خصوم نتنياهو يشددون عليه الخناق

بنيامين نتنياهو يحاول جاهدا إقناع تحالف أزرق أبيض بالقبول بعرض تشكيل حكومة وحدة يتناوب على رئاستها مع غانتس، وهو ما يرفضه الأخير متمسكا بتوليه منفردا رئاسة تلك الحكومة.
الأربعاء 2020/03/25
تعثر جديد في تشكيل حكومة "وحدة وطنية" في إسرائيل

القدس – تواجه إسرائيل أسوأ أزمة سياسية منذ قيامها، وسط حالة خوف متنامية من تفشي وباء كورونا حيث حذر رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، من إمكانية وصول عدد مصابي الفايروس في إسرائيل إلى مليون حالة ووفاة نحو عشرة آلاف شخص.

وشهدت إسرائيل في 2 مارس انتخابات تشريعية هي الثالثة في أقل من عام حقق خلالها ليكود وباقي حلفائه من اليمين أغلبية طفيفة، لا تخول لهم تشكيل حكومة، وما زاد من تعثر جهودهم التتبعات القضائية لنتنياهو بسبب اتهامات الفساد الموجهة له في ثلاث قضايا.

ويبدو أن الطرف المقابل الذي يقوده تحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس الذي تم تكليفه قبل أيام بتشكيل الحكومة، في وضعية أفضل للمساومة مع ليكود، خاصة بعد قرار المحكمة العليا إجبار رئيس الكنيست، يولي إدلشتين، العضو في ليكود بطرح تصويت في البرلمان كان قد رفضه ويمكن أن يضعف قبضة حليفه نتنياهو على السلطة.

وجاء التدخل القضائي النادر، الاثنين، عقب رفض يولي إدلشتين إجراء تصويت في 25 مارس كان من المرجح أن يطيح به من رئاسة الكنيست وفرض قانون خاص يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة مع اقتراب محاكمته في قضية الفساد.

وربط إدلشتين تأجيل التصويت بأزمة كورونا والدعوة التي وجهها الرئيس الإسرائيلي لتشكيل “حكومة طوارئ وطنية”.

ويسيطر على البرلمان الجديد خصوم نتنياهو الرئيسيون، وهم تحالف أزرق أبيض وقوى أخرى من بينها ائتلاف أحزاب عربية، بأغلبية ضئيلة تبلغ 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست.

وعقب قرار المحكمة قال إدلشتين عبر تويتر “مع كل الاحترام الواجب، لا يمكنني الموافقة على الإنذار المقدم لي ولبرلمان إسرائيل لعقد الجلسة في موعد لا يتجاوز 25 مارس”. وقال إن تحديد أجندة البرلمان من سلطة رئيسه وليس القضاء.

وفي ضوء هذا المأزق يحاول نتنياهو جاهدا إقناع تحالف أزرق أبيض بالقبول بعرض تشكيل حكومة وحدة يتناوب على رئاستها مع غانتس، وهو ما يرفضه الأخير متمسكا بتوليه منفردا رئاسة تلك الحكومة.

2