تناول الطعام مع أفراد الأسرة يخفف الضغوط النفسية

برلين – قالت الدكتورة إيريس هاوت إن أزمة تفشي وباء كورونا الحالية تلقي بظلالها على الصحة النفسية؛ حيث يؤثر سيل الأخبار المفزعة عن الوفيات والضحايا حول العالم بالسلب على الحالة النفسية ويؤدي إلى اعتلال المزاج ويرفع خطر الإصابة بالاكتئاب.
وللحفاظ على الصحة النفسية في زمن كورونا تنصح أخصائية الطب النفسي الألمانية بعدم متابعة الأخبار بصفة مستمرة؛ حيث يكفي متابعتها مرة واحدة في اليوم للاطلاع على آخر المستجدات. وعلى الرغم من الحجر المنزلي إلا أنه يمكن البقاء على تواصل مع الآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة كفيسبوك وواتسآب وبرامج الدردشة عبر الفيديو.
كما أن تناول الطعام بشكل جماعي مع الأسرة من شأنه تحسين الحالة النفسية والمزاجية، شأنه في ذلك شأن سماع الموسيقى الهادئة ومشاهدة الأفلام المحببة للقلب.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن مواجهة التوتر النفسي والضغط العصبي من خلال ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل في المنزل.
وإذا لم تفلح هذه التدابير في تحسين الحالة النفسية والمزاجية، فينبغي حينئذ استشارة طبيب نفسي.
واعتبر علماء النفس أن كورونا فرصة للتعلم وتقوية النسيج المجتمعي مشيرين إلى أن أثر المرض سيكون إيجابيا على المناعة النفسية بعد انحساره إذا تحلى الأفراد بالمسؤولية والمرونة. ونتيجة للفزع الإعلامي الذي يحيط بكورونا يشعر الناس بالقلق والتوتر وتتشوش أفكارهم فتزيد مخاوفهم.
ولحل تشوش المعلومة والاضطراب النفسي الحاصل من الشائعات حول الوباء، ينصح الخبراء باستيقاء المعلومات من مصادر موثوقة كالسلطة الطبية في الدولة أو منظمة الصحة العالمية.