كورونا موسم إعادة تدوير الدعاية الداعشية

مركز الإعلام الرقمي العراقي يحذر من التفاعل مع منشورات داعش، ويدعو إلى تكثيف التبليغ عنها لتسهيل إغلاق حساباته.
الخميس 2020/04/23
معارك لا تنتهي

بغداد - أكد مركز الإعلام الرقمي العراقي تنامي أعداد حسابات أعضاء تنظيم داعش وأنصارهم على منصات التواصل الاجتماعي.

واوضح المركز أن “أعداد حسابات أعضاء تنظيم داعش وأنصارهم على منصات التواصل الاجتماعي وخصوصا فيسبوك تنامت”، مبينا أن “هذه العودة جاءت خلال الأشهر الماضية التي رافقت أزمة جائحة كورونا وأدت إلى تأخير استجابة فيسبوك لطلبات حذف الحسابات”.

وقال المركز في تغريدة:

وحذر من “التفاعل مع هذه المنشورات حتى لو كان بانتقادها من خلال التعليقات أو مشاركتها، مما يؤدي إلى الترويج المجاني لها دون قصد”.

ونبه المركز شركة فيسبوك إلى ضرورة إيقاف هذه الحسابات وإغلاقها فورا، كما دعا المستخدمين لمواجهة المد الإرهابي من خلال التبليغ المكثف لتسهيل إغلاق هذه الحسابات.

وأعلن المركز في تغريدة أخرى أن جهاز مكافحة الإرهاب قام بتعقب 6500 حساب تابع للتنظيم على تويتر. وغرد:

وسبق أن استخدم تنظيم داعش منصات التواصل الاجتماعي بما في ذلك فيسبوك وتويتر لنشر أفكاره. ومنذ ذلك الحين، دخلت هذه المنصات في معركة لا نهاية لها لكبح الدعاية الداعشية.

وتشير تقارير للقيادة المركزية الأميركية إلى أن دعاية داعش في حشد الأتباع والمؤيدين وتجنيد المقاتلين أصبحت أقل فاعلية قياسا إلى ما كانت عليه قبل عامي 2015 و2016.

ويحاول التنظيم إعادة تشكيل ماكينته الإعلامية وذلك بتوظيف أدوات الإعلام من تصوير وإخراج فني لمقاطع فيديو جديدة وبمدة زمنية قليلة حتى يسهل تحميلها.

ووضع داعش لائحة من العشرات من التطبيقات لتكون بديلا لتويتر وفيسبوك وتلغرام التي ظلت من الأدوات الأكثر تطويعا في يد الجماعات الجهادية في السنوات الماضية. ومن بين تلك المواقع تام تام ورويت الروسيان وروكت شات وساوند كلاود الأميركيان وبي.سي.أم وتيك توك الصينيان.

ويقول شاوفنغ وانغ، المحلل في شركة الأبحاث “فورستر”، إن “تطبيقات الفيديو أصبحت أكثر ربحا في الوقت الحالي، لأنها تجذب الكثير من المستخدمين في سن المراهقة ومن هم في العشرينات من أعمارهم”.

قالت كريستينا شوري ليانج مديرة “برنامج الإرهاب والجريمة المنظمة” بـ”مركز جنيف للسياسات الأمنية” “إن الجماعات الإرهابية تمتلك أدمغة وعيون وآذان كل من يمتلك هاتفا ذكيا”.

كما كثف التنظيم في أخباره على استهداف جمهور المناطق التي طردت منها عناصره في العراق وسوريا، وتضمين رسائل بأبعاد عالمية، بما يتوافق مع أهدافه.

وكان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف كشف أن التنظيمات المتطرفة لا تتوانى عن استغلال الأحداث العالمية وتوظيفها لخدمة أغراضها الخبيثة. ويفيد المرصد أنه بعد تضييق الخناق على التنظيم، بات يعمد إلى بث الفرقة بين الناس؛ مما يخلق جوا من الكراهية والغضب أي أن الهدف في المجمل هو زعزعة استقرار الأوطان ونشر الفوضى بها؛ لصنع بيئة لإعادة توحيد صفوف التنظيم، وتسهيل تحركات “الذئاب المنفردة”.

19