
وانضمت مبادلة في شهر مايو الماضي إلى التحالف الذي يضم مجموعة من الشركات وصناديق عالمية في مشروع شركة وايمو الأميركية لتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية لاستثمار نحو 2.25 مليار دولار.
وكان نائب الرئيس التنفيذي لمبادلة وليد المهيري قد قال حينها “إن مبادلة تمكنت من بناء محفظة استثمارية قوية في شركات التكنولوجيا التي تساهم في تحقيق تحولات في قطاعات عالمية جوهرية”.
وأكد أن تلك الخطوة تنسجم مع شركة ألفابت وأن الاستثمار في وايمو يأتي من قناعة راسخة حول أهمية تكنولوجيا القيادة الذاتية في إحداث نقلة هامة ونوعية في قطاع النقل والمواصلات.
وكانت مبادلة قد ضخت في شهر ديسمبر الماضي استثمارا بقيمة 150 مليون دولار في شركة جلوفو الإسبانية الناشئة لتوصيل الطلبات.
وتعتبر الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، ولكنها أيضا تتمتع بقدرة تنافسية عالية رغم خفض الدعم الحكومي وتراجع الطلب، حيث يقول محللون إن خطط تسلا لتوسيع أعمالها تتسبب في زيادة الضغط على المنافسين المحليين.
وبعد سنوات من تطوير السيارات ومحاولة توسيع نشاطهم على مستوى العالم، يتخذ صانعو السيارات الصديقة للبيئة في الصين الآن خطوات للتأقلم مع تداعيات أزمة فايروس كورونا من خلال الإدراج في البورصة.
وكشفت مصادر صينية أن شركات مثل هوزون نيو إنيرجي أوتوموبيل ودبيلو.أم موتو تكنولوجي تخططان لإدراج أسهمها في بورصة شنغهاي في أقرب وقت ممكن.