الفوز بكأس إنجلترا هدف سيتي للبقاء في دائرة الأضواء

حدد الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أولوياته في الفترة المقبلة، مؤكدا أن فريقه في الفترة الراهنة لديه أولوية ممثلة في الفوز بكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا، وذلك يعد أن فشل في تأخير تتويج ليفربول بلقب الدوري. ويحمل سيتي لقب المسابقة بعد فوزه في نهائي الموسم الماضي على واتفورد.
لندن - تجرى في نهاية الأسبوع لقاءات الدور ربع النهائي من كأس إنجلترا لكرة القدم الذي لا تزال تتنافس فيه كبار الأندية، حيثت أفتتح بلقاء مانشستر يونايتد مع مضيفه نوريتش متذيل الدوري.
باستثناء ليفربول، المتوج بطلا للدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ عام 1990، وتوتنهام، لا تزال الفرق الأربعة الكبرى من “الستة الكبار” مانشستر سيتي حامل اللقب، مان يونايتد، أرسنال وتشيلسي إضافة إلى ليستر سيتي تتنافس في أقدم بطولة إنجليزية.
وتقام مباراتا الدور نصف النهائي والمباراة النهائية المقررة في الأول من أغسطس على ملعب ويمبلي في لندن.
مواصلة مشواره
يأمل مانشستر سيتي مواصلة مشواره نحو الاحتفاظ أقله بثنائية كأس الرابطة والكأس المحليتين، بعد تنازله عن لقب الدوري الذي حققه في الموسمين الماضيين لصالح ليفربول بخسارته أمام تشيلسي الخميس عندما يحل ضيفا على نيوكاسل الأحد.
وحقق فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا إنجازا تاريخيا العام الماضي عندما أصبح أول ناد إنجليزي يحقق الثلاثية المحلية، وقد نجح في الأول من مارس الماضي بالاحتفاظ بلقب كأس الرابطة على حساب أستون فيلا في النهائي (2-1).
ورغم خسارته لقب البرميرليغ، إلا أن الحلم الأوروبي لا زال قائما لاسيما بعد أن نجح في التفوق على ملك المسابقة نادي ريال مدريد الإسباني، في عقر داره 2-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي قبل تعليق المنافسات التي ستستأنف في أغسطس المقبل.
وقال مدرب برشلونة السابق عقب الخسارة أمام تشيلسي “لا تزال لدينا خمسة أو ستة أسابيع.
مباراتا الدور نصف النهائي والمباراة النهائية المقررة في الأول من أغسطس تقامان على ملعب ويمبلي في لندن
كأس إنجلترا الأحد مهمة جدا ونريد أن نضمن التأهل إلى دوري الأبطال (يحتل المركز الثاني في الدوري مبتعدا بفارق تسع نقاط عن تشيلسي الرابع) وبعدها نستعد لمباراة مدريد”.
وقال البلجيكي كيفن دي بروين لاعب خط وسط مانشستر سيتي إن الفريق لن يتوقف عند خسارة لقب الدوري الممتاز، حيث لا يزال بإمكانه تقديم “موسم مذهل”.
ولا تزال فرصة التتويج هذا الموسم متاحة أمام مانشستر سيتي. وقال دي بروين “أعتقد أننا نقدم عملا جيدا، مقارنة بالعديد من الفرق الأخرى… مازلنا نحتل المركز الثاني، وهو ما يعني أننا ثاني أفضل فريق بعد ليفربول، وأعتقد أننا لا نزال نحظى بفرص كبيرة في كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري الأبطال”. وأضاف “تخيلوا أننا فزنا باللقبين، سيكون هذا موسما مذهلا بالنسبة لنا. لا يزال أمامنا الكثير لنلعب من أجله ونتطلع إليه. ولا وقت لدينا للإحباط.”
وعن تتويج ليفربول، قال دي بروين “دائما تشعر بخيبة أمل عندما تخفق في تحقيق الفوز، لكننا صادقون بما يكفي للقول إن ليفربول كان أفضل خلال هذا العام”.
قمة قوية
في مباراة قوية، يحل تشيلسي ضيفا على ليستر سيتي الأحد في ملعب “كينغ باور” منتشيا بفوزه على سيتي في الدوري عزز به آماله ببلوغ المسابقة القارية الأهم الموسم المقبل، وقد يكون مرشحا للفوز نظرا للأداء المتواضع الذي يقدمه ليستر منذ استئناف الموسم الكروي. إذ تعادل بطل إنجلترا عام 2016 أمام كل من واتفورد وبرايتون وبات مهددا بخسارة مركزه الثالث في حال استمر على هذا النحو، في حين عاد تشيلسي إلى المنافسات بفوز على أستون فيلا. وتعادل الفريقان في المبارتين اللتين جمعتهما في الدوري هذا الموسم (1-1 و2-2)، وسيسعى تشيلسي المتوج باللقب عام 2018 لمواصلة مشواره القوي في المسابقة بعد أن أقصى ليفربول من الدور الخامس.
في المباراة الأخيرة، يحل أرسنال ضيفا على شيفيلد الأحد في مواجهة مرتقبة بين تاسع وثامن الدوري اللذين يتنافسان على آخر المراكز الأوروبية وتفصل بينهما نقطة يتيمة. وحقق أرسنال، الأكثر تتويجا بمسابقة الكأس (13)، الخميس انتصاره الأول منذ استئناف الموسم الكروي بنتيجة 2-0 على حساب ساوثهامبتون بعد خسارتين أمام مانشستر سيتي (0-3) وبرايتون 1-2 في الوقت بدل عن ضائع. أما شيفيلد فلم يظهر بعد العودة بالمستوى الذي خوله أن يكون مفاجأة الموسم قبل التوقف، إذ تعادل سلبا أمام أستون فيلا في المباراة الأولى قبل أن يسقط أمام كل من نيوكاسل ومانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة.