استفزاز المعارضة في إدلب يهدد بخرق وقف إطلاق النار

شهود عيان: مقاتلين تدعمهم تركيا أقدموا على عرض محطة زيزون الحرارية للبيع في مزاد علني وتفكيك معمل الغزل بإدلب.
الأحد 2020/04/05
تحشيد متواصل

إدلب - تبادلت القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا اتهامات بشأن قصف صاروخي في محافظة إدلب في وقت يواصل فيه الطرفان التحشيد بينما يترقب متابعون من سيخرق وقف إطلاق النار أولا.

وفي الوقت الذي تحذّر فيه منظمات إنسانية من اجتياح وباء كورونا لسوريا قال شهود عيان إن مقاتلين تدعمهم تركيا أقدموا على عرض محطة زيزون الحرارية للبيع في مزاد علني وتفكيك معمل الغزل بإدلب بالإضافة إلى أعمال أخرى قد تُشعل فتيل الحرب مجددا بين هذه الفصائل وقوات النظام.

وبالرغم من أن الحذر يعد سيد الموقف في إدلب لتجنب أيّ انزلاق جديد نحو الحرب إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أكد أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) عرضت ما تبقى من محطة زيزون الحرارية للبيع في مزاد علني إلى تجار الخردة في إدلب وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف بين مقاتلي الهيئة والقوات النظامية.

وفي سياق متصل قال شهود عيان إن عناصر الحزب الإسلامي التركستاني يقومون بأعمال الحفر واستخراج الأنابيب المعدنية من سهل الغاب في ريف حماة قرب الحدود الإدارية مع إدلب.

وفي حين اشتكى أهالي المنطقة إلى هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ، فإنّ الأخيرة ردّت في بيان تدين هذه الأعمال وما يتبعها من تخريب مشروع الريّ الذي يعتمد الفلاحون في سقاية أراضيهم. كما قامت الهيئة بتفكيك ما تبقى من معمل الغزل والنسيج  وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

مرصد حقوق الإنسان أحصى عمليات  استهداف بالقذائف الصاروخية الجمعة في جنوب إدلب بين النظام وفصائل مسلحة

وفي الأثناء يستمر توقّف القصف الجوي وغياب لطائرات النظام السوري والروس عن الأجواء، وسط خروقات يومية تشهدها المنطقة قد تعكر صفو الهدوء المسيطر عليها.

وفي هذا الإطار أحصى المرصد السّوري لحقوق الإنسان بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، عمليات استهداف متبادلة بالقذائف الصاروخية على محوري الفطيرة والدار الكبيرة جنوب مدينة إدلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل ومجموعات جهادية من جهة أخرى، دون أن يتطرق إلى خسائر بشرية.

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ توقيعه في موسكو في الخامس من مارس الماضي حول إدلب بين أردوغان وبوتين، إلا أنّ القوات التركية تواصل تعزيزاتها التي بدأت في فبراير الماضي نحو منطقة خفض التصعيد في إدلب وما حولها.

وقالت مصادر إن القوات التركية استقدمت السبت رتلا عسكريا جديدا إلى إدلب حيث دخلت نحو 60 آلية عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون واتجهت نحو المواقع والنقاط التركية المنتشرة في إدلب.

ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير وحتى السبت، إلى أكثر من 5655 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة».

ومن جهة أخرى، رصد المرصد وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري إلى جبهات إدلب.

3