#انتحار_طالب_طب_بدون في الكويت يعيد قضية البدون إلى واجهة الجدل

#انتحار_طالب_طب_بدون يمثل آخر المستجدات في قضية البدون في الكويت. وقد انشغل الكويتيون في الأيام الماضية بالتغريد ضمن الهاشتاغ مطالبين بإنهاء مأساة البدون المستمرة.
الكويت- سلطت محاولة انتحار طالب من البدون، يدرس في كلية الطب، الضوء على قضية البدون (عديمي الجنسية) في الكويت. ووفق وسائل إعلام محلية، فقد حاول الشاب إنهاء حياته في منطقة الصليبية الكويتية، بعد تناوله حبوبا، نقل بعدها إلى العناية المركزة حيث كانت حالته حرجة.
وتفاعل مغردون في الكويت بشكل واسع مع القضية، وتصدر هاشتاغ #انتحار_طالب_طب_بدون مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، وعبر من خلاله مستخدمون عن تضامنهم مع البدون وعن غضبهم من تعامل الحكومة الكويتية مع قضيتهم. ورأى مغردون أن “تجاهل الحكومة” لأزمة البدون سبب في تفاقم المشكلة التي “لن تختفي مع الزمن”.
ويعرف البدون أنفسهم بأنهم أشخاص ولدوا في الكويت ولم يغادروها يوما أو يعرفوا غيرها وطنا لهم. وبينما يطالبون بحقوق المواطنة كاملة ترفض السلطات الكويتية ذلك وتعتبرهم أشخاصا مقيمين بصورة غير مشروعة على أراضيها.
ويعيش ما لا يقل عن 100 ألف من البدون في الكويت. وتدعي السلطات الكويتية أن معظمهم “مقيمون غير شرعيين”، وأنهم دمروا عمدا جميع أدلة الانتماء إلى جنسيات أخرى، مثل العراق أو السعودية، من أجل الحصول على المزايا الاجتماعية السخية التي تقدمها الكويت إلى مواطنيها.
ويعد البدون حاليا، وهم نحو 2.3 في المئة من السكان، أقلية مقارنة بالعدد الإجمالي للمواطنين، الذي يقدر بنحو 4.5 مليون نسمة.
وكان مؤسس حركة الكويتيين البدون محمد والي العنزي قال إن تعداد البدون في الكويت يصل إلى نصف مليون نسمة، نافيا ما يتردد من أرقام حقوقية بأن العدد لا يتجاوز مئة ألف، علما بأن الحكومة تعترف برقم أقل من ذلك. ولخص معلق أزمة البدون:
وقال مغرد:
iiwardward@
الحكومة في تركها لأزمة البدون بلا حل أو بتشديد الإجراءات إلى حد طلب المستحيل منهم تحسب أن الأزمة ستختفي مع الزمن، كرة الثلج تكبر وأجيال لا تعرف مكانا آخر غير هذه الأرض، أغلبهم يصبر والبعض الآخر تخونه قدرة التحمل.. #انتحار_طالب_طب_بدون.
وكتب الشاعر سعد بن ثقل العجمي:
واستنكر قطاع من المغردين تكرار حالات الانتحار بين شباب فئة البدون، معبرين عن استيائهم من “هذه المأساة المستمرة”. وشهد العام 2019 ثلاث حالات انتحار على الأقل لناشطين من البدون، بسبب حرمانهم من حقوقهم المدنية.
ووجه مغردون سهام النقد إلى الجهاز المركزي وهو جهاز حكومي كويتي، أنشئ في 9 نوفمبر 2010 من طرف مجلس الوزراء الكويتي بمرسوم رقم 476 لسنة 2010. والهدف من إنشائه حسب ما يقول رئيسه صالح الفضالة هو حل مشكلة البدون في دولة الكويت.
ويرى مراقبون حقوقيون أن قرارات الجهاز أدّت إلى حدوث انتهاكات ضد حقوق الإنسان في الكويت. وطالبت جهات حقوقية ونيابية في الكويت بحل الجهاز وإحالة ملف البدون إلى وزارة الداخلية في الكويت، بعدما فشل الجهاز في إيجاد حل لتلك القضية.
ويتهم الجهاز بابتزاز البدون، وعلى سبيل المثال فهو يرفض التوقيع على أوامر توظيفهم قبل أن يوقع المعني بالأمر على وثيقة تؤكد أنه يحمل جنسية دولة أخرى غير الجنسية
الكويتية. وكتب حساب:
وعبر حساب آخر:
SAH_965@
هناك قرابة ألف بدون ما بين طبيب وممرض وفني يحملون شهادات علمية، ووزارة الصحة مشكورة وافقت على تعينهم ولكن العقبة في الجهاز المركزي الذي يرفض توظيفهم إلا بتوقيعهم على انتمائهم إلى جنسيات دول أخرى! الكويت بحاجة إلى الكوادر الطبية وهؤلاء أبناء الكويت وهم أقرب لنا من الوافدين فلماذ الوقوف بطريقهم؟
وغردت الكاتبة هديل بوقريص:
واعتبر حساب:
My_Bdon@
لك أن تتخيل؛ طالب طب انتحر، مندوب انتحر، رجل طاعن بالسن انتحر، بائع رقي وخضار انتحر، امرأة انتحرت، شاب انتحر، مراهق انتحر. كل هولاء انتحروا والقاسم مشترك كونهم من #البدون. ملعون ذلك الجهاز الذي اخترق آمال الناس فدمرها ليستلذ بذلك. #انتحار_طالب_طب_بدون.
وقال النائب في مجلس الأمة الكويتي جمعان الحربش:
وقال مغرد:
saoud_safar@
سيظهر لنا بيان عن حالة المنتحر يفيد بأنه إما يعاني من أمراض نفسية وإما مدمن لتغطية ظلمهم وسوء معاملتهم اللا إنسانية مع فئة البدون، ويطلع لنا مرسال الفضالة يقول “كل شيء تمام وما قصر الجهاز”#انتحار_طالب_طب بدون.
ويطالب الكويتيون بحل القضية من جذورها. وكتب مغرد: