ترامب يطالب باستعادة حقه في حظر المتابعين

واشنطن - طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المحكمة العليا الخميس أن تعيد له حقه في حظر متابعين لحسابه على تويتر، بعد أحكام قضائية سابقة منعته من القيام بذلك.
وكانت محكمة استئناف قد قضت العام الماضي بانتهاكه الدستور عندما حظر عددا من متابعيه على المنصة عقب إدلائهم بآرائهم.
وأيدت المحكمة في يوليو 2019 قرار محكمة أدنى درجة، في مايو 2018، يفرض على ترامب إلغاء الحظر ومنع متابعيه من الوصول لحسابه الرسمي على تويتر.
ورأت اللجنة المؤلفة من ثلاثة قضاة بالإجماع في الدائرة الثانية لمحكمة الاستئناف الأميركية أن ترامب قد أنشأ بشكل فعال منتدى عاما، ومُنع من حظر المستخدمين بناء على آرائهم السياسية. وقد رفضت محكمة الاستئناف بكامل هيئتها إعادة النظر في هذا القرار في مارس.
ولكن في التماس تم تقديمه إلى القضاة، قال النائب العام بالنيابة، جيفري وول، للمحكمة إن لجنة الاستئناف فشلت بشكل غير لائق في التمييز بين الاتصالات الرسمية للرئيس على تويتر والطبيعة الشخصية لقراره بحظر المستخدمين الذين لا يتفق معهم.
وكتب وول أن “قدرة الرئيس ترامب على استخدام ميزات حسابه الشخصي على تويتر، بما في ذلك وظيفة الحجب، مستقلة عن منصبه الرئاسي”.
تغريدات دونالد ترامب المثيرة للجدل على حسابه في تويتر باتت جزءا مهما من استراتيجيته الانتخابية
وأضاف “يعد حظر حسابات الجهات الخارجية من التفاعل مع حساب realDonaldTrump@ إجراء شخصيا بحتا لا يتضمن أي حق أو امتياز أنشأته الدولة”.
وأوضح جيفري وول أن قرار ترامب بحظر المستخدمين لا يمنعهم من انتقاد الرئيس، مشيرا إلى أنه لا يزال بإمكانهم مشاهدة تغريداته دون تسجيل الدخول إلى منصة التواصل الاجتماعي ونشر لقطات شاشة للرسائل.
وكتب وول أن قرار محكمة الاستئناف سيعيق قدرة المسؤولين الحكوميين على “عزل حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي من المضايقات أو التصيد أو خطاب الكراهية دون إشراف قضائي جائر”. وأشار إلى أنه أنشأ حسابه في مارس 2009، أي قبل فترة طويلة من حملته الرئاسية، معتبرا أنه لا يزال حسابا شخصيا وهو ما لا يمنح أي شخص حقوقا دستورية لمتابعته.
ولطالما استخدم ترامب حسابه على تويتر الذي يتابعه أكثر من 85 مليون كمنبر للتعبير عن آرائه المثيرة للجدل.
وقد أثبت ترامب أنه لا يحتاج الوصول إلى الوسائط التقليدية لنشر المعلومات، مما يعطيه القدرة على إحباط، بل القضاء، على وسائل الإعلام الأخرى.
وسبق أن وضع ترامب وسائل الإعلام الرئيسية في مرمى النيران، معتبرا أنها “صارت محل احتقار في جميع أنحاء العالم باعتبارها فاسدة وزائفة”، متهما الصحافة بأنها عدوّة الشعب والحزب المعارض الحقيقي.
ويعول ترامب على حسابه على موقع تويتر للفوز بفترة رئاسية ثانية، وكان خبراء قالوا إن تغريداته التلقائية تعد جزءا من استراتيجية الرئيس الانتخابية خاصة أن الأميركيين يميلون إلى التصويت للمرشح الترفيهي أكثر من المرشح المؤهل.