إسلاميو المغرب يوظفون الوباء للاستقطاب

الرباط – وظف إسلاميو المغرب جائحة كورونا في حملة استقطاب انتخابية خاصة وأن البلاد تعيش على وقع الاستعدادات لانتخابات تشريعية العام المقبل يشير مراقبون إلى أنها قد تدفع بهم إلى الهامش، ما أدى إلى موجة انتقادات لتعامل حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم مع الأزمة التي تمر بها البلاد.
وتفجرت الانتقادات للحزب الذي يقود التحالف الحكومي على إثر ضبط ثلاثة أعضاء من حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية للعدالة والتنمية، بالفنيدق، شمال المغرب، وهم بصدد الإعداد لتوزيع مواد تموينية وغذائية على أنصارهم من الناخبين دون غيرهم من السكان.
وفي إقليم ميدلت، (جنوب شرق المغرب) ضبطت السلطات المحلية أعضاء جمعية محسوبة على حزب العدالة والتنمية، وهم يقومون بتوزيع المواد الغذائية على أنصارهم من سكان مدينة الريش، بطريقة سرية. ويأتي تحرك الجمعيات المحسوبة على العدالة والتنمية في غياب أي تنسيق مع السلطات ودون تقيّد بالبيانات الحكومية حول المحتاجين إلى تنظيم عملية توزيع المساعدات.
وانتقدت جهات سياسية ممارسات العدالة والتنمية التمييزية وعدم الامتثال لتعليمات السلطات المحلية في ما يخص توزيع المساعدات العينية والمالية على الفئات الهشة.
وقال أستاذ العلوم السياسية، رشيد لزرق، لـ”العرب” إن “حزب العدالة والتنمية يحاول من خلال هذه الممارسات توظيف الجائحة لأغراض انتخابية”. واتهمت أطراف سياسية التنظيم الدعوي التابع للعدالة والتنمية بالسقوط في دائرة الاستغلال السياسي لعملية تضامنية، وهو ما سارع الحزب إلى نفيه.
واعتبر الحزب في بيان له أن الانتقادات الموجهة إلى كوادره “لا تعدو أن تكون حملة استهداف ممنهجة”، نافيا استغلاله للجائحة لأغراض سياسية. وعلّق لزرق على البيان بالقول “نفي العدالة والتنمية يأتي في إطار خطاب المظلومية التي يلجأ إليها كلما وجد نفسه في وضع غير مريح”.