أزمة رمضان وإصابة الشحات صداع في رأس فايلر

غيابات اللاعبين تجبر الأهلي المصري على تغيير فلسفته.
الاثنين 2020/08/17
حيرة شديدة

يستعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لخوض اللقاءات المقبلة في الدوري المصري. في غياب خدمات العديد من اللاعبين، حيث تأكد غياب رمضان صبحي، وحسين الشحات، عن المواجهة المرتقبة أمام أسوان الاثنين ضمن منافسات الجولة 20 من المسابقة.

القاهرة – فقد السويسري رينيه فايلر المدير الفني للأهلي أبرز لاعبيه في الخط الأمامي بعد فترة التوقف بسبب جائحة كورونا. وعقب عودة النشاط الرياضي مجددا تفاجأ السويسري رينيه فايلر بفشل ناديه في حسم صفقة رمضان صبحي الذي بات على أبواب الانتقال إلى صفوف بيراميدز.

كما فقد الأهلي خدمات حسين الشحات بداعي الإصابة بعدما أجرى عملية جراحية تحتاج إلى وقت ليس بالقليل لكي يتعافى ويعود مجددا للمشاركة في المباريات. كما يفقد فايلر أحد أبرز اللاعبين في الخط الأمامي وهو محمود كهربا بداعي الإيقاف بعد أحداث السوبر وهو الأمر الذي وضعه في ورطة كبيرة عقب استئناف النشاط الرياضي وخوض منافسات الدوري المصري.

أسلوب جديد

السويسري بحث عن بدائل فنية وخططية للغيابات وذلك بظهور أسلوب لعب جديد عن المتعارف عليه منذ توليه المسؤولية والذي يعتمد على التمريرات القصيرة واللامركزية في الهجوم خاصة الرباعي الأمامي. وحاول فايلر استحداث طريقة جديدة تعتمد على الكرات الطولية والقطرية استغلالا لوجود ثنائي الهجوم مروان محسن والسنغالي بادجي في الوقت الذي يعاني فيه في مركز الجناح من غياب الثلاثي كهربا ورمضان والشحات فضلا عن إصابة أحمد الشيخ في اللقاءين الماضيين أمام إنبي والإنتاج الحربي.

نجح فايلر في استغلال الأسلوب الجديد بتحقيق الفوز على إنبي (2 ـ 0)، حيث سجل الهدف الأول من كرة قطرية لمحمد هاني. كما أدرك فايلر التعادل أمام الإنتاج الحربي بنفس الطريقة من كرة طولية لبادجي هيّأها لعمرو السولية الذي أودعها الشباك فضلا عن أكثر من فرصة خطيرة أخرى لكن لم تستغل بالشكل المطلوب.

يؤمن فايلر وهو ما أكد عليه في أكثر من مناسبة بضرورة التعامل مع المتغيرات التي تطرأ على الفريق وعدم التركيز كثيرا على الغيابات، ومحاولة التطوير والاستفادة من اللاعبين المتاحين لديه وهو ما ظهر في لقائي إنبي والإنتاج بالتنازل عن أسلوبه المعتاد. كما وظف فايلر محمد مجدي أفشة صانع الألعاب في مركز الجناح والمهاجم المتأخر لتعويض النقص العددي في مركز الجناح إلى جانب المرونة في الاعتماد على الثنائي أجايي وجيرالدو بين رأس الحربة أو جناحي الملعب.

وجه مجدي عبدالغني، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، نصيحة لرمضان صبحي لاعب هيديرسفيلد الإنجليزي والمنتخب الأولمبي بشأن خطوته المقبلة. وقال عبدالغني في تصريحات إعلامية “أنصح رمضان صبحي بالتفكير في العودة إلى الاحتراف الأوروبي خلال الفترة المقبلة وعدم البقاء بالدوري المصري”.

وأضاف “صبحي يمتلك كل الإمكانيات الفنية والبدنية المميزة ويستطيع النجاح في الاحتراف الأوروبي، بعد أن نضج بشكل كبير مؤخرا، بدليل المستوى الذي ظهر به في كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما”.

وتساءل النجم السابق “لماذا لا يكرر رمضان صبحي مسيرة محمد صلاح وتريزيغيه وأحمد حجازي ومحمد النني؟”. وأوضح “منتخب مصر يجب أن يستفيد من رمضان بالشكل المطلوب، عليه أن يعيد تجربة الاحتراف وإذا لم ينجح في الدوري الإنجليزي، سيتألق في دوريات أخرى”. يذكر أن النادي الأهلي قد أعلن عن فشل محاولات الإبقاء على رمضان صبحي بين صفوفه، وتفضيل اللاعب الانتقال إلى بيراميدز. من جانبه أكد شريف إكرامي حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قائلا “أولا كنت أول الداعمين بشده لرمضان منذ أربع سنوات لبدء مشواره الاحترافي رغم معارضة البعض ممّن داخل النادي بسبب التوقيت ولرغبتهم في استمراره داخل الفريق لتحقيق أقصى استفادة فنية من اللاعب وهذا خلاف مقبول، في النهاية سافر رمضان لإنجلترا بموافقة النادي بعد مفاوضات حققت مصلحة الطرفين”.

عودة مرفوضة

بحث عن فرص نجاح أفضل
بحث عن فرص نجاح أفضل

شدد “منذ عامين كنت أول الرافضين لمبدأ عودة رمضان إلى مصر، برغم حبي للأهلي وعلمي باحتياج النادي له حينها سواء بالإعارة أو البيع لكن حرصي على مستقبله الفني كان الدافع الأساسي للرفض، رغم ذلك أتخذ قراره منفردا بالعودة بعد الاتفاق مع مسؤولي الأهلي دون أي تدخل مني أو استشارة من الطرفين”. وقال “بعد بطولة أفريقيا الأخيرة ظهرت معالم شخصية رمضان للنور والتي أشاد بها الجميع وأبرزها الشخصية والقرار، فلا يجوز الحديث الآن عن قائد المنتخب الأولمبي وأحد أهم لاعبي الكرة المصرية حاليا كأنه بلا هوية ولا يملك قراره، فهو شخص صاحب قرار له حساباته الخاصة اتفقنا عليها أو اختلفنا”.

وأضاف “منذ احتراف رمضان إلى الآن نجح مسؤولو الأهلي في استعارة اللاعب مرتين باحترافية عن طريق التواصل مع اللاعب ووكيله فقط، ولم يحدث أبدا أن طلب مني أي مسؤول أو من والدي التدخل للإقناع أو لتقريب وجهات النظر، وتعمدت دائما أن أبقى بعيدا عن أي تفاصيل منعا لهذا اللبس، لكن خلال السنوات الماضية وبالتحديد آخر عامين وحتى الآن، يعلم الجميع داخل النادي أبعاد دوري داخل الفريق ولا أعني ما يخص اللاعبين فقط، لكن كقائد للفريق الأمر تخطى إلى ملفات أخرى بعيدة تماما عن الملعب، والقائمون على الفريق شاهدون على ذلك”.

22