فنانة تطالب بإقامة متحف لفنون المرأة في السعودية

التشكيلية سميرة إسماعيل تدعو إلى تعاون سعودي من أجل تحقيق حلم إقامة متحف لأعمال المرأة السعودية ليكون بمثابة دافع لها على الإبداع.
الجمعة 2020/08/28
لوحات صفية بن زقر توثيق للفولكلور السعودي

الرياض- طالبت الفنانة التشكيلية السعودية سميرة إسماعيل بإقامة متحف لفنون المرأة السعودية، مشدّدة على ضرورة أن يكون هناك “أثر خاص بالمرأة وإنجازات الفنانات السعوديات في جميع فروع الفن التشكيلي”.

وأكّدت الفنانة سميرة إسماعيل على أهمية دعم وتمكين المرأة في المملكة، عبر طرح أفكار وتنفيذها على أرض الواقع، بما يخدم الفن وينشر الثقافة الفنية.

ورأت أن الاحتفال بالمرأة السعودية المبدعة والمبتكرة يكون بإقامة متحف فني للمرأة السعودية، ليكون الأول من نوعه في المنطقة. ووجهت إسماعيل الدعوة لرجال وسيدات الأعمال والبنوك الوطنية في السعودية، للتضامن والتعاون معا من أجل تحقيق حلم إقامة متحف لأعمال الفنانات السعوديات، ليكون بمثابة دافع إلى تشجيع المرأة السعودية على الإبداع، والمساهمة بقوة في بناء النهضة الشاملة التي تجرى على أرض المملكة.

الاحتفال بالمرأة السعودية المبدعة والمبتكرة يستوجب إقامة متحف فني لإبداعاتها ليكون الأول من نوعه في المنطقة

ولم يعد الفن التشكيلي في السعودية منذ تسعينات القرن الماضي مقتصرا على الرجال فقط، بل شمل أيضا أسماء نسائية لامعة أثبتت جدارتها وتحديها للمجتمع بخوضهنّ جميع المجالات وخاصة الفنية منها، وقد انتشر هذا الفن بين النساء في السعودية بشكل واسع وأصبحت الفنانات التشكيليات السعوديات من أشد المنافسين للفنانين التشكيليين في السعودية والعالم العربي، بل وصلت أعمالهنّ الفنية إلى مختلف أنحاء العالم.

وتبرز من بين هذه الأسماء الفنانة بدور عبدالله السديري الحاصلة على العديد من الجوائز العالمية، على غرار جائزة التميز في معرض بينالي لندن سنة 2013 عن لوحة “تمور الغاط: حلوى الغني وغذاء الفقير” التي استوحتها من البيئة السعودية، وقد تميزت لوحاتها الفنية برسومات التراث السعودي وخاصة ما تعلق بمدينة الغاط.

وتعتبر الفنانة صفية بن زقر (مواليد عام 1940) إحدى رائدات الفن التشكيلي في السعودية، وهي تمتلك “دارة صفية بن زقر” في جدة التي أسّستها بهدف المحافظة على التراث الاجتماعي والفولكلور الذي تميزت به في رسوماتها، وتقدّم من خلال الدارة ورش عمل للأطفال والكبار ودورات تدريبية ومحاضرات عن الفن التشكيلي.

الفن التشكيلي في السعودية شمل أسماء نسائية لامعة أثبتت جدارتها وتحديها للمجتمع بخوضهنّ جميع المجالات
الفن التشكيلي في السعودية شمل أسماء نسائية لامعة أثبتت جدارتها وتحديها للمجتمع بخوضهنّ جميع المجالات

وشاركت بن زقر في العديد من النشاطات الثقافية المحلية والدولية، كما أقامت معارض خاصة بها مثل معرضها الشخصي في باريس بغاليري دورون، وتعرض أعمالها في عدة دول مثل الولايات المتحدة واليابان والسويد وإسبانيا ولبنان وإنجلترا، وتستخدم عادة في لوحاتها الباستيل والألوان الزيتية والألوان المائية.

كما تعدّ ابتسام عبدالله باجبير واحدة من أشهر الفنانات التشكيليات في السعودية، وقد تميزت لوحاتها بالطابع الإسلامي، وهي إحدى مؤسسات مجموعة الفنانات السعوديات في المركز السعودي للفنون التشكيلية، تتميز باستخدامها عدة خامات في إبداعاتها الفنية حيث كانت لها بصمة واضحة في تطوير فن الرسم على الحرير، وكانت تستخدم حرق الخشب لرسم الخطوط الإسلامية، وشاركت في العديد من الفعاليات والمناسبات الثقافية والفنية مثل معرض الرسامات السعوديات في واشنطن، ومعارض المملكة بين الأمس واليوم في باريس وإسبانيا والقاهرة، كما حصلت على عدة جوائز وشهادات تقدير وميداليات، وتمتلك العديد من المقتنيات لأبرز الشخصيات في السعودية.

وتضم قائمة رائدات الفن التشكيلي السعودي أيضا كلّا من حميدة السنان وعهود الجريد وفاطمة أبوقحاص وهند المنصور وغدير حافظ، ومن الجيل الشاب تحضر كل من شذى العمر وهبة رضا مرعي وأخريات.

17