صراع البقاء بالبريميرليغ يضاعف الضغوط على أندية القاع

يحلم فريقا واتفورد وأستون فيلا المهددان بتجاوز كابوس الهبوط إلى الدرجة الأولى لكنهما يجدان نفسيهما أمام مصير مجهول عندما يواجهان مانشستر سيتي وأرسنال في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي، ما يعني ضمنيا أن لا بديل أمامهما غير الانتصار لتجاوز هذه المحنة التي يبدو الخلاص منها صعب المنال.
لندن - تتركز الأنظار على الجولتين الختاميتين للدوري الإنجليزي الممتاز اللتين سيحتدم فيهما الصراع على الهبوط للدرجة الأولى بين ثلاثة أندية تصارع من أجل البقاء في دائرة الأضواء.
ولن يكون مصير هذه الأندية ممثلة في واتفورد وأستون فيلا وبورنموث ورديا، حيث أوقعتها القرعة في نهاية المسابقة أمام فرق كبرى تصارع هي الأخرى على ضمان التواجد بإحدى المسابقات الأوروبية.
وستتضح الرؤية الثلاثاء بشكل كبير بشأن عملية الهبوط وذلك عندما يستضيف واتفورد فريق مانشستر سيتي، فيما يستضيف أستون فيلا فريق أرسنال وذلك ضمن المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويخوض واتفورد المباراة دون مديره الفني نايجل بيرسون بعدما أقاله النادي في وقت متأخر مساء الأحد ليكون ثالث مدرب يقال من تدريب الفريق هذا الموسم.
وأوضح النادي في بيان مقتضب “هايدن مولينز سيتولى مسؤولية تدريب الفريق بشكل مؤقت خلال المباراتين الأخيرتين من موسم 2019-2020 بالدوري الإنجليزي على أن يعاونه غراهام ستاك”.
ويحتاج واتفورد إلى نقطتين من المباراتين المتبقيتين له في المسابقة ليتأكد من البقاء في دوري الدرجة الممتازة ويتجنب الهبوط.
وسيكون الحصول على نقطة أمام مانشستر سيتي الثلاثاء أمرا كافيا لدفع فريق بورنموث إلى الهبوط حيث يحتل الأخير المركز قبل الأخير برصيد 31 نقطة بفارق الأهداف فقط خلف أستون فيلا وبفارق عشر نقاط أمام نورويتش سيتي الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى بالفعل.
بيلسا يتغنى بصعود ليدز إلى الدوري الإنجليزي
لندن - قال مارسيلو بيلسا مدرب ليدز يونايتد إن التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى والتأهل للبريميرليغ لم يكن وليد الصدفة.
وضمن ليدز، الصعود إلى دوري الأضواء الجمعة الماضي عقب خسارة وست بروميتش صاحب المركز الثاني أمام هيديرسفيلد تاون قبل أن يحسم اللقب بعد خسارة برينتفورد أمام ستوك سيتي.
وقال بيلسا الذي تولى قيادة ليدز في 2018 عقب فترات دون ألقاب مع مارسيليا ولاتسيو وليل “أعمل في كرة القدم منذ 30 عاما، ولقب واحد لا يغير الكثير من نسبة ألقابي”. وأضاف “ما يسعدني هو أنني نفذت هذا المشروع مع مجموعة لاعبين خلال عامين”. وتابع “حظيت بالتقدير في ليدز بسبب هذا العمل، لكن أعتقد حقا أن قدرات اللاعبين هي التي صنعت الفارق في مهمة التأهل أكثر من مهاراتي في القيادة”.
وينتهي عقد بيلسا مع ليدز في نهاية الموسم الجاري، لكن المدرب الأرجنتيني التزم الصمت أمام التكهنات حول مستقبله. وقال “لا أريد تسليط الضوء على مستقبلي، لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للحديث عن ذلك”.
وفي المقابل يحتل واتفورد المركز السابع عشر برصيد 34 نقطة.
وإذا فاز واتفورد سيصبح أستون فيلا بحاجة إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين وإلى خسارة واتفورد مباراته الأخيرة الأحد المقبل من أجل بقاء أستون فيلا في دوري الدرجة الممتازة الموسم المقبل.
وقال بيرسون الاثنين إنه تلقى سيلا من الرسائل من أنصار الفريق بعد إقالته من تدريب النادي الأحد.
وكتب بيرسون على موقع تويتر “تلقيت كما هائلا من الرسائل من مشجعي واتفورد ومن مجتمع كرة القدم والتي تحمل تمنيات جيدة لي”.
وأضاف “أشكركم جميعا على هذه الرسائل اللطيفة. ورغم أنني لم أستطع استكمال المهمة التي جئت لأجلها، أتمنى لواتفورد كل الخير في المباراتين المتبقيتين له”.
ويرى محللون رياضيون أن هذه الإقالة لم تكن في وقتها طالما أن الفريق ما زال ضامنا لفرصة البقاء في الدوري الممتاز، لكنهم يؤكدون أن ما يبدّد حلم هذا الفريق كونه سيلاقي مانشستر سيتي الذي مرّ بانتكاسة مع نهاية الأسبوع الماضي في الكأس وسيسعى جاهدا لتعويض سقوطه المدوي أمام أرسنال الذي يتوقع أن لا يتأخر هو الآخر في نسف أحلام أستون فيلا بالبقاء.
وقال مدرب أستون فيلا دين سميث الاثنين إن فريقه ملزم بالرد على منتقديه بتجنب الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم الذي عانى خلاله من الإصابات.
وأبلغ سميث الصحافيين في مؤتمر افتراضي قبل مواجهة أرسنال “أعتقد أننا تحت ضغط منذ استئناف الموسم ويعتقد الجميع أننا سنهبط منذ مارس”.
وأضاف “هدفنا هو إثبات أن الجميع على خطأ، لعب الفريق تحت ضغط ويبدو أنه تعايش مع ذلك وأشعر بأن المستويات جيدة منذ عودة اللعب لكننا لم نحقق النقاط التي نستحقها”.
وتابع “أعطيت اللاعبين بعض الآراء من النقاد ويمكن أن يتعامل معها اللاعبون بشكل إيجابي”.
ويتطلع مانشستر يونايتد إلى الخروج سريعا من أزمة الخسارة أمام تشيلسي 1-3 في الدور قبل النهائي لكأس إنجلترا الأحد عندما يلتقي ويستهام الأربعاء.
وإذا حقق مانشستر يونايتد الفوز سينفرد بالمركز الرابع بفارق ثلاث نقاط أمام ليستر سيتي قبل المواجهة بينهما الأحد المقبل في المرحلة الأخيرة والتي ستكون حاسمة على مقعد في دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي.
وقال فرانك لامبارد مدرب تشيلسي إن جماهير النادي يمكن أن تتوقع المزيد في فترة الانتقالات، إذ يسعى لتقليص الفجوة مع ليفربول ومانشستر سيتي في الموسم المقبل.
وتعاقد تشيلسي مع الجناح المغربي حكيم زياش والمهاجم الألماني تيمو فيرنر وتشير تكهنات إلى إمكانية ضم كاي هافرتز لاعب وسط باير ليفركوزن.
ويستعد تشيلسي لمواجهة أرسنال في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي، ويؤمن لامبارد بأن فريقه أمام تطلعات كبيرة.
وأضاف “سيكون هناك المزيد من العمل في الصيف. نريد الفوز في النهائي وتقليص الفجوة”.
وتابع “نتطلع إلى هدف ما ولن يكون سهلا. شاهدنا كيف تطورت بقية الفرق في السنوات الأخيرة. نحتاج للتقدم خطوة بخطوة وأظهرنا الكثير من الأشياء الجيدة هذا العام”.
وعلى الطرف الآخر قال ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال إن ناديه سيحتفظ بقدرته على جذب أفضل اللاعبين، حتى إذا أخفق في التأهل لمسابقة أوروبية لكرة القدم في الموسم المقبل.
ويحتل أرسنال المركز العاشر في الدوري الإنجليزي، ويواجه خطر الغياب عن المنافسات الأوروبية لأول مرة منذ موسم 1995-1996.
ويمكن للفريق التأهل للدوري الأوروبي في الموسم المقبل، إذا تفوق على تشيلسي في نهائي كأس إنجلترا.