واشنطن تهدد بمعاقبة الجيش الليبي بسبب النفط

التهديدات الأميركية بمعاقبة الجيش الليبي تكشف انحياز واشنطن لأنقرة وحكومة الوفاق في مواجهة الجيش الذي سعى إلى إنهاء سطوت الميليشيات على مؤسسات الدولة.
الاثنين 2020/07/13
البيان الأميركي يتهم شركة فاغنر الروسية بشن غارات

طرابلس- لوّحت الولايات المتحدة الأميركية عبر سفارتها في ليبيا بمعاقبة الجيش الوطني الليبي وذلك بسبب إيقاف تصدير النفط متهمة إياه بشن غارات على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط بالتعاون مع عناصر من شركة فاغنر الروسية.

وقالت السفارة في بيان لها الأحد، إن “غارات مرتزقة فاغنر على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط، وكذلك الرسائل المتضاربة المصاغة في عواصم أجنبية والتي نقلتها ما تسمّى بالقوات المسلحة العربية الليبية في 11 يوليو، أضرّت بجميع الليبيين الذين يسعون من أجل مستقبل آمن ومزدهر”.

وأضافت “أولئك الذين يقوّضون الاقتصاد الليبي ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات”.

وكان الجيش قد أعاد إيقاف تصدير النفط بعد ساعات من استئناف الإنتاج مطالبا بفتح حساب آخر للعائدات النفطية يضمن عدم اختلاس الأموال وصرفها على المرتزقة السوريين والسلاح التركي.

ويرى مراقبون أن هذه التهديدات تؤكد انحياز الخارجية الأميركية لأنقرة وحكومة الوفاق، واجهة الإسلاميين في ليبيا، في مواجهة الجيش الذي سعى إلى استعادة العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات وإنهاء سطوتها على مؤسسات الدولة.

البعثة الأممية قد ادعت في وقت سابق أن 81 من المدنيين و57 من غير المدنيين قضوا في انفجارات للألغام التي زرعتها قوات موالية للجيش الليبي جنوب طرابلس

وإذا كان بيان السفارة الأميركية الأحد يشير بوضوح للدور الروسي من خلال توجيه الاتهام لشركة فاغنر، فإنه وجه الاتهامات كذلك لداعمي قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر (فرنسا والإمارات) من خلال الإشارة إلى التلاعب الأجنبي بثروات البلاد وأموالها.

والاتهامات للجيش الليبي ليست وليدة اللحظة حيث تواصل المبعوثة الأممية بالنيابة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، تحركاتها التي تعكس انتصارا واضحا للإسلاميين وتركيا وانخراطا في جهودهم لإدانة الجيش بجرائم حرب وهو ما أزعج السلطات شرق البلاد.

والأحد، أدانت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، مزاعم البعثة الأممية حول زرع قوات الجيش الوطني الألغام جنوب طرابلس. وكانت البعثة الأممية قد ادعت في وقت سابق أن 81 من المدنيين و57 من غير المدنيين قضوا في انفجارات للألغام التي زرعتها قوات موالية للجيش الليبي جنوب طرابلس.

4