مبادرة إماراتية للمّ شمل أسر من عدة بلدان فرّقها كورونا

الهلال الأحمر يتكفل بلم شمل المئات من الأشخاص من عدّة دول ويتحمل تكاليف سفرهم من الإمارات إلى دولهم لضمان عودتهم.
الجمعة 2020/04/24
عودة آمنة

أبوظبي – أعلنت هيئة الهلال الأحمر الذراع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتّحدة عن تكفّلها بلم شمل المئات من الأشخاص من عدّة دول بعد أن تقطّعت بهم السبل جرّاء جائحة كورونا وما فرضته من قيود إجبارية على حركة النقل، وخصوصا النقل الجوّي.

ويبلغ عدد المستفيدين من هذه المبادرة الإنسانية، وفق ما أوردته الخميس وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، 400 فرد توجد أسرهم في “عدد من الدول الشقيقة والصديقة”. وأوضحت الوكالة أن الهيئة “تحمّلت تكاليف سفرهم من الإمارات إلى دولهم وكافة الإجراءات المتعلقة بذلك، حرصا منها على عودة هؤلاء إلى بلدانهم وانضمامهم لأسرهم رغم ظروف الطيران المتعثرة حاليا بسبب الأوضاع الصحية العالمية الراهنة”.

وقالت إن المبادرة جاءت بتوجيهات من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبيّنة أنّ مبادرة لمّ الشمل هذه تأتي ضمن مبادرات “صندوق الإمارات وطن الإنسانية” بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتنسيق مع الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية الأخرى في الدولة.

ووصفت المبادرة بالحيوية وبأنّها تعزز الروابط العائلية في هذه الظروف الصحية المستجدة وتأتي في سياق تذليل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على الساحة الدولية.

كما نقلت عن مصدر في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي القول إنّ الهيئة ستتبنى المزيد من المبادرات التي تساهم في تخفيف آثار الظروف الصحية الناجمة عن فايروس كورونا.

ومنذ تحوّل الفايروس إلى جائحة عالمية سخّرت دولة الإمارات مقدّراتها وخبرتها بالعمل الإنساني والتضامني لمساعدة العديد من البلدان والشعوب على مواجهة الجائحة.

وبالإضافة إلى تقديمها مساعدات طبيّة للعديد من البلدان في مختلف القارّات، وجهّت الإمارات جزءا من جهدها الإنساني لإعادة من تقطّعت بهم السبل وحال الوباء دون عودتهم إلى بلدانهم. وقامت في هذا الإطار بإجلاء رعايا عدّة دول من ووهان الصينية وتكفّلت بإجراءات العزل الصحّي لهم وفق ما تقتضيه الإجراءات المعمول بها عالميا في هذا السياق قبل إعادتهم إلى بلدانهم على نفقتها.

كما أجلت رعايا بلدان أخرى من إيران عندما تحوّلت الأخيرة إلى بؤرة رئيسية لانتشار الفايروس القاتل. واستفاد من ذلك الجهد الإماراتي مواطنون جلّهم من الطلبة من عدّة جنسيات من بينهم يمنيون وسودانيون وكويتيون وكوريون جنوبيون.

3