الصحافيون اليمنيون يطالبون بإطلاق زملائهم بسبب تدهور الأوضاع الصحية

صنعاء – دعت نقابة الصحافيين اليمنيين الحوثيين والحكومة الشرعية للإفراج عن الصحافيين المعتقلين في سجونهما خوفا من فايروس كورونا، خصوصا أن الصحافيين في سجون الحوثي يعانون أوضاعا صحية سيئة منذ سنوات نتيجة إهمال علاجهم وتعرضهم للتعذيب.
وقالت نقابة الصحافيين في بيان لها، إنها “تتابع بقلق بالغ الأوضاع الصحية للصحافيين المعتقلين في سجون جماعة الحوثي بصنعاء وسلطة الحكومة الشرعية في مأرب وتعز، بسبب المخاوف من انتشار فايروس كورونا الذي اجتاح العالم، وتدهور الأوضاع الصحية للمعتقلين في بلادنا”.
ويوجد 10 صحافيين مختطفين لدى جماعة الحوثي بصنعاء، بينهم صحافيان قررت النيابة الإفراج عنهما دون أن تنفذ تلك القرارات حتى الآن. بالإضافة إلى 5 صحافيين لدى سلطات الشرعية بمأرب وتعز، وصحافي مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت، وجميعهم يعيشون ظروف اعتقال قاسية.
وأشارت النقابة إلى “الظروف القاسية وغير الإنسانية المحيطة بالصحافيين المختطفين الذين يشكون من الأمراض المزمنة، والمعاملة القاسية، وسوء أماكن الاعتقال التي تفتقر إلى النظافة وإلى النظام الغذائي الجيد، ناهيك عن التعذيب الذي تعرض له الصحافيون خلال فترة اعتقالهم”.
وتابع البيان “كل ذلك يجعلنا نجدد مطالبتنا لكافة الأطراف بإطلاق سراح الصحافيين، وكل معتقلي حرية الرأي والتعبير، والنشطاء السياسيين والاجتماعيين، وكافة المعتقلين تفاديا لأي أضرار قد تلحق بهم، خصوصا في ظل انهيار الوضع الصحي في اليمن”.
وحمّلت نقابة الصحافيين اليمنيين كافة الأطراف مسؤولية عدم إطلاق سراح الصحافيين والناشطين.
ويعيش الصحافيون في اليمن وضعا خطيرا ومعقدا، حيث قتل 34 صحافيا ومصورا وعاملا في مجال الإعلام منذ عام 2014، اثنان منهم في العام 2019، وفق تقرير أصدرته النقابة في يوليو من العام ذاته.
وكانت النقابة اليمنية أدانت، في ديسمبر 2019، قيام جماعة الحوثي ببدء محاكمة عشرة صحافيين مختطفين لديها أمام المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة)، التي تديرها في صنعاء.
كما كشفت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين “صدى”، في تقرير سابق عن “تدهور الوضع الصحي” للصحافيين المعتقلين في سجون “الحوثي” منذ خمس سنوات.
وذكرت أن الأمراض التي يعانون منها تتنوع بين انزلاقات في العمود الفقري، وروماتيزم، وأمراض الكبد والسكري وقرحة المعدة، وسوء التغذية، فضلا عن إصابة أغلبهم بتدهور الرؤية في العينين، والإصابة بحالات نفسية نتيجة طول فترة اعتقالهم.
وشددت المنظمة على ضرورة منع استخدام الحوثيين لهم “كورقة تفاوضية أو محاولة استخدامهم كورقة رابحة للإفراج عن أسرى من قيادات الجماعة في صفقات تبادل مع الجيش”، مؤكدة أنها “قضية إنسانية بحتة”.