مهرجان أفينيون ينظم "أسبوع الفن" في أكتوبر

أفينيون يعد أعرق المهرجانات المسرحية حيث نجح على امتداد دوراته الـ73 الماضية في أن يصبح واحدا من المواعيد الأساسية على أجندات صنّاع المسرح حول العالم.
الجمعة 2020/06/26
عودة أعرق المهرجانات المسرحية

باريس- ينظم مهرجان أفينيون للمسرح في جنوب شرق فرنسا الذي ألغى دورته لهذا الصيف بسبب فايروس كورونا المستجد، في أكتوبر “أسبوع الفن” مع خمسة أعمال كانت مدرجة في برنامج نسخته لهذه السنة، فضلا عن عرض للراقص الإسباني إسرائيل غالفان.

وسيقدم خلال هذا الأسبوع (23 إلى 30 أكتوبر) 35 عرضا في أماكن مختلفة يشتهر بها مهرجان مدينة أفينيون. وحدد سعر بطاقات العروض بـ15 يورو (حوالي 17 دولارا).

وللمرة الأولى في فرنسا يقدم عرض “مييثو دوبله” الراقص والموسيقي للنجم العالمي إسرائيل غالفان المعروف بمقاربته المختلفة للفلامنكو ومسرحية “تراس – خطاب إلى الأمم الأفريقية” للكاتب والموسيقي السنغالي فيلوين سار.

وتستحيل أفينيون عادة في شهر يوليو من كل سنة “عاصمة للمسرح” مستقطبة أكثر من 700 ألف زائر من مسرحيين وعشاق المسرح الذين يأتون إلى المدينة من مختلف أصقاع العالم لمتابعة العروض الرسمية وغير الرسمية، حيث تغص شوارع المدينة وقاعاتها بعروض من مختلف الثقافات والأنماط.

المهرجان في دورته الجديدة الاستثنائية سيقدم 35 عرضا في أماكن مختلفة يشتهر بها في مدينة أفينيون
المهرجان في دورته الجديدة الاستثنائية سيقدم 35 عرضا في أماكن مختلفة يشتهر بها في مدينة أفينيون

وكانت الدورة الـ74 مقررة بين 3 و25 يوليو، ليتحول موعدها استثنائيا إلى أكتوبر، حيث قال مدير المهرجان أوليفييه بي ومديره المنتدب بول روندان في بيان مشترك “لقد حافظنا على الأمل قدر الإمكان لكن الوضع بات يفرض سيناريو آخر. وأصبح واجبنا الآن المحافظة على مستقبل مهرجان أفينيون”.

ويعد مهرجان أفينيون أشهر مهرجان مسرحي في العالم والأكثر عراقة، ونجح على امتداد دوراته الـ73 الماضية في أن يصبح واحدا من المواعيد الأساسية على أجندات صنّاع المسرح حول العالم، فخلال أيامه يبث المسرح روحه في كافة زوايا المدينة خلال شهر كامل (شهر يوليو)، وفيه تتم مناقشة وعرض ما يشغل ذهن المسرحيين من أسئلة وقضايا راهنة، ما يجعله المناسبة التي ينتظرها جلّ مسرحيي العالم للالتقاء والاطلاع على الحركة المسرحية وعلى تنوع تجاربها.

ويؤمن المهرجان إيرادات تقدر بحوالي مئة مليون يورو للمدينة. ويتوقع أن يكون الإلغاء كارثيا على الآلاف من الفنانين والتقنيين ومن بينهم الكثير من العاملين المؤقتين.

ومنذ تأسيسه العام 1947 ألغي المهرجان مرة واحدة في العام 2003 بسبب الخلافات مع العاملين المؤقتين. وقد ألغيت الكثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية خلال الصيف في فرنسا بسبب جائحة كوفيد – 19.

14