يويفا يجدد اجتماعه لتدارس وضع كرة القدم الأوروبية

يبذل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جهودا من أجل التوصل إلى حلول مع الاتحادات الوطنية حول إمكانية استئناف الموسم الكروي بعد تزايد المطالب التي رفعتها الأندية المتضررة من وقف النشاط، في وقف يرى فيه محللون رياضيون أن “يويفا” يجب أن يدرس كل الاحتمالات الممكنة قبل اتخاذ هذه الخطوة وخصوصا ما يتعلق بسلامة اللاعبين وصحتهم.
باريس – يركز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” جهوده على تدارس كل الاحتمالات الممكنة لاستكمال الموسم في مسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا بعدما دفعت أزمة وقف النشاط إلى مشاكل مالية كبيرة أصبحت تهدّد الأندية واللاعبين على السواء.
وكشف “يويفا” أنه سيعقد اجتماعات عبر تقنية الاتصال بالفيديو الأسبوع المقبل لمواصلة البحث في مصير مسابقاته المعلقة حاليا بسبب فايروس كورونا، أبرزها اجتماع مع الاتحادات الوطنية وآخر للجنته التنفيذية.
وقال الاتحاد الأوروبي، الذي يتخذ من مدينة نيون السويسرية مقرا له، إنه سيعقد الثلاثاء المقبل “جلسة اطلاعٍ للأمناء العامين للاتحادات الـ55 الأعضاء”، ستخصص للبحث “في التطورات المتعلقة بالبطولات الوطنية والمسابقات الأوروبية” لاسيما دوري الأبطال والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وسيلي ذلك “اجتماع للجنة التنفيذية لليويفا عبر تقنية الاتصال بالفيديو الخميس 23 يونيو”، سيخصص لتقييم الوضع الراهن و”مناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بتأثير الجائحة على كرة القدم الأوروبية”.
يويفا أقر بأن تحديد موعد عودة المنافسات لا يزال غير ممكن وسيرتبط بالدرجة الأولى بتطورات الوضع الصحي
وأوضح يويفا أنه سيصدر بيانا بعد اجتماع اللجنة التنفيذية “في حال كان ذلك ضروريا”، علما وأنه من المقرر أن يعقد الأربعاء أيضا اجتماعا حدد موعده سابقا، مع رابطة الأندية الأوروبية وممثلين للبطولات المحلية.
واستبعد مصدر مقرب من الاتحاد القاري أن تصدر عن هذه الاجتماعات، لاسيما اجتماع اللجنة التنفيذية، أي خطوات نهائية بشأن البطولات الوطنية ومسابقتي الأندية القاريتين، مشيرا إلى أن القرار المرجح صدوره عن اللجنة التنفيذية يتعلق ببطولة كأس أوروبا لمنتخبات السيدات التي كانت مقررة في صيف العام المقبل، ويتوقع على نطاق واسع أن يتم نقلها إلى صيف 2022، نظرا لتأجيل بطولة الرجال من 2020 إلى 2021.
وتسبب كوفيد – 19 بتعليق مختلف منافسات الرياضة حول العالم، من دون أن يستثني ذلك الغالبية العظمى من البطولات الوطنية الأوروبية والمسابقات القارية للأندية والمنتخبات التي علقت إلى أجل غير مسمى. كما اضطر الاتحاد القاري إلى تأجيل موعد نهائيات كأس أوروبا 2020 إلى صيف العام المقبل.
وأعرب يويفا عن أمله في أن يتيح تأجيل بطولة المنتخبات، المجال أمام استكمال البطولات الوطنية لموسم 2019-2020، علما وأن تحديد أي موعد لعودة المنافسات إلى أرض الملعب لا يزال غير ممكن، وسيرتبط بالدرجة الأولى بتطورات الوضع الصحي في الدول المعنية.
وكان رئيس الاتحاد القاري السلوفيني ألكسندر تشيفيرين قد أبدى رغبته في إنهاء الموسم في مختلف البطولات الوطنية بحلول 30 يونيو، محذرا من ضياع الموسم الحالي بالكامل في حال عدم التمكن من معاودة المباريات في نهاية الشهر المذكور.
لكن تقارير صحافية في الأيام الماضية تحدثت عن احتمال متزايد لاستكمال المباريات محليا وقاريا في فترة يوليو وأغسطس، وأن يويفا يكرر لرابطات الدوريات المحلية والأندية رغبته في إنهاء موسم 2019-2020 واستنفاد كل السبل والحلول والمهل الزمنية الممكنة قبل التفكير بإلغائه بالكامل.
ودخل الاتحاد القاري في تجاذب مؤخرا مع رابطة الدوري البلجيكي لكرة القدم، بعد توصية لمجلس إدارتها بوقف الموسم بشكل مبكر وتتويج المتصدر كلوب بروج باللقب.
وبعدما لوّح الاتحاد القاري بحرمان الأندية البلجيكية من مسابقاته في حال اتخاذ السلطات المحلية قرارا من هذا النوع بشكل متسرع، دخل الطرفان في مفاوضات أفضت إلى تأجيل الرابطة موعد عقد جمعيتها العمومية للبت نهائيا بهذه التوصية. وبعدما كانت هذه الخطوة متوقعة هذا الأسبوع بات الموعد الجديد لذلك 24 أبريل الحالي.
ودفع التكتّم على إمكانية استئناف الموسم الكروي من عدمه إلى بروز عدة فرضيات بخصوص الفرق التي يمكن تتويجها في حال اعتبر الموسم لاغيا.
وبخلاف الأصوات التي تزايد عددها في إنجلترا والمنادية بضرورة تتويج ليفربول بلقب الدوري الممتاز هذا الموسم، طالب الكثيرون في إسبانيا بفوز برشلونة بلقب الليغا هذا الموسم بينهم مدرب الفريق كيكي سيتيين.
ورأى سيتيين أنه سيكون “منطقيا” أن يتوّج فريقه باللقب إذا لم يستكمل الموسم. وقال “برشلونة، في الصدارة بفارق نقطتين عن ريال مدريد عند تعليق البطولة. من الواضح أن ذلك يعتبر منطقيا. لكن يمكن أن يكون فريقا آخر. لا أريد أن أكون بطلا بهذه الطريقة”.
وأضاف “أود أن أعود في أقرب وقت ممكن لتجنب أضرار أكبر لكرة القدم، لكن الواقع هو أننا نواجه مشكلة خطيرة”.
واعتبر أنه في حال استئناف المباريات فمن الآمن أن تقام دون جمهور. وقال “خلف الأبواب المغلقة سيكون الأمر محزنا بعض الشيء، ولكن في الحقيقة نريد جميعا أن نلعب، حتى لو كان ذلك دون جمهور”.
وأبدى سيتيين موافقته على قرار مشاركة الفرق الأربعة الأولى في الترتيب في دوري الأبطال في حال إلغاء الموسم.